الى جماهير الشعب السوداني البطل
على طريق الإضراب السياسي والعصيان المدني وفي إطار تصاعد وشمول وتمدد انتفاضة الحسم والظفر، هاهو الشعب السيد والسيد الشعب، يعود مجدداً ويتقدم وبكل قواه للإجهاز على نظام الفساد والإستبداد. إن الشعب يختار بكامل إرادته الحرة، المكان والزمان ليعبر عن نفسه، ويؤكد تصميمه على المضي لآخر الشوط في معركته لإسقاط النظام، ولو اقتضى ذلك المزيد من بذل التضحيات الغالية والنضال المستميت والمتواصل.
إن جسارة أبناء وبنات شعب السودان وكعادتهم منذ أكثر من شهر في العشرات من المدن والأحياء في العاصمة والولايات، يخرجون في وقت واحد وهاهم في نهار الخميس الرابع والعشرين من يناير، يوم التنحي، تتزايد أعدادهم فى الكثير من المدن والأحياء؛ يفعلون ذلك بكل تحدي وقوة واقتدار وهم يردون على أباطيل النظام وتخرصات سدنته، دون أن تستطيع أي قوة أن تثنيهم عن المضي في طريقهم.
لقد اعتاد شعبنا أن يقاوم القمع والكبت والإرهاب وأن ينتصر عليه، وأن يضمد جراح أبنائه وينهض من جديد، ليشيع شهدائه إلى حيث الخلود، ويهتدي بتضحياتهم الغالية في سكة الحسم والظفر، لقد عاد أبناء وبنات شعبنا لتوهم، من ملحمة تشييع الشهيد محمد الفاتح وهم أقوى إرادة وتصميماً على مواصلة النضال الحازم الصبور والمثابر إلى أن تتحقق الآمال التى قدم شهداء شعبنا أرواحهم من أجلها بإسقاط النظام، فلم يتوقف شعبنا إلا ليخطو خطوتين إلى الأمام، وهاهو الآن يقولها بالصوت العالي للنظام: إنه قد آن الأوان ليذهب إلى مزبلة التاريخ، فهو فقد نهائياً كل ما يبرر بقاءه. مثلما فقدت كل الحيل والأسباب وأساليب العنف المفرط والقتل في أن تحتوي تصاعد الانتفاضة الشعبية، وأن تحول دون بلوغها غايتها، فعبر العشرات من المدن، وفي ممارسة نضالية أصبحت تقليداً يومياً، يتقدم فيها شعبنا بكل عنفوان في التعبير عن إرادته وعن تصميمه على إسقاط النظام واجتثاثه من جذوره، مؤكداً في الوقت ذاته، فشل وعجز النظام عن مواجهة تلك الإرادة التي تحررت بشكل كامل لتكتب تاريخاً جديداً للسودان ترفرف عليه رايات الحرية والسلام والعدالة، في وقت تكتسب فيه الإنتفاضة الشعبية ميدان وأراض جديدة وقوى اجتماعية جديدة وتتجذر أكثر فأكثر في وعي وحياة شعبنا ويفقد النظام المنهار من جهته السند والنصير ويتخلى عنه مؤيدوه الذين يكتشفون في كل حين، عجزه في الدفاع عن وجوده وعن مصالحهم. أصبح شعبنا على عتبة الحرية واقتربت ساعة النصر، مع تصاعد واتساع مد الانتفاضة الجماهيري من حيث الكم والكيف والتي رافقتها ممارسات نضالية جديدة، كالاعتصامات والوقفات الاحتجاجية والإضرابات الجزئية التي من شأن اتساعها وتنوعها وامتدادها في كل أحياء العاصمة ومدن الولايات، أن تشكل ضمانة تسرّع إعلان العصيان المدني والاضراب السياسي العام، كتتويج لنضالات شعبنا الظافرة بإسقاط النظام وإقامة البديل الوطني الديموقراطي المستقل.
وفى إطار تنظيم الحراك، نتقدم إليكم ببرنامج الأسبوع على النحو التالي:
الجمعة:
الدعوة لمظاهرات عامة والصلاة في الساحات العامة
السبت:
- التوقيع على دفتر الحضور الثوري للأحياء والمدن والذي سنعلنه لتسجل المناطق الراغبة في المشاركة اسمها في وقت مبكر.
- مظاهرات ليلية.
الأحد: - اعتصامات في ميادين تعلن لاحقاً.
- وقفات احتجاجية أمام سفارات السودان ومقار الأمم المتحدة للجاليات.
الاثنين: - مواكب الريف السوداني
- اعتصامات.
الثلاثاء:
مواكب الشهداء التي تحيي ذكرى كافة شهداء السودان وتتزامن مع ذكرى شهداء مذبحة بورتسودان يوم ٢٩ يناير
الأربعاء:
اعتصامات.
الخميس:
موكب الزحف الأكبر من كل مدن وقرى السودان.
القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير
25 يناير 2019