مواصلة لسلسلة الأكاذيب التي إعتاد الناس في الداخل والخارج سماعها من قادة النظام وتأكيداً لتفشي داء الإسهال الكذبي بينهم ، صرح ابراهيم غندور مساعد عمر البشير والرجل الثالث في مؤسسة الرئاسة والمسؤول عن ملف التفاوض مع الحركة الشعبية بمفاوضات أديس أبابا ، وكما حملت أخبار الصحف في الخرطوم أمس صرح قائلاً بان الحركة الشعبية – شمال قد إعتذرت عن دعوة الآلية الرفيعة لحضور جولة مفاوضات جديدة بين حكومته وبين الحركة الشعبية .
وإذ نأسف ان يكون الكذب والخداع وتضليل الشعب وسيلة يتخذها مفاوض حكومي يفترض انه يبحث عن حلول شاملة وعادلة ونهائية لمشاكل بلادنا العديدة ، فإننا نوضح بان الآلية الرفيعة لم توجه الدعوة إلى جولة جديدة من المفاوضات كما أراد ان يلمح غندور في مسعاه الأمني الخائب لتشتيت وحدة الجبهة الثورية ، وإنما الذي حدث هو ان الجبهة الثورية التي تعيش أفضل فترات إستقراها السياسي إجتمعت ولأول مرة كمنظومة متحدة بالآلية الرفيعة موضحة لها بالعمل والبيان والحجج أهمية الحل الشامل لمشاكل البلاد وفشل سياسة البيع بالتجزئة التي ظل يروج لها النظام وسماسرته . وفي هذا الإطار ظل إبراهيم غندور يكد ويعمل ليل ونهار لعرقلة أي دعوة توجه للجبهة الثورية ، فهو كدأبه حريص على التعامل مع كل تنظيم على حدة ، لذا يحاول تغطية فشل مسعاه الخبيث بالحديث عن رفض الحركة الشعبية لجولة مفاوضات جديدة دعت إليها الألية الرفيعة توهمها من مخيلته ولا وجود لها على أرض الواقع .
وهنا نؤكد لجماهير الشعب السوداني بان الآلية الرفيعة لم توجه أي دعوة لجولة مفاوضات جديدة بين الحركة الشعبية والموتمر الوطني، وإنما قدمت الدعوة للجبهة الثورية كتنظيم موحد وللسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة للإجتماع ، وهي الدعوة الأولى من نوعها الأمر الذي جعل إبراهيم غندور يرغي ويزبد ويردد الأكاذيب والإفتراءات متهماً زوراً وكذباً الحركة الشعبية بالإعتذار عن المفاوضات ، ولم يقف عند هذا الحد بل نصب نفسه بديلاً للآلية الرفيعة وللإتحاد الإفريقي ، نطلب من إبراهيم غندور أن يبرز الدعوة التي تلقاها حزبه للراي العام ، فدعوات الآلية الرفيعة للتفاوض دعوات مكتوبة ولا تترك فرصة لمثل هذه الأكاذيب الوضيعة .
على النظام أن يقبل الحل الشامل والتغيير أو سيتم تغييره، ومواقف الحركة الشعبية ثابتة لا تتزحزح.
مبارك أردول
المتحدث الرسمي بأسم وفد الحركة الشعبية المفاوض
31 أغسطس مبارك أردول