تجمع روابط طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا
بيان مهم
إلي الشعوب السودانية قاطبة :-
لم تكف نظام الإبادة الجماعية بعد أن أراقت دماء طلاب السودانيين في دارفور بجامعة الجزيرة علي اثر الحملات العنصرية التي شنتها هذا النظام المتهالك ضد الطلاب الذين كانوا يطالبون بحقوقهم المشروعة ،بل تمادت أجهزة ومليشيات المؤتمر الوطني في ملاحقة ومطاردة أبناء دارفور في ولاية الخرطوم والتي تحولت لمصيدة أبناء دارفور وكأنهم حيوانات متوحشة يتم قتلهم وضربهم دون أي وازع ديني أو أخلاقي أو أنساني.
إلي الضمير العالمي والمحلي:-
وكما هو معلوم لدي الرأي العالمي والمحلي ذالك المجزرة الإنسانية الكبرى التي نفذت ضد أبناء دارفور بجامعة الجزيرة من قبل عصابة وزبانية النظام ،وعلي اثر هذه الفجيعة قاموا طلاب دارفور بالجامعات في ولاية الخرطوم بالتضامن مع الطلاب الآخرين بمظاهرات تندد لمقتل أولئك الطلاب وذالك في يومي الأحد والاثنين ،وحيال هذه المظاهرات السلمية استخدمت نظام المؤتمر الوطني كل أدوات العنف الممكنة من أساليب وعبارات وشتائم عنصرية ضد أبناء دارفور ،وقد تم اعتقال أكثر من 50 طالب لا يعلم لهم أي اتجاه هل هم في عداد الموتى أم الأحياء!! ،وفي جامعة الامدرمان الإسلامية قد حشد هذا النظام العنصري كل مليشياته وأجهزته الأمنية والشرطة وأقدموا علي اقتحام الداخلية وتم الاعتداء علي طلاب دارفور وأصيب أكثر من 100طالب بجروح بالغة ،وتم تدمير مساكن الطلاب بشكل كلي ،والآن هؤلاء الطلاب يحومون شوارع الخرطوم بلا مأوي ولا طعام ومع ذالك تطاردهم وتلاحقهم أجهزة الأمن !!.
إلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني:-
في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها دولتنا وهي بلا شك في حاجة لأي ذرة من ذرات التماسك الوطني لخلق نسيج وطني مترابط ،بعد أن تداعت بفعل سياسات فرق تسد التي تبنتها نظام المؤتمر الوطني ضد الشعوب السودانية وكانت المحصلة النهائية هي استقلال جنوب السودان،وهاهي الآن تنتهج ذات المسلكيات باستهداف أبناء دارفور بشكل عنصري بغيض ،ومما يؤرق حقا الضمير الوطني وفي خلال هذه الأيام بعد مظاهرات يومي الأحد والاثنين أصبحت الأجهزة الأمنية ومليشيات المؤتمر الوطني يستهدفون طلاب دارفور في الأسواق والجامعات والداخليان وفي الشوارع والحواري والأزقة ،ليسوا لأنهم ارتكبوا جرم بل فقط لانتمائهم لإقليم دارفور ،مما جعل الكثير من طلاب دارفور يلزمون البقاء في أماكن محددة حتى تركوا المجئ للجامعات لأنهم أصبحوا الهدف الرئيسي للنظام.لذا يجب علي القوي الوطنية ومنظمات المجتمع الوطني والأحزاب السياسية وكل الشعوب السودانية أن يضعوا في الاعتبار أن هذه السلوكيات قد تفضي لنتائج غير ايجابية في بنية النسيج الاجتماعي السوداني ،ولعل المؤتمر الوطني لا يبالي بذالك بل يريد أن يزج أبناء دارفور إلي ذات المصير الذي آل لأبناء الجنوب ،إذ نحن نطالب جميع القوي المدنية والسياسية والعسكرية العمل فورا لإسقاط هذا النظام حرصا لوحدة ما تبقي من السودان ،وان استمرارية هذه النظام يعني مزيد من سيناريوهات التمزق والتشرذم الوطني.
إلي الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والمحكمة الجنائية الدولية:-
تتمادي المؤتمر الوطني في سياساتها ضد الإقليم بعد أن أشبعهم موتا واغتصابا وتشريدا ،وحولهم إلي نازحين في معسكرات تزدحم بملايين الثكلى والأرامل واليتامى والحزانى ،بل اتجهت آلية الإبادة ضد الطلاب الأبرياء في الجامعات الذين لا يملكون سوي الأقلام في جيوبهم، وهم الآن أصبحوا تحت رحمة الأجهزة الأمنية ومليشيات المؤتمر الوطني والرباطة ،لا يأمن طالب دارفور نفسه حتى في قاعة الدراسة لان إدارات الجامعات يتواطئون بشكل رسمي مع هؤلاء الرباطة ضد أبناء دارفور ،لذا نناشد كل المنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية توفير حماية لطلاب دارفور لان الدولة عجزت عن حمايتهم بل هي التي تستهدفهم بشكل رسمي، كما نطلب من المحكمة الجنائية الدولية أن تدرج كل هذه الجرائم التي ترتكب ضد طلاب دارفور في سجل منفصل من الجرائم المرتكبة في الإقليم وتسعي فورا في التحقيق.
معا لإطلاق صراح جميع المتعقلين .
معا لتعويض الطلاب الذين حرق ودمر كل مقتنياتهم في الداخلية.
معا لوقف الحملات العنصرية ضد طلاب دارفور.
معا للقصاص من قتلة طلاب دارفور.
معا لوطن نتساوي فيه جميعا.
ودمتم ودامت نضالات الشعوب السودانية
ودمتم ودامت نضالات تجمع روابط طلاب دارفور
والمجد لشهدائنا
حتما سيأتي يوم الذي نكرم فيه أرواح شهدائنا الذين اطروا بدمائهم الذكية أرض الوطن.
إعلام التجمع
14/12/2012