بدعوة كريمة من رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة و الاتحاد الافريقي في دارفور “اليوناميد” السفير/كنغسلي مامابولو ، التقى وفد حركة العدل و المساواة السودانية بقيادة الدكتور جِبْرِيل ابراهيم محمد و حركة تحرير السودان بقيادة القائد / مني اركو مناوي بالعاصمة الفرنسية باريس في الفترة من الأول و حتى الثالث من شهر مايو 2017.
في مفتتح الاجتماع ابان رءيس البعثة الهدف من سعيه للقاء الحركتين و المتمثل في البحث عن سبل استئناف العملية السلمية في دارفور والعقبات التي تعتريها. كما نقل رئيس بعثة اليوناميد لوفد الحركتين رسالة من رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى تتعلق بعملية السلام واستئناف التفاوض.
من جانبه اثار وفد الحركتين بقوة الأوضاع الإنسانية و الامنية المزرية و الانتهاكات الجسيمة الم
ستمرة التي تستهدف المدنيين في الاقليم، و أكد أن الانخفاض المؤقت لمعدل المعارك لا يعني ابدا نهاية الحرب أو تحقق السلام، و أن الفوضى العارمة التي تمارسها مليشيات النظام ستؤدي إلى انفجار الأوضاع في الاقليم بصورة يصعب التحكم فيها. و أدان الوفد بشدة مشروع تخطيط معسكرات النازحين و توطينهم فيها و حرمانهم من مصادر كسب عيشهم. و اكد ان الهدف من هذا المشروع هو شرعنة الاحتلال و بقاء الارض للمحتلين الجدد، و احداث تحول ديموغرافي كامل في الاقليم. و هذا ما لا يمكن السكوت عليه او الوقوف مكتوفي الايدي حياله. و طالب الوفد البعثة و من وراءها المجتمع الاقليمي و الدولي لتحمل مسءولتها و الوقوف امام هذا المشروع اللءيم الذي يتعارض مع كل القوانين و المعاهدات الدولية التي تعنى بمعاملة النازحين و اللاجءين. كما اكد الوفد ان تحجيم بعثة اليوناميد سيحول دون التصدي لمسءوليتها في حماية المدنيين و قوافل الاغاثة.
و في ذات الوقت اكد الوفد التزام الحركتين بالسلام العادل الشامل لقضية دارفور في اطار الحل الشامل للمشكلة السودانية عن طريق التفاوض الذي يخاطب جذور الازمة ويعالج إفرازاتها. كما أكدت الحركتان التزامهما بخارطة طريق الالية الافريقية وثمنتا دور البعثة المشتركة و الاطراف الدولية الساعية الي تحقيق السلام في دارفور و كل أنحاء السودان.
كما انتهزت الحركتان سانحة اللقاء مع رءيس البعثة المشتركة لاعلان وقف للعداءيات من طرف واحد لمدة ستة اشهر اخرى يبدا عند منتصف ليلة الاربعاء الثالث من شهر مايو 2017.
مني اركو مناوي
رئيس حركة تحرير السودان
د. جِبْرِيل ابراهيم محمد
رئيس حركة العدل والمساواة السودانية