بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر ولله الحمد
بيان من مكتب حزب الامة القومي بالجماهيرية العظمي
إلى جماهير شعبنا الأبية في الداخل والخارج ،،
لقد ظللنا نتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في الداخل، وننظر بإشفاق للحالة المزرية التي وصلت اليها بلادنا بسبب سياسات حزب المؤتمر الوطني قصيرة النظر، ضيقة الأفق، التي استمرأ فيها إقصاء الاخرين وتغييبهم منفرداً بإدارة الشأن الوطني دون أن يتدبر ما جلبته هذه السياسات لبلادنا من مهالك وتشظي ، وما تسببت به لشعبنا من ضيق وتضييق سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
لكل ذلك، واستشعارا للمسؤولية الوطنية في هذا الظرف الدقيق من تاريخ بلادنا، نؤكد على ما يلي:-
1) إن إزدياد وتيرة الممارسات القمعية وآخرها الاعتداء الغاشم في يوم الجمعة المباركة الموافق 24/12/2010 على قيادات وجماهير الحزب بدار الأمة وأثناء تحركهم للمسجد لأداء صلاة الجمعة ، ما هو الا دليل على حالة الارباك والارتباك التي أصابت حكومة الخج، وبرهان على فقدان البوصلة السياسية، وبلوغ التوتر درجة السقوط.
2) إن هذه الممارسات لن ترهبنا ، و لن تشل قدرة حزبنا على الفعل الايجابي، ولن تحول بينه وبين النضال بكافة اشكاله وصوره، ولن تعيق طريقنا الممهور بالدم والصبر نحو تحقيق الاجندة الوطنية التي تضمن للوطن امنه وسلامته، ولشعبنا الرفاهية التي يستحقها.
3) لقد ضاق صدر المؤتمر الوطني بالحصار الفكري والموضوعي والوطني الذي فرضه عليه حزبنا، ونفد صبره وهو ينظر الى هلاكه يأتيه ببيان الحجة وقوة المنطق صادرا من رمز الوطنية، وأمل الأمة في الخلاص الحبيب الأمام الصادق المهدي وصحبه الكرام متعهم الله بالصحة والعافية.
4) إن ازمة البلاد وهي تستفحل ساعة بعد ساعة لا مخرج منها إلا بحكومة قومية تعيد الأمور الى مسارها الصحيح وتؤسس لدستور قومي يتوافق عليه الجميع بالتراضى، حفاظاً لامن البلاد، وتحقيقا لكرامة شعبها .
5) نثمن عالياً ونؤكد إستعدادنا ووقوفنا مع التصريحات الأخيرة للحبيب الأمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي والتي أعلن فيها نفاد صبر حزب الأمة القومي علي عدم مبالات حزب المؤتمر الوطني ورفضه لكل المبادرات التي طرحت لإنقاذ البلاد .
6) إن هذه التصريحات ستحرر طاقات ومقدرات جماهير الحزب الشجاعة للإطلاع بمسئولياتها التاريخية والتقدم لقيادة الشعب السوداني الصامد لإبطال مخططات حزب المؤتمر الوطني اللامسئولة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه .
7) في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ بلادنا نهيب بكافة تنظيمات أحزاب الأمة المختلفة إلي ضم الصفوف وتوحيد الجهود والكلمة والعمل علي وحدة الحزب ووحدة النضال .
8) واخيرا، نؤكد لحبيبنا الإمام، الذي أرهق حمقى المؤتمر الوطني، وشرزمته من أصحاب الكلام القبيح، سدنة البذاءة، ومنبت السوء ، إن الوطن بك فقط يبقى وطنا كبيرا، وإننا معك بالعهد وعلى العهد، جنودا في مسارات النضال، ننتظر الإشارة، لنريهم منا جانبا وعرا لم يألفوه ، آن لهم أن يعرفوه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مكتب حزب الامة القومي
طرابلس/الجماهيرية
الاحد 26/12/2010 م