بيان من إتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة حول أحداث جامعة الجزيرة
المواطنين الشرفاء
تابعتم جميعا الجرائم النكراء التي ارتكبها نظام الخرطوم بحق الابرياء من طلاب دارفور بجامعة الجزيرة والتي راح ضحيتها حتي الان ستة من النفوس الطاهرة تحت وطأة التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له بينما لايزال العشرات قيد الاعتقال التعسفي والذي إمتدت مسيرته لولاية الخرطوم لتشمل المحامين والناشطين المدافعين عن الحقوق العامة فضلا عن اعداد كبيرة من قيادات العمل الطلابي ممن إستنكروا هذه الجريمة البشعة. وإزاء هذه الفاجعة يود الاتحاد ان ينبه الي الاتي:
إن هذة الجريمة الفاحشة في حق الانسانية هي إمتداد لسياسات الابادة الممنهجة والسحل والقتل الذي ظل يرتكبها نظام الخرطوم ضد مواطني دارفور منذ تفجر الازمة في الاقليم.
إن تعذيب الطلاب حتي القتل ثم رمي الجثث في التُرَع سلوك لايشبه الانسانية لكنه غير مستغرب من شرزمة مجرمة مريضة ظالمة آثمة دخيلة علي الشعب السوداني سفكت دماء مئات الالاف في دارفور وحرقت القري ودمرت معالم الحياة ونهبت أموال وطن وعطّلت مقدرات أمة.
إن التعامل العنيف والشاذ تجاه ابناء وبنات دارفور أصبح السمة الظاهرة لاستجابة عصابة الانقاذ تجاه أي تحرك سلمي ينظمه او يشارك فيه أهل دارفور وتقف أحداث قتل العشرات في نيالا منتصف هذا العام والترصّد الانتقائي لأبناء دافور دون سواهم خلال أي إحتجاج طلابي سلمي في الخرطوم تقف شاهدا علي السياسة العنصرية البغيضة التي ينتهجها النظام الهالك.
إن إدارة جامعة الجزيرة متمثلة في شخوص مدير الجامعة وعمادة الطلاب تتحمل المسئولية المباشرة وتعتبرشريك أساسي في الجرم المرتكب ليس بإستدعائها للاجهزة الامنية فحسب بل وبالسباب العنصري المُوثّق له الذي وجهه مدير الجامعة ضد طلاب دارفور علي ملأ من الناس, كما تتحمل إدارة الجامعة مسئولية ارواح عشرات الطلاب الذين لا زالوا في عداد المفقودين ونُذكِّر إدارة الجامعة أن الانقاذ إلي الزوال ولو بعد حين وإن الظلم ليلته قصيرة.
إن الشجب أصبح لايجدي مع نظام أدمن القتل والتشريد والتعذيب علي مدار اكثر من عشرون عاما لكننا ننبه أننا نرصد كل من إقترف إثما من زبانية النظام الجائر إن الحساب لآت.
وإن كان من رسالة يتم توجيهها فهي إلي جموع الشعب السوداني فالعزاء لكم في فقدكم الجلل فهو فقد للوطن ومن القبل العزاء لاسر شهداء الحركة الطلابية كما نناشد المحامين والمدافعين عن حقوق الانسان المساعدة في رصد منفذي الجرائم من منسوبي الاجهزة الامنية ومدنا بالمعلومات تمهيدا لفتح بلاغات ضدهم في المحاكم الدولية
نناشد الجميع الانتباه والتنديد بالممارسات العنصرية واللاأخلاقية لنظام الابادة الجماعية وندعو الاهالي في مدني خاصة ومدن السودان عامة الخروج في تظاهرات سلمية رفضا للظلم ونصرة للحق حتي إسقاط النظام.
المجد والخلود للشهداء الابرار
وثورة ثورة حتي النصر
إعلام الاتحاد
8 ديسمبر 2012