بيان من تجمع كردفان للتنمية حول أحداث جنوب كردفان
كم هو مؤلماً أن يظل الموت سعلةً تُباع لنا مقابل خيرات أرضنا و كنوزها ..!
هذا هو واقعنا، الذى نعيشه اليوم فى الاقليم، لاسيما، فى جنوب كردفان، الذى مازالت بعض قوى الشر تستهدفه بالمؤامرة تلو المؤامرة ليظل حبيس دائرة العنف والقتل الموت.
جماهير شعبنا الأبي
إن أحداث المأساة الاخيرة التي راح من جراها المئات من أهلنا المسيرية و الرزيقات أنها دلالة واضحة على ان هناك جهات غريبة على الاهل والواقع حاكت خيوط اللعبة بعناية فائقة لتستمر دورة العنف وحالة عدم الاستقرار في الاقليم.
أهلنا المسيرية و الرزيقات
تجمع كردفان للتنمية يعبر عن تضامنه الكامل معكم، كما يعبرعن بالغ اسفه وتعازيه لاسر الضحايا والرحمة لشهدائكم.
،كما يدين بصوت عالي الاحداث المؤسفة ويحمل السلطات مسؤولية ما نجم عنها من خسائر كبيرة في الارواح والثروات في الاقليم .
كما يدعوا الاهل في الاقليم شماله وجنوبه شرقه وغربه للتآزر ومد يد العون في هكذا احداث حتى يتم احتواءها والتغلب على مضاعفاتها الخطيرة على اسر واهل الضحايا. والقيام بالواجب المطلوب تجاه الاهل هناك ماديا او معنوياً. وكذلك يناشد الاهل بتحكيم العقل وتغليب الحكمة للسيطرة على الموقف عبر الاجاويد المخلصين للتوصل لحل جذري هذه المرة، لاسباب الخلاف، تفويتاً للفرصة لكل المتربصين، حفاظاً على الامن والاستقرار اللذين هما ضرورة لاستمرارية الحياة.
جماهير شعبنا الأبي
وفى إطار الحديث عن جنوب كردفان لا يفوت علينا أن نشير الى القرار الغير مسئول من سلطات المؤتمر الوطنى ضد المنطقة والذي قضى بتعيين أحد المطلوبين للعدالة الدولية والياً على ولاية جنوب كردفان.
إننا بهذه المناسبة نرفض هذا القرار، لأنه يشكل استفزازاً واضحاً وصريحاً لسكان الاقليم في وقت يواجه فيه هذا الشخص اتهاماً من محكمة الجنايات الدولية بارتكاب جرائم حرب بحق اهلنا في اقليم دارفور، فكان الاجدى به والنظام الذي عينه ان يسلمه لمحكمة الجنايات الدولية، حتى يبريء ذمته مما نسب اليه، كما فعل بعض الاخوة من ابناء دارفوروفي هذا الخصوص نشير للموقف المشرف الذي قام به الاستاذ بحر الدين ادريس ابوقردة رئيس الجبهة المتحدة للمقاومة.
إن تعيين أمثال أحمد هارون فى منطقة، مثل منطقة جنوب كردفان تحيط بها الكثير من التحديات، جراء حالة الاستقطاب بين المؤتمر والحركة الشعبية، امر فيه الكثير من علامات الاستفهام…؟؟؟ كما انه لا يبشر بخير، وربما يكشف حجم النوايا السيئة التى يضمرها المؤتمر الوطنى ضد مواطنى المنطقة .
لكل هذا، تجمع كردفان للتنمية ،يحذرالمؤتمر الوطني، من هكذا الالاعيب ومخططات اصبحت مكشوفة، هدفها خلخلة النسيج الاجتماعي في الاقليم، ونحمله المسؤولية الكاملة لاي احداث تحدث في المنطقة حاضرا ومستقبلا.
كما نطالب أبناء و بنات الاقليم بخاصة جنوب كردفان بالوحدة، من أجل إفشال كافة المخططات التى تستهدف أمنهم و استقرارهم .
وفي سياق متصل بالاحداث في الاقليم، نشير الى الزيارة التي قام بها عمر البشير و مجلس وزرائه الى جنوب كردفان، التي في رأينا لا تعدو ان تكون زيارة استعراضية وذراً للمزيد من الرماد في العيون لاخفاء النوايا والمخططات الخفية.
والدليل على ذلك الاحداث التي اعقبتها والتي أدت الى حصاد مئات الارواح بين اهلنا المسيرية والرزيقات وكذلك دورة العنف المستمرة بين اهلنا والمسيرية والنوبة.
فما معنى هكذا زيارة ..؟ وما هي والفوائد المنتظرة منها..؟ واذا كانت الزيارات القادمة ، ستسفرعن هكذا نتائج مأساوية، فالافضل عدمها .
لذلك نحن في تجمع كردفان للتنمية، نقول للنظام وتابعيه من الانتهازيين، أن كردفان ليست فقيرة ولا تنقصها الخيرات، حتى تستجديكم، كما سمعنا، احمد هارون وابو كلابيش يستجدون وزير المالية، ويقولون له لا تنسوا العشرة..! في ذلك اليوم كم شعر الشرفاء من ابناء الاقليم بالمهانة، أن يستجدي المظلوم الظالم..!
كردفان هي حاضنة الثروات الاولى في السودان، كيف لها ان تستجدي..؟ لولا الانتهازيين الذين باعوها وباعوا ضمائرهم من اجل مصالحهم الخاصة.
لذلك نقول ان الذي ينقص الاقليم ليس الثروات او الخيرات فهي الغرة .. ان الذي ينقصها هوالارادة الحرة التي تعبر عن ضمير اهلها وشعبها بمختلف مكوناته، وليس الاستجداء من الذين مصوا دماءها وسرقوا فرصتها وصادروا مستقبلها.
تجمع كردفان للتنمية – كاد
السر صديق محمد
مسئول المكتب الإعلامى و الناطق الرسمى