إلى جماهير حزب الأمة القومي
إيماناً منى بالعهد الذى قطعته معكم وإلتزاماً بالسير فى خطى النضال و المقاومة تمجيداً و تقليداً لسيرة أبطالنا الشرفاء الذين سبقونا بالتضحية والفداء من أجل هذا الوطن الغالى، والذين بذلوا دمائهم وأرواحهم الطاهرة فداءاً له، من أجل عزته و عزة شعبه، و من أجل أن يعيش شعبه في حرية تامة و ديمقراطية و عدالة، بدءاً بمؤسس الدولة المهدية الإمام الأكبر محمد أحمد المهدى و خليفته المبارك الخليفة عبدالله التعايشى مروراً بمؤسس حزب الأمة الإمام عبدالرحمن المهدى و الأئمة المجاهدين الشهداء من بعده الإمام الصديق و الإمام الهادى عليهم جميعاً رضوان الله و سلامه، أؤكد مجدداً بإسمكم جميعاً جماهير حزب الأمة الملتزمة بخط النضال الثورى، بأن صراعنا الأوحد هو ضد المؤتمر الوطنى الذى سرق منا السلطة الشرعية التى إئتمننا عليها الشعب ومارس فى البلاد فساداً وإفساداً وقتل النفس التى حرم الله، وإنتهكت بموجب سياساته الرعناء حرمته، فإستبيحت أراضيه وضاعت هيبته. لقد حاد الحزب عن خطه النضالى المقاوم الذى عرف به طيلة تاريخه السياسى فى منازلة كل الدكتاتوريات، ونتيجة لذلك دبت الخلافات في أوساطنا، وإنقسم الحزب إلى مجموعات و تيارات، فأدى ذلك إلى ضعف الخط المؤسسى، وأصبحت هنالك قلة تريد التماهى مع النظام وتسعى للسيطرة على الحزب ، فتراهم يقفون حجرزعثرة أمام خيارات وأشواق جماهير الحزب الوطنية الثائرة التي تنادى بإقتلاع النظام من جذوره، و يسعون لإقصاء القيادات التاريخية الذين
صنعوا بتضحياتهم مجد هذا الحزب و يمثلون ماضيه وحاضره، فأصاب الحزب شللٌ تام، أقعده من القيام بواجباته الأساسية المتمثلة فى إزالة النظام و إستعادة الحياة الديمقراطية، وعليه فإننا نبشركم بأن صراعنا ضد هذه الطغمة مستمر ومتجدد حتى نبلغ أهدافنا وتعود للوطن سلامته و عافيته. و فى السياق ذاته نجدد إلتزامنا التام لحلفائنا فى الجبهة الثورية ولجماهير
الشعب السودانى قاطبة بإننا على عهدنا ووعدنا باقون، ولا مجال للنكوص أو التراجع، فإما نصراً يعيد للوطن مجده أو مماتاً يغيظ العِدى.
وأتوجه بالدعوة إلى جميع جماهيرنا داخل وخارج الوطن أن يوحدوا صفوفهم و يواصلوا إنتظامهم وتنسيقهم إستعداداً لمقبل الأيام، وأن لا يلتفتوا إلى ما هو دون ذلك مثل قرار إعفائى من منصبى كنائب لرئيس الحزب الذى صدر من السيد الصادق، فإننا نقول قد نذرنا أنفسنا جنوداً لخدمة الحزب و الوطن و جماهيره، لا تشغلنا المناصب ولا تضيف إلينا شيئاً، فنحن عنها زاهدون، فأرجو أن لا يصرفنا كل ذلك وحلفائنا عن معركتنا الأساسية، والمضى قدماً فى إقتلاع هذا النظام.
عاشت جماهير حزب الأمة
المجد و الخلود للشهداء الأبرار
والله أكبر و لله الحمد
نصرالدين الهادى المهدى
لندن
نوفمبر 17، 2012
كتب عبدالوهاب همت
أصدر السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامه قرارا بعزل السيد نصرالدين الهادي المهدي عن منصبه كنائب لرئيس حزب الامه في خطوة تعد مفاجئة للمراقبين, خاصة وان السيد نصرالدين الهادي كان قد وقع قبل يومين بيانا مشتركا مع الحركة الشعبيه والمؤتمر الشعبي كممثل عن حزب الامه.
من ناحية أخرى فقد أفادت الانباء الواردة من الخرطوم أن اجتماع المكتب السياسي والذي انتهى قبل قليل (أي في وقت متأخر من مساء السبت 17 نوفمبر) قد أجاز الامانه العامة التي اختارها الدكتور ابراهيم الامين , على عكس ما أوصى به السيد الصادق المهدي والذي كان قد طالب بأن تكون هناك مناصفه مابين الامانه العامه الجديدة التي فاز بها الدكتور ابراهيم الامين والامانه العامه القديمة والتي كان يتولاها الفريق صديق اسماعيل.
من ناحية أخرى ترى بعض قيادات حزب الامه المناوئة للسيد الصادق المهدي أن قرار عزل جاء بايعاز وضغط من القصر الجمهوري.وان نتيجة هذا العزل ستحدث الكثير من ردود الافعال داخل حزب الامة.
مرفق نص بيان عزل السيد نصرالدين الهادي المهدي
[ بسم الله الرحمن الرحيم
بإسم حزب الأمة أرحب بتأييد الجبهة الثورية السودانية للحل السياسي واستعدادها للمشاركة في مؤتمر قومي دستوري جامع لتحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل كما ورد في البيان الصادر يوم 14 نوفمبر 2012.
السيد نصرالدين الهادي المهدي انضم للجبهة الثورية بقرار منه لا من أجهزة الحزب المعنية، لذا قررت إعفاءه من موقعه التنظيمي نائباً لرئيس حزب الأمة، وفي إطار موقعه الحالي في تلك الجبهة فإن أي عمل يقوم به في إطار أنهاء الحرب وتحقيق السلام والحل السياسي لقضايا السودان سوف يجد تقديراً وطنياً وسوف يواصل حزب الأمة مساعيه لتحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل بالوسائل المحددة في برنامج الحزب المعلن، والله ولي التوفيق.
16 نوفمبر 2012
الصادق المهدي
رئيس حزب الامة
أوكسفورد