بيان من رابطة أبناء البرقو بالسودان بخصوص المدعو أحمد هارون
جماهير الشعب السوداني الكريم
ظلت رابطة أبناء البرقو بالسودان تتابع ما يجري في السودان من تعقيدات الواقع السياسي والذي القى بظلاله القاتمة وبجهل القائمين بأمره على النسيج المجتمعي السوداني ، حتى أصبحت المكونات الإجتماعية وكذلك الإنتماءات الضيقة سواء أكان الديني منها أو القبلي أو الجهوي هو المدخل الأساس لمسرح العمل السياسي في السودان ، وهذا ما كان جليا في تكوينات العديد من القوى السياسية الدينية وتلك التي حذت نهجها ، ولاسيما المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم ، والذي لعب على التقاطعات القبلية للمجتمع السوداني، بعد أن ترسخت بداخله “القبلية”، حتى تمكن من تفتيت المجتمع السوداني بغرس روح التمايز المجتمعي بين الشعب الواحد، وذلك بتأليف بعض المخطوطات التي تعنى بنسب الشعوب السودانية و التي من شأنها طمس معالم وهوية الشعب السوداني، وكذلك رفعة بعض مكونات الشعب السوداني ووضاعة بعضها، حتى يسهل إستغلال بعضها ضد الآخروضد نفسه وهذا بالطبع ما حدث للمدعو أحمد محمد هارون والي جنوب كردفان المزور , المطلوب للعدلة الدولية بفعل جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم الإنسانية التي إرتكبها ضد أهله في دارفور وما زال يمارسها في جبال النوبة وحتى داخل أسرته، لتفرض عليه الحكومة السودانية بأن ينصب نفسه زعيما للقبيلة بعد أن نصبته زعيما للجنجويد والمجرمين، ويقوم هو الآخر بعزل العمدة عبدالعزيزإسماعيل عمدة قبيلة البرقو بجنوب كردفان “كادوقلي” وينصب أحد مواليه في المؤتمر الوطني ويدعى يوسف هارون، ليبقى عينه الوحيدة لمطاردة أبناء القبيلة بالولاية والذين رفضوا الإنصياع له ولحكومته ، بل وظلوا سدا منيعا في وجهها وما قامت به من ممارسة إرهاب فكري وسط أبناء القبيلة، وعلى رأسهم الشهيد ملازم مالك عبدالقادر والذي سجل أروع البطولات لحظة إندلاع الحرب بكادوقلي في السادس من يونيو 2011م .
إن ما قام به المجرم أحمد محمد هارون من عزل عمدة القبيلة بجنوب كردفان “كادوقلي” وما يقوم به من مطاردة وإستهداف أبناء الشعب السوداني وتصفيتهم سياسيا بجبال النوبة بشكل عام وأبناء القبيلة بصفة خاصة مثل إغتيال الشقيقين عبدالعزيز دهب نورين ومحمد الأمين دهب نورين لحظة خروجهم من المسجد بقرية “ود أبكــــــر” فقط بحكم إنتماءهم السياسي للحركة الشعبية وتصفية الطاهر عيسى بواسطة قوات الأمن في كادوقلي بحي حجر المك إضافة إلى هدم ونهب و مصادرة دور وممتلكات أبناء القبيلة من منتسبي الحركة الشعبية مثل ما حدث للقائد التيجاني يعقوب إبراهيم المحامي وعضو المجلس التشريعي وممثل القائمة الحزبية للحركة الشعبية لإنتخابات جنوب كردفان وكذلك ما حدث من هدم ونهب ممتلكات منزل العمدة عبدالعزيز إسماعيل وإعتقال إبنه و العديد من أبناء القبيلة كما حدث من إعتقال العميد معاش تاج الدين أحمد آدم “الدومة” والسيد عبدالملك والذي لا يزال رهن الإعتقال بمكاتب جهاز الأمن بكادوقلي،
