بيان هام: تنصل المؤتمر الوطني عن إتفاقية أبوجا

بيان هام

تنصل المؤتمر الوطني عن إتفاقية أبوجا

إلى السودانيين عامة وجماهير دارفور خاصة

 

لا شك أن الجميع متابع ما يجري في أروقة حركتكم المنتصرة دائما  ونقول للجميع بان الحركة الان أقوي من اي وقت مضي وذلك بدعمكم ومواقفكم المشرفة المشرقة رغم ما يحاك من مؤامرات …. وتعلمون ان الحرب مع اهل دارفور وكل من يحمل هم قضية اهلنا في دارفور لم تنته بعد رغم توقيعنا علي اتفاقية ابوجا في عام 2006م والتي وقعتها الحركة بقناعة ونية صادقة بأنها تحقن الدماء وتحقق بعض مطالب اهل دارفور وتستكمل باقي مطالب اهل دارفور بالعمل السياسي الجماعي من خلال وحدة اهل دارفور .

نعم هناك وقف لاطلاق النار عسكريا  من جانبا لكن تعلمون ان ساحات النزال تغيرت واختلفت ضد القضية العادلة … هناك الدسائس السياسية والاختراقات  …. هناك الحرب الاعلامية وابواق المؤتمر الوطني … هناك حرب الانشاقات وتفعيل العملاء الذين يعملون لصالح المصالح الذاتية … وقد ظل المؤتمر الوطني يدفع في سر مكافآت لشخصيات محددة في الحركة بسخاء محاولة منه لتحقيق عدة أهداف منها تصفية حركتكم وتحويل مطالب اهل دارفور العادلة إلي مطالب شخصية وذاتية وجعل تلك الشخصيات مطية لتنفيذ اجند المؤتمر الوطني وهذه محاولة يائسة لوأد قضية دارفور وهذه عقلية المؤتمر الوطني التي سخرت كل جهدها لخلق المزيد من المعاناة لشعب دارفور … نحن في حركة تحرير السودان  وكذلك الشعب السوداني قد خبرنا ألاعيبهم وما يفعلون ومنتبهون لذلك .    

ضمن حربها الإعلامي والكلامي هذه الأيام مع حركة جيش تحرير السودان أعتمد المؤتمر الوطني كعادتها تغبيش الحقائق وخلط وتسمية الأشياء بغير مسمياتها الحقيقية أملاً في تضليل الشعب فيما يخص بند الترتيبات الأمنية ، وهذا يوضح بجلاء ألاعيب المؤتمر الوطني في سعيها لتطبيق وتنفيذ إستراتيجيته الجديدة ووضع خطة للتنصل من كل الاتفاقات بما فيها السابقة واللاحقة بصمت حتى يتمكن المؤتمر الوطني من تنفيذ إستراتجيته الأمنية والعسكرية بدارفور وذلك بتصفية جيش حركة تحرير السودان مستخدما بند الترتيبات الأمنية كغطاء ، هم يقصدون ببند الترتيبات الأمنية دمج وتسريح الجيش وتصفيتها ، وتلك الخطوة مشروطة لكنهم يريدون تطبيقها بدون استحقاقاتها وشروطها الواردة في اتفاقية سلام دارفور 2006 ، و من استحقاقات الدمج وتسريح القوات تنفيذ اتفاقية أبوجا بكل ملفاتها حسب الجداول المنصوصة و بحذافيرها بما في ذلك  تجريد سلاح الجنجويد ، إرجاع المستقدمين الجدد إلي أوطانهم الأصلية ، إدراج الاتفاقية في الدستور، تسديد كامل المبالغ المنصوص عليها في الاتفاقية ….. ألخ .                                                                                          

ومما لاشك فيه ، أنكم تتابعون من يسمون أنفسهم بمجموعة المنشقين علي حسين دوسة ومبارك حامد علي ومحمد دربين وأعوانهم من أذيال وعضوية المؤتمر الوطني الذين تسللوا إلي داخل أروقة  حركة وجيش تحرير السودان ، الخلايا النائمة للمؤتمر الوطني أو الذين ينفذون أجندته داخل الحركة قد أعلنوا عن أنفسهم وكشفوا من دون عناء مخططاتهم لإلهاء الحركة عن دورها في قضية أهلنا ، نقول لهم إن اخترتم المؤتمر الوطني فهذا شأنكم فقد كنتم فيها من قبل ونحن في الحركة لا نفرض رأينا و مبادئنا على الآخرين لكن نرفض المكايدات السياسية والكيد السياسي الذي يمارسونها ، فكل تصريحاتهم  يؤكد بأنهم بوق للمؤتمر الوطني بل دمي في أيديه فقد أواهم غندور المهدي ووفر لهم المخابئ ويملي عليهم ليصرحوا بما لا يدرون عواقبه فتصريحات على حسين دوسة احد المنشقين الذي يقول بأن ((رئيس الحركة ظل يعمل علي توحيد قبائل دارفور بالقوة لإقامة دولة الزغاوة الكبري)) ، انها فرية قديمة تجاوزها الأحداث والكل أصبح على بينة من هذه الفرية التي تكشفت بمرور الأيام أنها مجرد فرية يستخدمها حكومة المؤتمر الوطني لمحاربة أعدائها …. وليس لها وجود علي ارض الواقع حيث يتكشف ذلك في واقع جغرافية حركتنا العملاقة ،  هذا يؤكد ويثبت بأنهم ابواق لا يفقهون ما يقولون فقط أنهم مجرد دمي يحركها المؤتمر الوطني …. والدليل التي يدحض ما ذهبنا اليه انفصال مجموعتهم بقيادة علي حسين دون ان يعترض على انشقاقهم احد ولن يحاسبهم احد على اختيارهم …

