بيان من إتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحده وايرلندا
حول تصريحات المبعوث الامريكي للسودان
ظل الاتحاد يراقب بقلق تصريحات المبعوث الامريكي للسودان تجاه قضية دارفور منذ أمد طويل وقد تأكد للاتحاد وبما لايدع مجالا للشك خطل نظرة الرجل لقضية دارفور وضعف إستراتيجيته في التعامل مع الملف السوداني والدلائل علي ذلك كثيرة آخرها الشهادة التي أدلي بها امام لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ يوم 30-يوليو-2009 إذ دعى لرفع العقوبات الاقتصادية عن السودان ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب بدلآ من دعوة المجلس لفرض مزيد من العقوبات علي نظام الابادة الجماعية في الخرطوم الذي أصبح مهدد للسلم والامن المحلى والاقليمى والدولى.
الجميع يعلم أن دارفور عاشت ولازالت تعيش أسوأ أزمة إنسانية شهدها العصر الحديث وأن حكومة المؤتمر الوطني برئاسة البشير هي من يقف وراء عمليات القتل والتشريد والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة ألف قتيل ولايزال مايقارب الثلاثة مليون شخص يرزحون في معسكرات اللجوء يفترشون الارض ويلتحفون السماء بعد أن قام نظام الابادة الجماعية في السودان بطرد المنظمات الانسانية العاملة في مجال الغوث الانساني في خطوة وجدت الاستنكارمن الجميع.
لقد إدعّي السيد سكوت جرايشن أنه لاتوجد إبادة في دارفور الامر الذي يفضحه قرار محكمة الجنايات الدولية التي إتهمت الرئيس عمر البشير بإرتكاب جرائم ضد الانسانية.بل مضي الموفد الامريكي أكثر من ذلك إذ طالب النازحين الذين فرّوا من ويلات الحرب وإحتموا بالمعسكرات بالرجوع الي قراهم حيث تتخطفهم أيدي الجنجويد بالسلب والنهب الامر الذي يعتبر مكافئة لحكومة السودان ووقوفا مع الجاني ضد الضحية.
إن مناداة السيد جرايشن برفع إسم الحكومة السودانية من قائمة الارهاب تأتي في وقت يمارس فيه ذات المسؤل الضغط علي المكونات الدارفورية المجني عليها والمتضررة من بطش الحكومة السودانية لتقديم التنازلات في قضيتها العادلة مما يؤكد وقوفه الي جانب الجناة ضد الضحايا الامر الذي يعد مكافئة لنظام الخرطوم ودعما صريحا لحكومة ظالمة وتحفيزا لها مما سيشجعها علي التمادي في سياسات التطهير العرقي التي ظلت تنتهجها بشكل منسق له وهو بكل تأكيد يخالف أسس السياسة الخارجية الامريكية الداعية الي إشاعة قيم العدل والسلام ونصرة المظلومين.
إن دعوة المبعوث الامريكي لرفع الحظر الاقتصادي عن حكومة الخرطوم يعني السماح للمؤتمر الوطني بإستجلاب المزيد من الاسلحة وادوات الدمار للفتك بالبسطاء من أهل دارفور.
الاتحاد إذ يصدر هذا البيان يؤكد إن حكومة السودان ليست راعية للإرهاب فحسب بل هي نفسها حكومة إرهابية كما أن الاتحاد يندد بالتصريحات غير الموفقة للمندوب الامريكي للسودان ويدين مواقفه المجانبه للصواب والتي تتناقض ومواقف الادارة الامريكية المعلنة تجاه قضية دارفور مما يؤكد أن المذكور اصبح نشازا في منظومة السياسة الخارجية الامريكية ويناشد الاتحاد الادارة الامريكية بتغييره حفاظا علي الدور الامريكي الرائد في حل قضية دارفور ونصرة المستضعفين وحماية الامن والسلم العالميين.
نورالدائم محمد أحمد
رئيس الاتحاد
www.darfurunion.com
[email protected]
+447949052301