هذا الإستهداف يصب في رصيد قائمة الإستهداف الممنهج الذي ظل يتعرض له الشعب السوداني وتتعرض له القبيلة من قبل الحكومات السودانية المختلفة، من ممارسات منظمة ضد القبيلة لايسع المجال لذكرها وأبرزها مجزرة جودة الشهيرة “عنبر جودة1956م” والتي تعتبر أول جريمة تطهير عرقي وجريمة إبادة جماعية ترتكبها القوات المسلحة الحكومية في تاريخ الدولة السودانية، ثم عملية نزع الأراضي الزراعية في مشروع الجزيرة والتي قاربة الـ”1008حواشة” عقب خروج الإنجليز مباشرة ، وهذا ما كان واضحا في شعارات بعض القوى في فترة الديمقراطية الثانية1965م والتي وعدت بمعادات القبيلة حال فوزها في العملية الإنتخابية وما إلى غير ذلك ” لوجبتونا في البلد دي لانخلي لاكي لاكآر لا وي”، ثم المضايقات التي كان يتعرض لها أبناء القبيلة للحصول على وثيقة الجنسية السودانية بعد دخول السودان عليهم وحيث هم الآن وكذلك الأحداث التي تلت إنشقاق الحركة الإسلامية والذي مازال العديد من أبناء القبيلة يدفعون أثمانه داخل زنازين النظام ـ الذين إستغلت فيهم الحركة الإسلامية الروح الديني التي تتزيى به القبيلة ـ ، ليأتي المجرم أحمد هارون ومؤتمره الوطني الذي عاس بتاريخ القبيلة كيفما يريد، وفي خطوة تعتبر الأشذ في مناهج كتابة التاريخ والمؤرخين لينسب القبيلة لجهات يعلمونها هم وحدهم والقبيلة منهم ومن ذلك براء وخاصة في ما يعرف بكتاب قبائل السودان، وإن القبيلة إذ توضح ما يحاك ضدها من مؤامرات، بفعل هارون ومؤتمره الوطني وأشباههم، لا لتعصبها لذاتها وهي تدرك أن العالم تجاوز حتى الحدود السياسية الدولية ناهيك عن الإنتماءات المحدودة كالقبيلة أو الجهة أو الدين، ولكنها فقط تود وضع الحقائق في نصابها حتى يكتب التاريخ كما ينبغي أن يكون ، وعليه تؤكد رابطة أبناء البرقو الآتـــــــــي:-
1/ إن القبيلة لم تكن قد أوكلت أي من منتسبيها بحكم الطبيعة ليمثلها في أي من المنابر السياسية ، في يوم من الأيام ، وما قام به المجرم هارون يندرج ضمن جرائم منتسبي الحركة الإسلامية اللا محدودة، ولهذا فهي ” القبيلة ” تعمل جاهدة ومع كل الجهات المعنية حتى يتم القبض على المجرم هارون وتسليمه للعدالة بغرض محاكمته وفضح رؤسائه في الجرائم التي إرتكبوها بحق الشعب السوداني عامة ، ودارفور وجنوب كردفان بصفة خاصة
2/ إن القبيلة بريئة من ما يقوم به المجرم أحمد محمد هارون وهو في ذلك لا يمثل القبيلة في شئ وبالتالي فهي بريئة منه هو نفسه حتى يسلم نفسه للعدالة الدولية ليبرئ نفسه أو يحاكم هو وأسياده.
3/ يظل العمدة عبدالعزيز إسماعيل هو العمدة الشرعي لقبيلة البرقو بجنوب كردفان منطقة كادوقلي ، وإن المدعو يوسف هارون لا يمثل إلا نفسه والمجرم أحمد محمد هارون.
4/ القبيلة تتبرأ من جميع منتسبي المؤتمر الوطني من أبناءها حتى يخلوا سبيلهم منه، وهي بالتالي تدعو أبناءها الشرفاء إلى مقاطعتهم مقاطعة تامة لا رجعة فيها.
5/ تدعو القبيلة كل أبناءها للوقوف صفا واحدا مع أبناء الهامش السوداني والقوى الوطنية التي تسعى لإزالة جميع الفوارق المجتمعية لبناء سودان خالي من الأمراض المجتعية والإنتماءات الضيقة وعلى رأسهم قوى تحالف كاودا.
المكتب التنفيذي للرابطة
15/فبراير/2012م