بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ .
اما بعد .
إن قبيلة البشاريين ركن رئيسي من أركان قبائل السودان بصورة عامة وشرق السودان بصورة خاصة , مواقفها عظام واهلها كرام مافترت لهم عزيمة وماغابت عنهم كريمة , لم يكن منهم أحد فاسد ولا ذُكر عن أحدهم جاحد , خضبوا تراب الوطن بالشهداء ونكسوا رؤوس من هم للوطن أعداء .
ونحن نتابع ما يجري على ساحة الوطن هذه الأيام من أحداث مقلقة من شأنها التأثير بشكل مباشر على السلم المجتمعي ، نؤكد في هذه الظروف الصعبة بعد ان طالعنا في الأسافير بيان يحمل إسم نظارة البشاريين يدعو ويدعم لفعالية بمنطقة أوسيف بولاية البحر الأحمر ينظمها ما يسمى بالمجلس الاعلى للنظارات، لذا نود أن نبين فيما يتعلق يهذا الشأن الاتي :-
1/ اننا ننفي وبشدة علاقتنا بتلك الفعالية وبهذا المجلس ونؤكد ونوضح أن هذا تلفيق وسرقة لأسم النظارة وانما دس لأغراض يعلمها الملفقون لاحداث الفتنة ، فنظارة قبيلة البشاريين تعلم دورها الأهلي جيدا ،
2/ ليس هنالك قبيلة أو ناظر او مجلس او كيان في شرق السودان من حقه ان يتحدث بأسم الشرق او باسم نظارة من نظارات الشرق
3/ تجنبا للفتن والعلاقات الاجتماعية الازلية بين القبائل ندعو الي عدم زج الادارات الاهليه في المعترك السياسي
4/ ندين وبشدة اي استغلال لأسمنا ولن نترك هذا الأمر يمر مرورا الكرام..
5/ موقف الحكومة الإنتقالية مما يحدث من فتن في الشرق ظل موقف ضبابي لايسهم في إيجاد حلول ولايدفع شر الفتن بما يناسبه من تدابير وإجراءات حاسمة لذلك نحمل الحكومة الإنتقالية وحكومة ولاية البحر الأحمر المسؤلية كاملة في حال حدوث اي أحداث تصاحب تلك الفعالية إذ ان المقصود منها في تقديرنا خلق الفتنة وزعزعة الأمن
6/ تجنبا للفتن بين أهل شرق السودان كنا قد غضضنا الطرف علي ممارسات ما يسمي بالمجلس الاعلي لنظارات البجا.
ولذلك ندعو جميع الأطياف في شرق السودان بصورة عامة وابناء بشارة بصورة خاصة عدم زج الادارات الأهلية في الصراعات السياسية التي لها ابوابها المعلومة وطرقها المعروفة واذ نخرج هذا البيان لأن قبيلة البشاريين تفخر بمؤسسات الوطن وعلى ضوء مانراه ونسمعه كل يوم من دعوات مغرضة من بعض قناصي الفرص الخائبة اللذين يحاولون استغلال الأزمات لتحقيق مصالحهم الشخصية وتنفيذ اجندتهم الخاصة التي لاتخدم الا الذين في قلوبهم مرض
ختاما نقول إن البلد في هذه الظروف الحساسة بحاجة ماسة إلى تحكيم صوت العقل والمنطق أكثر من أي وقت مضى ، ولا بد أن ننتهز هذه المناسبة بدعوة كل القوي الحيّة في المركز وشرق السودان الي الالتفاف حول وحدة البلاد ودرء الفتن ودعم السلم الأهلي والمجتمعي .
محمدين احمد كرار
ناظر عموم البشاريين