بيان من أبناء قبيلة الحمر بالمهجر حول تجاوزات حزب المؤتمر الوطني

بيان من أبناء قبيلة الحمر بالمهجر حول تجاوزات حزب المؤتمر الوطني ….
 
زعمنا زورا وبهتاناً اننا تحررنا من قيود الاستعمار .وبعد مرور نصف قرن من الزمان ..لم نحصل علي تعريف متكامل لمعني الاستقلال والحرية وسيادة الفهم الوطني .ولكن حصلنا علي مذاق هو امرّ من تراجيديا الاستعمار ..وهو ان يكون هنالك استعمار داخلي ..يوقّد فيك الاستعمار الاوّل وينكئ عليك جراح الرق والعبودية ويرفع فيك وتيرة الشعور بالظلم والاضهاد 
      ليت الاستعمار لم يخرج من عندنا في بواكير 1956، ليته ظلّ لاكثر من ذلك …وهذا ليس حُباً في أن يتسلط فينا من هو ليس منّا .ولكن حتي نتكافي جميعاً في اقاليم السودان من العلم والمعرفة والتنمية . لان الاستعمار خرج وخلف وراءه معاضل مازالت تمشي في الناس .خلف تعليم طاغي في اقاليم معينه في السودان ..ولم ينمي الحس الانساني في  هذه الاقاليم واستغلت هذه الاقاليم الوعي النسبي عندها ..لتظلم الاخر الضعيف من اقاليم السودان الاخري ..كجنوب السودان ،دارفور وكردفان .
      وطوال خمسون عاماً من الزمان هم يقودون دفة العمل في كل نواحية ويقومون بتغييب متكامل لكل قطاعات الشعب السوداني ..حتي هبت ثورة الجماهير واتقد الصراع بين الهامش والمركز … في أشارة واضحة الي وضع حداً لاستمرار عقود من الظلم والقهر والاستيلاء علي موارد وثروات الاخرين وتسخيرها تجاه الاشخاص وبناء الافكار والاحزاب …
       وانتفضت الثوره الابنوسية في الجنوب وهي الان تبدو علي مايرام اذ اصبح ابنائها دوماً يتذكرون الظلم والتمييز العنصري ضدهم .. وبعدها جاءت ثورة ابناء دارفور ..واستطاعوا بتكاتفهم وبنوعية انسان المنطقة ان يضعوا النظام المتغطرس والمتمترس في محطة الجهوية والقبليه في موقف جعله يشعر بانه مخفق وله تجاوزات ماكان يعلم ان حسابه يكون عسيرا كهذا .
     وبهذه الثورات التحررية الداخلية القويه في الجنوب والشرق ودارفور .وصل فهم الي ابناء الشعب السوداني من الاقاليم المقهوره بان لابد ان ينتهجوا سياسة التغيير الثوري المدعوم بالسلاح ،بالاضافة الي الاضراب السياسي والعصيان المدني لاخذ حقوقهم  ..
  وبعد هذه المقدمة فان الارض التي تنتج البترول والصمغ العربي وترعي كل ضروب الثروه الحيوانية هي جديرة بان تبعث من جيلها كل اشكال واساليب التغيير بما فيها الخيار المسلح ضد الظلم والقهر الداخلي الذي ياخذ كل يوم شكلا أخر .وهاهو المؤتمر الوطني الان يقوم بتغييب قبيلة حمر حتي من داخل مؤسساته الحزبيه وأخرج أبناء حمر المنطويين تحت لواءه من كل مستويات الترشيح المهمه .وبات يتصرف بشئون القبيلة وكانه بطل لا يقهر ..غير ان تراكم الاخطاء ستجعله يدفع ماعليه من فواتير .ويتحمل ابناء دار حمر في المؤتمر الوطني المسئوليه لعدم تمسكهم بحقوقهم الدستوريه  لقانونيه ولاستجابتهم للاستغفال والاستغلال والاستعباد والدونية والمصالح الشخصية لبعض الانتهازيين منهم الامر الذي ادي الي تخلف اقليمهم واضاعة حقوقه . لذلك غدا الطريق ٍممهدا أمام قبيلة حمر ليقودوا القضية بانفسهم ويقولوا قولتهم في هذا الزمن المفصلي . لان خسارة المنطقة تعني اضاعة موروث تاريخي عريض ..ويستوجب عليهم الامر حمايته .وأن الحفاظ علي مبدأ أسقاط الانظمة الجائرة والفاسدة لايدخل في نطاق السياسه بل انه واجب اخلاقي ينبغي الالتفاف حوله .
       وهذا بمثابة أعلان لثورة قادمة قوامها الفئه المستنيره ودعائمها جماهير متعطشه في أن تعيش كما الانسان .. واَن الاوان لنا ان نجلب السلطه لاهلنا ونجعلهم المستفيد الاول من ثروتهم ..وان يكون هنالك أنعكاس واضح عليهم
     فمعاً نبدأ………….
     سوياً ننطلق ………..
   لنكسح أصحاب الرصاص والمدافع بالتدافع الذي يرمي الي حشد طاقاتنا تجاه توعية شعوبنا وتبصيرها في المطالبة بحقها .ونقتل داخلهم ثقافة  الخوف من قولة (لا) في وجه الظلمه والطغاه .
    وعلي العقول الاكثر دهاء ..أن تندفع الي الاستنتاجات الأكثر قسوة وهي ان لم يستقيم المؤتمر الوطني في سياسته تجاه المهمشين والمقهورين فان كتاب الحرب في السودان سيظل مفتوحاً الي وقتٍ أخر .
                                             
                                                                وهذا مع تحية الطليعة والتقدم 
أبناء دار حمر بالمهجر بمنطقة شمال أفريقيا
 عنهم :     
                                                              مهندس / محمد أحمد منهل محمد
                                                              تلفون: 218917452872+
E.mail:[email protected]                                            

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *