بيان من تنسيقية التغيير السودانية بادمنتون – كندا…دارفور تحترق

بيان من تنسيقية التغيير السودانية بادمنتون – كندا
دارفور تحترق
تعيش دارفور واقعا امنيا و انسانيا مروعا تجاوز عبر اصرار نظام الانقاذ على المراوغة و الاعتماد الكامل على الحل العسكري , مرحلة الازمة ليتحول الى حرب ابادة شاملة ضد المواطنيين العزل .
فى حين تحكم الازمات قبضتها على حكومة الانقاذ, عمدت السلطة على تنظيم الجنجويد الة قتلها المفضلة بايدي امراء حرب متمرسين كعلي هارون و حميدتي و كوشيب و خلافهم و منحهم الحصانة القانونية بغطاء قوات التدخل السريع و قوات الاحتياطى المركزى و اطلقت يدهم لاعادة رسم الخارطة السكانية بدارفور فى منحدر جديد من التطهير العرقي و التهجير القسري و نشر الرعب و الاستيلاء على الاراضي و نهب مقتنيات الفارين و حرق القري و ردم ابار المياه و الاغتصاب و الخطف و الاعدام الفورى و التمثيل بالاطفال, فى حلقات من الفظائع و الانتهاكات لم يشهد السودان فى تاريخه الحديث مثيلا لها.
مهدت سلطة الانقاذ لمخططات الابادة بدارفور بمنع الصحفيين , عمال الاغاثة , تحجيم قوات السلام المشتركة الكسيحة اصلا باشتراطات السلطة , و اطلاق حملات لتضليل الراي العام المحلي و الدولي بدعاوي خلافات بين اجنحة متناحرة و قبائل متصارعة,و ارباك القوي المعارضة بفقاعات المصالحة و تقاسم السلطة و المفاوضات المنفردة مع الحركات المسلحة. و على الرغم من تجاوز عدد الضحايا 450,000 قتيل منذ اندلاع الازمة فى عام 2003 , ظلت سلطة الانقاذ تعقد المؤتمرات و توقع الاتفاقيات لتفتيت معارضيها و اخرها مؤتمر ام جرس المريب اجندة و حضورا, مواصلة لنهجهافى عزل قضية دارفور عن بقية ازمات السودان متتعبة فى ذلك اثار سياستها الفاشلة فى التعامل مع قضية جنوب السودان.
مثل اغتيال الشهيد على موسي ابكر و التنكيل و الاعتقالات المستمرة و ملاحقة ابناء دارفور بالجامعات , تاكيدا على عزم الانقاذ لمواصلة نهجها المجرب فى القمع الوحشي لانتفاضة سبتمبر المجيدة , و تشتيت قوي المعارضة المدنية , و جر الرأى العالمي للتركيز على محاور خارجية كمحور الخليج – ايران و قضية السلطة -المعارضة بمصر و استخدام سياسة السودان الخارجية و سيادته اوراق للمساومة حتى تتمكن من انفاذ مشاريعها الداخلية المتركزة حاليا بدارفور و اراضيها و ثرواتها كمخرج لا بديل عنه لازمتها المستحكمة .
ازاء هذا الواقع المروع , و اصرار السلطة على الحرب بوكالة الجنجويد , و الاستهتار الغير مسبوق بارواح مواطنيها , فاننا :-
1-نناشد ابناء السودان فى امريكا الشمالية و كافة دول المهجر , بالالتفاف حول قضية دارفور و تعرية و كشف ممارسات النظام و اكاذيبه.
2-الخروج فى مسيرات والضغط على نظام الانقاذ الفاشي بكافة الوسائل و السبل التي تتيحها اماكن تواجدهم.
3-توحيد المنابر و التنسيق , للمطالبة بتحقيق دولي فى المجازر المستمرة و العمل على وقف الحرب باسرع ما يمكن.
4-المطالبة باعادة المنظمات الانسانية الموقوفة, و رفع القيود على سير العمل الانساني بالسرعة المطلوبة.
5-نناشد الاحزاب , القوي الديمقراطية و المنظمات المدنية بجعل وقف الحرب فى دارفور, جنوب كردفان, جبال النوبة و النيل الازرق قضية محورية نلتف حولها جميعا لمنازلة النظام و تفكيكه.
ان التصدي لهمجية الانقاذ فى مناطق الحرب و حماية المدنيين العزل و توثيق الانتهاكات و مرتكبيها تمهيدا لمحاسبتهم واجب وطني و انساني لا يعلى عليه.
الخلود لشهداءنا
و العزة و الحرية لشعب السودان
1 ابريل 2014م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *