بيان من حركة/جيش تحرير السودان حول ذكرى إقرار مشروع إنشاء المحكمة الجنائية الدولية 17 يوليو 1998م

بيان من حركة/جيش تحرير السودان حول ذكرى إقرار مشروع إنشاء المحكمة الجنائية الدولية 17 يوليو 1998م

فى الذكرى ال 16 لإقرار مشروع إنشاء المحكمة الجنائية الدولية الذى يصادف اليوم 17 يوليو 2014م توّد حركة/جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ/ عبد الواحد محمد نور أن تذّكر المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولى و المنظمات الحقوقية العاملة فى مجال حقوق الإنسان والقانونيين والمهتمين بالشأن الإنسانى وكل الشعوب والحكومات المحبة للسلام والعدالة بأن أسر ضحايا جرائم الإبادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التى إرتكبها المجرم عمر البشير وقيادات قواته المسلحة وأجهزته الأمنية ومليشياته فى إقليم دارفور منذ 2002 وحتى الآن ينتظرون العدالة ومحاكمة مرتكبى تلك الجرائم لضمان عدم الإفلات من العقاب ورد الإعتبار لهم ولإنسانيتهم وكرامتهم المهدرة , وحفظ ماء وجه العدالة الدولية.
فى 31 مارس 2005م تمت إحالة ملف قضية دارفور إلى مجلس الأمن الدولى , وفى أبريل 2007م صدرت مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بحق أحمد محمد هارون وعلى كوشيب , وفى 14 يوليو 2008م طلب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية القاضى/ لويس مورينو أوكامبو من قضاة المحكمة إصدار مذكرة إعتقال بحق (الرئيس) عمر البشير بتهمة إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأضيفت إليها جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي , وفى 4 مارس 2009م وافقت المحكمة الجنائية الدولية على طلب المدعى العام وصدرت مذكرة إعتقال بحق (الرئيس) عمر حسن أحمد البشير , والآن تمر ستة سنوات على مذكرة التوقيف هذه ولا يزال الجناة والمتهمون طلقاء أحراراً بل يتحدون المحكمة الجنائية الدولية والعالم أجمع بكل صلف وإزدراء وغرور .
تعدت جرائم نظام البشير إقليم دارفور وتم قتل وتشريد الآلاف من المواطنين فى جبال النوبة والنيل الأزرق , وتمت إنتهاكات جسيمة من قبل قوات الدعم السريع فى غرب وشمال كردفان , و قتل ما يفوق ال 300 من الشباب المتظاهرين السلميين بالرصاص الحى فى قلب العاصمة الخرطوم ومدينة نيالا بجنوب دارفور ومدينة ود مدنى بولاية الجزيرة وغيرها من المدن والقرى السودانية إبان هبة سبتمبر من العام الماضى.
لا تزال السجون والمعتقلات وبيوت الأشباح تعج بالمعتقليين السياسيين وسجناء الضمير من السياسيين و الشباب والطلاب , والقتل خارج إطار القانون مستمراً للأسرى والناشطين , وزادت حدة التضييق على حرية الصحافة والنشر وتكميم الأفواه والأقلام ومصادرة الصحف , والتعدى على الحريات العامة والخاصة والحريات الدينية وهدم دور العبادة للأقلية المسيحية أصبحت سمة بارزة من سمات النظام.
أنشأ النظام مليشيات مسلحة جديدة أكثر عنفاً وتعدياً على المواطنيين العزل ودمجها مع قوات الجنجويد التى عرفت فى فترات سابقة باسم قوات حرس الحدود تحت مسمى قوات الدعم السريع تتالف من قبائل سودانية ومرتزقة جلبهم من مالى والنيجر وتشاد وأفريقيا الوسطى والصومال وليبيا وجيش الرب اليوغندى وغيرها من بقايا تنظيم القاعدة والحركات الإسلامية والإرهابية المتطرفة إرتكبت مجازر بشعة بشهادة زوى الضحايا وشهود العيان والمنظمات الأممية فى مناطق دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق.
الطائرات العسكرية الحكومية لا تزال تلقى بحمم القنابل على رؤوس ومساكن ومزارع المواطنيين العزل فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق مستخدمة قنابل ومتفجرات محرمة دولياً لا تزال آثارها باقية على أجساد الناجين من القصف.
إنتهجت حكومة الخرطوم سياسة تجويع النازحين بالمعسكرات بطرد المنظمات الأجنبية العاملة ومنع الغذاء والدواء عنهم وإستخدامه كسلاح لكسر إرادتهم وتحطيمهم مادياً ومعنوياً.
إن حركة/جيش تحرير السودان توجه الرسائل الآتية:
1/ على المجتمع الدولى ممثلاً فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى الإضطلاع بدوره فى حماية المدنيين السودانيين العزّل من إنتهاكات القوات الحكومية ومليشياتها , والضغط على الحكومة السودانية لإطلاق سراح جميع أسرى الحرب و المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم السيد/ إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السودانى.
2/ على المحكمة الجنائية الدولية وكل دول العالم المحبة للسلام تنفيذ مذكرة التوقيف بحق (الرئيس) عمر البشير وكل المطلوبين وإلغاء القبض عليهم فوراً وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية.
3/ نطالب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف جديدة بحق مطلوبين جدد لجرائم الحرب والإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية التى أرتكبت فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وشمال كردفان والخرطوم وود مدنى الجارية الآن.
4/ إن جرائم الإبادة وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقى التى أرتكبت فى حق شعبنا لا تسقط بالتقادم , ولا يجوز العفو فيها أو إلغائها.
5/ نحث المجتمع الدولى والمنظمات الإنسانية للضغط على حكومة الخرطوم للسماح للمنظمات الإنسانية بالعودة للسودان وإنقاذ المواطنيين والنازحين من شبح المجاعة الذى ضرب مناطق واسعة فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان , وتطعيم الأطفال فى معسكرات النازحين ضد أمراض الطفولة التى فتكت بهم.
6/ نطالب مجلس الأمن بفرض منطقة حظر طيران جوى فى سماء دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق لحماية المدنيين من قصف الطيران اليومى الذى يتضرر منه الأطفال والنساء والشيوخ وممتلكاتهم.
7/ نرجو من كل السودانيين وأصحاب المصلحة الحقيقية فى التغيير ومنظمات المجتمع المدنى السودانية والإقليمية والدولية , وكل الشعوب المحبة للسلام والأمن والإستقرار فى وطننا السودان بتكثيف جهودها فى عمل داؤوب وقيادة حملة عالمية لفضح جرائم نظام الإبادة الجماعية فى كل المحافل الإقليمية والدولية لإحداث التغيير المنشود لشعبنا.

المجد والخلود للشهداء الأبرار
الحرية للأسرى والمعتقلين
عاجل الشفاء للجرحى والمصابين

ثورة حتى النصر

 

محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمى باسم مكتب رئيس الحركة
رئيس لجنة الإعلام
17 يوليو 2014م
[email protected]

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *