إن وثيقة العقد الإجتماعي (ميثاق الفجر الجديد) التي وقعت من قبل القوى الوطنية والجبهة الثورية السودانية وبمساهمة من بعض المنظمات المجتمع المدني متملثة في النساء والشباب في كمبالا المعلن في الخامس من يناير2013 تعتبر إنجازاً وطنياً وفاصلاً تاريخياً هاماً بحيث لا تقل أهمية عن إستقلال السودان إن لم يكن أكثر تعمقاً في حل مشكلات الوطن ومواطنيه. وتعد الخطوة هي الأولى من نوعها في مسيرة الشعب السوداني من أجل تحقيق المساواة الإجتماعية والتعددية السياسية والتوزيع العادل للثروة والسلطة في أقاليم البلاد وخدمات مؤسسات الدولة بين أفراد المجتمع في دولة تقوم على أساس القانون وممارسة الديموقراطية أداةً لحكم السودان والتعبيرعن الهوية السودانية بتعدد ثقافاتها وإثنياتها ودياناتها فضلاً عن إحترام حقوق الإنسان وفقاً للمعايير الدولية.
يرحب إتحاد دارمساليت بوثيقة ميثاق الفجر الجديد ويعمل بكل قوته الوطنية والفكرية وقواعده في الداخل والخارج من أجل إسقاط نظام الظلم والإغتصاب ” المؤتمر الوطني” لبناء دولة تسوده الأمن والسلام والمحبة والمواطنة المتساوية وحرية رأي الفرد والمجتمع.
في ظل إستمرار الإبادة الجماعية لمواطني أقاليم الهامش وإنهيار مؤسسات الإقتصاد السوداني بفضل الفساد الإداري على حساب المواطن البسيط مع إرتفاع أسعار السلع الأساسية التي تعتبرشريان الحياة اليومية على 80% من الشعب السوداني، بما في ذلك قمع وحصار وحرمان الصحافة الحرة ومنظمات المجتمع المدني اللتان تعبران عن الأزمة السياسية الراهنة في البلاد سلمياً، ينبغي أن تلتزم قوى الإجماع الوطني على توقيعها وثيقة (ميثاق الفجر الجديد) بدلاً عن تراجعها لتؤكد على الشعب السوداني بعدم حرصها على مصالح الوطن ومكتسباته. بل إن أي خطوة إلى الوراء تساهم في دعم النظام لممارسة المزيد من تقطيع الوطن ومجتمعه كما يحدث الآن في غرب السودان وكذلك نهب ما بقي من ثرواته لتجويع الشعب برمته علاوة على المزيد من إنتهاكات حقوق الإنسان.
إننا ندعوا الجبهة الثورية السودانية والمعارضة الوطنية وثورة النساء والشباب الذين وقعوا على الوثيقة السودانية التوافقية (ميثاق الفجر الجديد) الإستمرار في دعوة ومشاركة الكتاب الثوريين والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني المؤمنة بالتغير. ليس هذا بأن الوثيقة غير متكاملة بل من أجل تمليك كافة المجتمع السوداني بشريات ميلاد الفجر الجديد في زمن وجيز من أجل إسراع خطى إسقاط النظام بكل الوسائل الممكنة لأن السودانيين يقولون كفى قتلاً وإغتصاباً وجوعاً.
والله المستعان،،
الأمانة العامة للأتحاد
الولايات المتحدة الأمريكية 10-01-2013