احداث هجوم حركة تحرير السودان و العدالة ” جناح كاربينو” على منطقة “كتيلا” بجنوب دارفور
نحن تجمع ابناء القمر بالمهجر نستنكر وندين الهجوم الغاشم الذى نفذته حركة تحرير السودان و العدالة “فصيل كاربينو” على منطقة “كتيلة “بجنوب دارفور يوم 24 ديسمبر 2013 , كما اكدت على ذلك بلسانها فى البيان الذى نشرته على صحيفة الراكوبة, لقد راح ضحية الهجوم العدوانى عدد (14) مواطنين ابرياء من بينهم سيدتين و طفلين و كما نشجب ما قام به جنود الحركة من اعمال السلب و النهب للمحلات التجارية بسوق المدينة و ممتلكات المواطنين , و نترحم على ارواح شهداء الهجوم الغادر و ندعو لجرحانا الشفاء العاجل كما نعبر عن تعاطفنا العميق مع عوائل الضحايا و عموم القمر بالسودان ونشاطرهم الحزن والاسى .
كما اسلفنا لقد راح ضحية الهجوم الإجرامي عدد ( 14 ) مواطن و هم , ادم محمد سليمان , يوسف ابكر اسحق , ذكريا ابكر اسماعيل , ادم عبد الله(كدوس) , صلاح ابراهيم , احمد بخيت ,مبارك اسماعيل بشير (طالب), احمد ادم احمد , عثمان نورين عبد الله , الشيخ ابكر ادم , محمد صلاح الدين محمد “طفل” , نزار مصطفى احمد “طفل”, حواء رمضان ادريس , فطومة عبد الله يحيى , كما نهب الجناة ممتلكات المواطنين و هي عدد (5) دراجة بخارية و عدد (3) سيارة دفع رباعي , و عدد (8) موبايل , بالإضافة الى تخريب و إتلاف الممتلكات العامة بما فيه حرق عدد (8) منازل .
كما نسجل إدانتنا و نرفض المحاولات الفاشلة للحكومة المركزية و حكومة الولاية لاستثمار الحادثة فى استقطاب المواطنين و تأليبهم ضد الحركات بشكل عام , لان سكان المنطقة يعلمون جيدا ان حركة “كاربينو ” هى حركة نشاز و نكرة تعتمد السطو و “الهمبتة” تحت غطاء الثورة , و كما اكدت لنا الجبهة الثورية ان حركة المدعو “كاربينو” ليست جزء من تحالف “كاودا” و بناء ذلك تعتبر هذه الحركة عار على المناضلين الابرار و الشرفاء من ابناء دارفور الذين قدموا ارواحهم رخيصة لأجل قضايا الاقليم و السودان العادلة , ومن هذا المنطلق ندعو الحركة التى تحمل زورا و بهتانا اسم التحرير والعدالة وندعو كل قياداتها الاعتراف و الاعتذار عن جريمتهم الدموية التى ارتكبوها فى “كتيلة” كما نطالبهم باسترداد و على عجل كل المسروقات و تعويض المواطنين عن الخسائر التى لحقت بهم جراء الاعتداء و دفع ديات ارواح الشهداء .
هذه الحادثة تفرض بقوة على الجميع التساؤل عن اهداف و مشروعية هذا النوع من الحركات الوهمية ,وما هو المبرر الأخلاقي و العسكري الذين يجعلان حركة تدعى انها تقاتل من اجل رد مظالم اهل دارفور وفى نفس الوقت تهاجم منطقة نائية فى الاقليم و تمارس القتل و الترويع و النهب و السلب بحيث يصعب التفريق بينها و بين مليشيات “الجنجويد” المدعومة من الحكومة و التى تمارس نفس الممارسات غير الاخلاقية , ان مدينة “كتيلة” هى رئاسة محلية ليس بها اى وجود عسكري او امنى كبيرين بحجم الكذب و الافتراء الذى احتواه البيان الهزيل و المخجل الذى اصدرته الحركة بعد عمليتها الاجرامية و الذى ادعت فيه انها دمرت معسكر للجيش و اخر لشرطة الاحتياطي المركزي ما يؤكد محاولتها الخجولة على مدارات خيبة املها وذر الرماد على العيون.
جميع المؤشرات تؤكد ان الوضع فى دار القمر بمنطقة “كتيلة” فى حالة احتقان بسبب الحرب التى شنتها مؤخرا مليشيات الجنجويد من “البنى هلبة” المدعومة بواسطة الحكومة و التى افرزت اوضاع انسانية بالغة التعقيد و ظروف امنية غاية فى الهشاشة قابلة للانفجار فى اى وقت و اى لحظة , و هذا ايضا يطرح تساؤل اخر لماذا اختارت حركة استقرت لفترة طويلة فى المنطقة الواقعة شرق نيالا و تنتقل فجأة و فى هذا التوقيت و فى مثل هذه الظروف التى تمر بها المنطقة و تتحمل مشقة السفر مئات الاميال لتهاجم منطقة لا تمثل اى بعد استراتيجي للحركة فى حربها ضد الحكومة كما تتدعى , ان العملية المشبوهة التى قامت بها الحركة تشير بجلاء ان هناك اغراض اخرى وراءها غير استهداف الحكومة وأيادي خفية لعبت دورا في إعداد الهجوم.
ظللنا نتابع بقلق وحرص كل التطورات في القضية الدار فورية والأزمة الإنسانية والأمنية التي تضرب اطنابها على إقليمنا الحبيب , و كذلك اثار الصراع الوحشي الذى قاده النظام و حلفاءه من المليشيات على “كتيلة” فى الشهور القليلة الماضية , ونتفاعل مع الأزمة السياسية السودانية والتي تسبب فيها وجود النظام القمعي العنصري الحالي الذى فقد كل الاسباب الاخلاقية و السياسية لاستمراره , و من هنا نضم صوتنا لجميع الشعوب السودانية فى مسعاها نحو كنس هذا النظام و محاكمة كل المتورطين فى انتهاكات جسمية لحقوق الانسان و القانون الدولى الإنساني.
و ايماننا منا بعدالة قضية الاقليم و عموم السودان , نطالب هذه الحركة بإيقاف استهداف العزل و الابرياء من المواطنين و الكف عن هذا العبث باسم النضال و اسم دافور حتى لا تكون خصما على شعب الاقليم المكلوم و المغلوب على امره , و نحذر الحركة الكرتونية “الكاربيونية” و الاقزام الذين يقفون رواءها من مغبة معاودة الهجوم وأن يجنبوا انفسهم و قواتهم مواجهات تزيد من تعقيدات و خسائر الازمة فى دارفور ونحن قادرين للتصدي وكسر شوكت كل من تسولت له نفسه النيل من كرامتنا أو عزتنا او محاولة زعزعة استقرار أهلنا وترويع العجزة والشيوخ والأطفال .
المجد و الخلود لشهدائنا و القصاص والخزي و العار لأمراء الحرب
تجمع ابناء القمر بالمهجر
30 ديسمبر 2013