إذ أن حركة تحرير السودان حركة ثورية ديمقراطية لا تفرض مبادئها أو آرائها على الآخرين …. والدليل أنهم … حتي عندما زج باسماء بعض العضوية في بيانهم  قد أتاح نائب رئيس الحركة د/ الريح محمود (الرجل الصامد ابدا ضد محاولات المرجفين) فرصة لتوضيح موقفهم بما جاء بالبيان قبل إصدار بيان الفصل من الحركة …. وهذا يؤكد ديمقراطية الحركة … وكذلك لم نسمع إن رئيس الحركة فرض توحيد قبائل بعينها …. الحركة لا تعتمد مبدأ القبائل في نهجها وأدبياتها ، الحركة  تعتمد نهج فكر ومبادئ  معروفة للجميع .

كذلك نلاحظ بان المجموعة المنشقة إعتمدت اسلوب الكيد السياسي مما يكشفهم بأنهم يصرحون بإيعاز من المؤتمر الوطني وذلك بإدعائهم “بأن الحركة خبأت أسلحة في مواقع ومساكن أبناء دارفور بالخرطوم والمدن الأخرى” ، كما صرح بذلك المدعو / مبارك حامد والمشهور بالتونجتونج ، …. وهذه التصريحات تحريض وتوفير الغطاء لتمارس أجهزة امن المؤتمر الوطني ما تشاء بمناصري الثورة و تمهيد لفتنة قادمة … فما مصلحة اهل دارفور في هكذا تصريحات تلفيقية أن لم تكن المؤتمر الوطني هو الذي يملي عليهم …. لتكون ذريعة لخلق حالة الفوضي وغطاء لنهب وسرقة ممتلكات أبناء دارفور كما فعل المؤتمر الوطني واجهزتها من قبل وخلق فتنة شريرة أنتم أدري بعواقبها …  لذا تدعوا الحركة مناضليها خاصةً وجماهير الشعب السوداني عامةً إلى تفويت الفرصة على هذه المجموعة التي تريد تنفيذ أجندة المؤتمر الوطني بغباء ومكر وننبه أبناء دارفور إلى النظر بعين الحيطة والحذر بما تفعلها هذه المجموعة  التي لا تهمها قضية دارفور بل تتخذها مطية لتحقيق أغراض شخصية ضيقة.

ولقد أعطت تصرفات علي حسين دوسة ومبارك حامد علي وبعض من أعوانهم المبرر للانتهازيين بالمؤتمر الوطني لوأد إتفاقية أبوجا وذلك بالمشاركة في إختيار المدعو/ جعفر عبدالحكم رئيساً للسلطة الانتقالية دون أدنى حياء أو خوف من العواقب . كما منح الفرضة لأمن النظام للتنكيل بعضوية الحركة وسجنهم وتعذيبهم ، كما بدأ ذلك من عواصم ولايات دارفور بإرشاد أفراد من هذه الشرذمة المنشقة وعلى رأسهم المدعو/ مولانا اسحق والذى سافر خصيصا من الخرطوم الى الفاشر ليدل افراد قوات الأمن على مساكن من يراد اعتقاله من  زملائه السابقين من أفراد الحركة ومصادرة ممتلكاتهم.2

ورغم  تلكؤ المؤتمر الوطنى من تنفيذ بنود الاتفاق و التنصل منها ومن جداولها الزمنية المنصوص عليها طبقا للاتفاقية سارع المؤتمر الوطني وملأ وسائلها الاعلامية ضجيجا وصخبا وكانهم نفذوا كل بنود  الاتفاقية. إن عدم وجود مصداقية من جانب المؤتمر الوطني وعدم تنفيذ الاتفاقية رغم انقضاء أربعة سنوات إن دل على شيء إنما يدل على عدم احترام العهود والمواثيق والاستمرار في  ابتداع أساليب جديدة للهروب من المسئولية.

عليه رغم ذلك نحن ملتزمون بالاتي :

1-   نؤكد التزامنا التام باتفاق ابوجا لسلام دارفور ، إذا التزم المؤتمر الوطني بتنفيذ كافة البنود دون انتقاء لبعض وتجاهل لبعضها .

2-   لا ترتيبات امنية انتقائية دون الالتزام بتطبيق كامل بنود الاتفاقية .

3-   يجب أن يعلم أهل دارفور بمختلف حركاتهم وقبائلهم وفئاتهم ومنظماتهم المدنية بان الإستراتيجية الجديدة للمؤتمر الوطني المقصود منها  التنصل من إتفاقية أبوجا وسوف تكون هذه الاستراتيجية مقبرة لاي اتفاق قادم .

4-   ما قام به علي حسين دوسة ومبارك حامد علي هو خيانة للحركة وللشهداء والجرحى وخيانة للاجئين والنازحين ولكل أهل دارفور وإجهاض لكل ما ناضلت الحركة من أجلها وعلى القيادة السياسية والعسكرية وكل عضوية الحركة محاسبة هؤلاء ومعاقبتهم علي خيانتهم هذه بما يستحقونه.

كما أن على المؤتمر الوطني والذين خانوا الحركة أن يكونوا على استعداد لتحمل ما يتمخض عن ذلك من مواقف وقرارات.

وإنها لثورة حتى النصر … وعاشت كفاح الشعب السوداني البطل

حركة تحرير السودان – الموقعة علي إتفاقية أبوجا لسلام دارفور

المكتب التنفيذي بالخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *