بيان من حركة/ جيش تحرير السودان حول إضراب المهاجرين السودانيين في السجون الليبية عن الطعام

نما إلي علمنا بأن أكثر من ألف وخمسمائة مهاجر سوداني في سجون تاجوراء الليبية والآلاف من المهاجرين من دول أريتريا والصومال وإثيوبيا وبلدان إفريقية أخري قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الجمعة الموافق ٦ يوليو ٢٠١٨م مطالبين سلطات السجن بتحسين أوضاعهم الغذائية والصحية والسماح للمنظمات الإنسانية بزيارتهم وتفقد أوضاعهم.

إن هؤلاء المهاجرين قضوا أكثر من عام في السجون الليبية دون أن يقدموا لمحاكمات أو يتم إطلاق سراحهم وهم يعيشون أوضاعا إنسانية غاية في السوء ويفتقدون لأبسط الحقوق من طعام وعلاج ومياه شرب صحية ويمنعون من التواصل مع ذويهم.

إن المحنة التى يمر بها هؤلاء المهاجرين في السجون الليبية تتطلب من كل الشرفاء الوقوف معهم والعمل علي إطلاق سراحهم ، فهم ضحايا للنزاعات في بلدانهم هربوا من جحيم أوطانهم بحثا عن حياة كريمة ليجدوا أنفسهم في سجون تفتقر لأبسط قواعد المهنية والأخلاق وكثيرون منهم قد قضوا نحبهم تحت التعذيب والمرض وسوء المعاملة ، وتفيد التقارير الواردة من هناك بأن المئات من المهاجرين يتم تعذيبهم في سجون تحت الأرض وترغمهم سلطات السجون علي دفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم ولكن في كثير من الأحايين لم تف السلطات بوعودها معهم.

إزاء هذه القضية الإنسانية الملحة فإن حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ/ عبد الواحد محمد أحمد النور تؤكد الآتي:
١. نشجب وندين بأشد عبارات الشجب والإدانة صمت حكومة طرابلس علي هذه الجرائم التى ترتكبها شرطتها بحق المهاجرين السودانيين وإخوانهم من الدول الإفريقية داخل السجون والمعتقلات الليبية.
٢. نناشد الأمم المتحدة عبر أجهزتها المختصة بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة هؤلاء المهاجرين وضمان سلامتهم الشخصية والضغط علي حكومة طرابلس لإطلاق سراحهم فورا دون قيد أو شرط مع إيجاد دولة ثالثة تستقبلهم لأن رجوعهم إلي بلدانهم فيه خطورة كبيرة علي سلامتهم الشخصية.
٣. نناشد كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية الإقليمية والدولية بضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الماساة الإنسانية التى يتعرض لها المهاجرين في السجون الليبية لا سيما سجن مدينة تاجوراء.
٤. نناشد كل الحقوقيين والناشطين وشرفاء السودان حول العالم الإهتمام بهذه القضية الإنسانية التى تمس الآلاف من بني جلدتنا أجبرتهم حكومة الطاغية عمر البشير علي مغادرة وطنهم بحثا عن الحرية وفرص العمل والعيش الكريم وفضح هذه الممارسات بحق المهاجرين السودانيين والأفارقة في السجون الليبية.

محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمي باسم الحركة
١٢ يوليو ٢٠١٨م

 

*********************

حركة/ جيش تحرير السودان تدين هجوم مليشيات النظام  علي قرية تقريس

تنفيذا لأوامر وتوجيهات والي جنوب دارفور بتفكيك معسكرات النازحين هجمت قوة من مليشيات النظام ظهرا يوم أمس الأربعاء الموافق ١١ يوليو ٢٠١٨م علي قرية دقريس بولاية جنوب دارفور والتى تم خداع مواطنيها بوهم العودة الطوعية من معسكرات النزوح واللجوء ،  وقد إستهدف الهجوم منزل العمدة/ جبريل أحمد علي مهاجر (٧٥ عاما) العائد من معسكر كلمة ( سنتر ٧) والذي أصيب إصابات بالغة بأعيرة نارية من بنادق أفراد المليشيا الحكومية وتم قتل زوجته (عائشة) التى إخترق الرصاص جسدها ، وأيضا جرحت المليشيات شخصين آخرين في الحادث وهما في حالة حرجة يتلقيان العلاج بمستشفي نيالا.

إن هذا الحادث الجبان هو سلسلة من الجرائم التى ظل يرتكبها النظام عبر مليشياته القبلية بحق النازحين كما حدث سابقا في معسكرات خمسة دقائق وقارسيلا وحجير تونو وغيرها والهدف ليس تفكيك المعسكرات وحسب بل إبادة المواطنين وحتى العائدين من النازحين إلي قراهم الأصلية لم يسلموا من جرائم القتل لأن النظام يريد الأرض دون ساكنيها ويعمل جاهدا لتغيير التركيبة الديمغرافية في دارفور وجعل الإستيطان أمرا واقعا رغم أنف الضحايا والمشردين من المجموعات السكانية الأصلية في الإقليم.

وعليه فإننا نهيب بكل السودانيين الشرفاء والقوي السياسية المنحازة لقضايا الجماهير بضرورة تصعيد قضية الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتغيير الديمغرافي وإستهداف المدنيين العزل الجارية الآن بإقليم دارفور في كافة المحافل الإقليمية والدولية وفضح كافة ممارسات وجرائم النظام بحق الشعوب السودانية والعمل علي إقتلاعه من جذوره عبر كافة السبل والوسائل ومحاكمة رموزه وبناء دولة المواطنة المتساوية في ظل سودان ديمقراطي علماني ليبرالي فيدرالي موحد.

التعازي لأسرة الشهيدة (عائشة) وكل معارفها ونسأل الله تعالي أن يتقبلها قبولا حسنا ويسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ويلهم آلها وذويها الصبر والسلوان وحسن العزاء ، مع أمنياتنا بالشفاء العاجل للعمدة (جبريل أحمد علي مهاجر) وكل الجرحي والمصابين.

المجد والخلود للشهداء الأبرار
عاجل الشفاء للجرحي والمصابين
الحرية للأسري والمعتقلين البواسل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *