بيان من إتحاد أبناء دارفور بهولندا حول الهجوم والتفتيش الذي تعرض له معسكر زمزم بالفاشر
قامت قوات من الشرطة والجيش بتطويق معسكر زمزم الذي يقع شمال مدينة الفاشر مساء الجمعة وفي صباح السبت الموافق 23/1/2011 داهمت هذه القوات مساكن وبيوت النازحين وقامت بتفتيشها وسط ضرب بالهراوات و ترويع وتخويف للنازحين العزل وقد ألحقت بهم تلك القوات المداهمة الأذى الجسدي ظناً منها أنهم سيمتثلون لأوامر التفتيش الدقيق..واعتقلت علي أثر هذه المداهمة 37 من قيادات المعسكر لتضيفهم الي مئات المعتقلين من قيادات المعسكرات في سجن شالا غرب الفاشر.
كما قامت القوات بمصادرة عربات يملكها مواطنون وممتلكات شخصية.
يجئ هذا الإجراء كمقدمة لسلسلة إجراءات تقوم بها الحكومة ضمن سياسة إستراتيجية السلام من الداخل لتفريغ وطرد اللاجئين من معسكراتهم قسرا واستخدام القوة والتخويف لتنفيذ هذه السياسة.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن عقد ولاة دارفور الثلاثة اجتماعا في نيالا اتفقوا فيه علي إعادة طرح هذه الخطة التي تركز علي فرض سياسة الأمر الواقع بطرد وتشتيت النازحين لتمهد الطريق لفرض إستراتجية السلام الجديدة والتي قد تضمن لهم بشكل كبير تصفية قضية دارفور حسب رأيهم
وبعد عن فشلت نفس السياسة التي اتبعتها حكومة جنوب دارفور من قبل لترحيل وتصفية معسكر كلمة بنيالا هاهي تعيد المحاولة من جديد بداية بمعسكر كلمة الذي يأوي عدداّ قليل من النازحين مقارنة بمعسكر كلمة وابوشوك.
وتحت نفس الذرائع السابقة كوصف المعسكرات بأنها ثكنات عسكرية وبأنها منابر سياسية تدعم الحركات المسلحة.
واعتقادا منها أن الوقت قد يكون مناسب لتنفيذ هذا المخطط المفضوح.
إننا في إتحاد أبناء دارفور ندين هذا التصرف الذي يقع تحت بند التهجير والطرد القسري لمواطنين عزل من سكنهم وبيوتهم وهو جريمة ضد الإنسانية جديدة يرتكبها نظام عمر البشير بمعاونة أياديه المأجورة في دارفور.
ثانياً : نؤكد علي أن النازحين هم مواطنين عزل أطرتهم ظروف الحرب لترك منازلهم وقراهم وهم عزل يجب توفير الحماية التي يقرها القانون الدولي لهم.
ثالثاً : نناشد قوات اليوناميد المفوضة من قبل مجلس الأمن علي الاضطلاع بدورها ومسئوليتها كاملة في توفير الأمن والحماية للنازحين.
رابعاً : نناشد المجتمع الدولي بالضغط علي الحكومة السودانية حتي تكف عن الانتهاكات التي ترتكبها بحق النازحين والمواطنين الأبرياء.
إتحاد أبناء دارفور – هولندا
الأمانة الإعلامية
24/1/2011