المقاتل عصام مصطفى رئيس حركة نداء الوطن وعضو التحالف السابق فى زيارة للسودان للتنسيق والتشاور مع قيادات أحزاب المعارضة
من منطلق المسئولية الوطنية تجاه تطورات سير الأحداث التى تمر بها البلاد ، وإدراكاً من حركة نداء الوطن للمرحلة الحرجة التى يعيشها السودان من أزمات سياسية وأمنية وإقتصادية ، وخاصة فى ظل المتغيرات فى الساحة السياسية والإقليمية الراهنة اليوم ، لقد قام المقاتل عصام مصطفى بإتصالات مكثفة مع قادة المعارضة فى الداخل والخارج وزيارة لدول الخليج ، وتتويجاً لتلك المساعى ، دعت ظروف المرحلة أن يسافر المقاتل والمناضل عصام مصطفى بصورة عاجلة الى السودان بعد أكثر من عشرون عاماً ، للتنسيق والتشاور مع جميع قادة المعارضة بالداخل ، ورؤساء وقيادات التنظيمات والأحزاب السياسية ، نسبة للمسئولية التاريخية والوطنية الكبرى ، والتى تتطلب من الجميع مواجهتها ، والإتفاق بما يستحق إحداث اختراق حقيقي في المشهد السياسى ، للخروج الأزمة الحالية ، لأن ما يجرى الآن فى السودان يدعو للقلق ويعكس عدم وضوح فى الرؤية فى توحيد جميع القوى السياسية لمعالجة الأزمة الراهنة ، ووقف نزيف الحرب وتحقيق السلام المفقود والأمن والإستقرار وتحقيق تطلعات جماهير الشعب السودانى.
ويعتبر المقاتل عصام مصطفى من ضمن ال 28 ضابطاً الذين قاموا بحركة تصحيحية فى المحاولة الانقلابية ، وكانت أشهر حركة إنقلاب تلك التى جرت فى الثالث وعشرون من أبريل – رمضان عام 1990م ، والتى قادها عبد القادر الكدرو وخالد الزين وآخرون ، وكان فيها ضابطاً برتبة النقيب ، والتى إستطاعت أن تسيطر على معظم المواقع الإستراتيجية فى العاصمة ولكن لأخطاء فى التقدير ولسؤ الإتصالات وربما بسبب حسن النية والتسامح المفرط الذى تعامل به قادة المحاولة الإنقلابية فشلت المحاولة وكانت نتائجها ماساوية ، وتم إعتقال الضباط ال28 الذين قاموا بها بكل سهولة وبلا مقاومة تذكر ، وتم إعدامهم وعددهم 28 ضابطاً وسجن آخرون في اقصر محاكمات إفتقرت الى أبسط المبادئ القانونية والإنسانية ، وبعد خروجه من السجن إنضم للمعارضة فى أسمرا وأصبح قائد قوات التحالف ولم تتوقف مسيرة نضاله طوال هذه الفترة لأنه وضع شمعة فى الأفق مازالت مضيئة برغم العواصف العاتية التى تهب عليها من كل جانب ، وهو يسير فى هذا الدرب مهما طال الإنتظار وتأخرت جذوة النضال والكفاح ، ستبقى حقيقة واحدة بارزة وعميقة ولا يختلف عليها أحد ، هى أن دماء هولاء الشهداء أكدت قيمة أساسية بأن التغيير والديمقراطية القادمة ستكون غالية لا يعلو عليها ثمن ، لسبب واحد هو أنها مهرت بدم عزيز وغزير وأن الحرية المنشودة أساسها تضحيات مضمخة بالمجد ، تضحيات قدمها جنود بدون تردد وبدون وجل وبدون مقابل مرتجى.
وعاش الشعب السودانى وعاشت حركة نداء الوطن الأخير مدافعة عن حقوق الشعب السودانى
إعلام حركة نداء الوطن الأخير
17 أبريل 2014 م