تجمع شباب الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال
تحية الصمود والنضال و الإنحناء للشعب السوداني البطل إزاء تحمُّله سياسات النظام الخاطئة الذي ظل يمارسه خلال ربع قرن من الزمان وما زال يسعى لحرمانهم من أبسط مقومات الحياة اليومية ناهيك عن حقوقهم المشروعة التي يجب أن تتوفر لهم من قبل الدولة بحق المواطنة ، ولكن رغم الإستهتار و الإستحقار الذي يتلقاه المواطنون من النظام و سدنته إلا أنهم صابرون ومنتظرون لغدِ أفضل تشرق فيها شمس الحرية والكرامة لذلك نحيِّكم و أنتم تقاومون جحيم و أزيز الإنقاذ بعزيمة الحياة و إرادة الروح بكرامة وإعتزاز.
ونحن نتابع وبقلق شديد في تجمع شباب الحركة الشعبية عن ممارسات حكومة الخرطوم من قتل وتشريد وإبادة لإنسان الهامش في جنوب كردفان ، دارفور ، والنيل الأزرق ، بل كل أنواع الترهيب و التعذيب و كافة أشكال الغَدر و الاضطهاد علي ظهر الأغلبية الصامتة منذ مجيئه في ليلة 30 يونيو 1989م حتي مرور 25 عاماً عجاف تلقىفيه المواطنون و الوطن أعظم أنماط التفتيت و التمزيق في نسيجه الإجتماعي و سلوكه القويم ذو القيمة الأخلاقية النبيلة ، ومنذ مجيء الإنقاذ كاد أن يمحي ملامح إنسان السودان الأصيل، 25 عاماً عجاف أنتهج فيه النظام طريقة غريبة في نسق سياسته الخارجية ذو الطابع الإزدواجي الخجول التي أفتقدت الدبلوماسية المحترفة ، وكانت النتيجة الطبيعة هي العزلة الدولية , وزاد وتيرة حصيلة الصراعات الداخلية الذي بدوره ساهم في تسهيل عدم بناء مشروع وطني حقيقي يُفضي إلي جعل بلد معافى من النعرات القبلية و العنصرية البغيضة و الحرب الأهلية ، والأزمة التي تمر بها البلاد اليوم إذ تحسب مرحلة الاحتضار الأخيرة .
جماهير الشعب السوداني الأبي:
إنّ ما يقوم به نظام المؤتمر الوطني خلال هذه الأيام من جولات و صولات في معتكفه السياسي من مسميات براقة المظهر و ظلامية الجوهر حوار، مائدة…..الخ مع سدنة من التنظيمات السياسية التي تعارض لأجل الحفاظ علي مصالحها الضيقة و المتعفنة، و التي تعد في رأينا الجازم ما هي إلا مناورات تكتيكية سياسية سريعة النتائج و مسرحية هزيلة الإخراج ، كيف يصدق تداعيات جدية هذا النظام للحوار و هو يكُف الدعوة إلي حوار فقط باشتراطاته و مزاجه و ليس برغبات الشعب، بل بهدف التخفيف من تصاعد حدة الضغوطات الدولية التي إنهالت عليه حتي يستطيع أن يستعد تعزيز خانته في السلطة ، إذن ما يدور الآن في الساحة السياسية والتي هي من صميم خزعبلات المؤتمر الوطني و سدنته ليس بمقدوره أن يحقق أقل ما يتمناه أحد أفراد المجتمع السوداني من عيش كريم ناهيك عن إصلاحات الوضع المأزوم
يريدالنظام من هذا الحوار أن يداري تطلعات و اشواق الأغلبية الذين يرزحون من ويلات الفقر و الجوع و المرض و الحرمان و التهجير و النزوح و البطالة و الموت ، ومن كافة أشكال الضوائق الإقتصادية و الإحتقان الإجتماعي، إزاء سياساته الفاشلة، على النظام أن يُصغيلمتطلبات الشعب السوادني و ليس لأغراضه .
أيها الشعب السوداني الكريم:
نحن لسنا ضد عملية الحوار كآلية رشيدة و متقدمة لها جذورها التاريخية ومقصوداتها النبيلة في حلحلة المعضلات بين الشعوب ، و لكن ما نتطلع له هو أن تبني هذه العملية الحوارية علي أسس سليمة و علمية ذو نوايا و إرادة حقيقية تتوفر فيه جميع بوعث الثقة و التراضي و التوافق الوطني الشامل بين مكونات الشعب السوداني كافة دون دسائس وأجندات مخفية حتي نستطيع أن نجهض عوامل الإقصاء و التهميش المتعمد ، ليولي تضمين أجندات صادقة و حقيقة تناقش قضايا الوطن و المواطن المفجوع في غيرته الوطنية تجاه أرضه و مكتسباته المادية و المعنوية من إرث تاريخي وحضاري….الخ ، نحن إزاء منعطف مفصلي و دقيق في أن نكون أحراراً و متحررين من كافة أشكال الإستبداد و التغلب من الثقافات الحقيرة(الخوف،الإغراء ، الترغيب، الترهيب…الخ و الذي تم بصنع يد الإنقاذ و حتي يتحقق ذلك يستوجب علي المؤتمر الوطني أن ينظر إلي مشكلات السودان بعيون الشعب و ليس بنظارته الحزبية الضيقة و يجب إعطاء الأولوية لاستحقاقات السلام ووقف الحرب لفتح الممرات حتي تصل الإعانات و الإغاثات للمتضررين في كافة المناطق المتأثرة بالحرب ،كما ينبغي على النظام وقف القوانين المقيدة للحريات ، و إعلان الدستور والحكومة الإنتقالية التي تنتهي بحل قضايا السودان الشاملة و ليس المتجزئة كما يريد المؤتمر الوطني، و إلا مشروع إسقاط النظام من جذوره بكل الآليات و الخيارات المتاحة باقية لطالما ركن النظام في تمترسه و عناده المصحوب بسياسته الهوجاء
و دامت نضالات الشعب السوداني صامتاً أمام إفتراءات النظام منجلاً مسموماً في خاصرته
إعلام : تجمعشبابالحركةالشعبيةلتحريرالسودان- شمال
[email protected] الخرطوم / 22 – 4 – 2014م