بيان
ذكرى استشهاد الدكتور خليل ابراهيم محمد
مكتب حركة العدل والمساواة السودانية هولندا
بسم الله الرحمن الرحيم
غدا الاثنين 23/12/2013 يوافق الذكرى الثانية لاستشهاد الدكتور خليل ابراهيم محمد قائد المهمشين ومؤسس حركة العدل والمساواة السودانية ، فى مثل هذا اليوم من العام 2011 وفى ليل بهيم حالك السواد عمدت قوى البغى والعدوان لاغتيال الشهيد متوهمة بكسر ارادة الثورة الا ان الشاهد ان الفكر الثورى للشهيد استشرى فى جماهير الشعب السودانى كما النار فى الهشيم فالثورة الان لا تلتهم الاطراف والصحارى النائية فحسب بل امتدت اياديها لتطوق المركز وتعانق النيل .
فى هذا اليوم جماهير الثورة لا تبكى قائدها بل تحيه وتحتفل بحياته فالشهداء احياء لا يموتون ومن هنا ندعو لاستلهام تجربة الشهيد النضالية والاستفادة من القيم النبيلة التى عمل جاهدا لغرسها وترسيخها فهو كان شجاعا ومقداما وملهما وصادقا ومتواضعا فما احوجنا اليوم لاستحضار هذه المعانى والعمل على رعاية هذه المسيرة المشرقة ولعلنا بذلك جميعا نقدم لمسة وفاء واحتفاء بارواح شهداءنا .
شاء القدر جماهير شعبنا ان يصادف ذكرى اغتيال الشهيد الدكتور خليل ابراهيم ، رحيل العملاق الافريقى وايقونة الكفاح العالمى ضد العنصرية الراحل ماديبا ( نلسون) مانديل .
كلا الرجلين كان شجاعا وملهما لرفاقه صلبا كالطود امام سيل الاغراءات رافضا للخنوع والانكسار فبينما قدم الاول حياته قربانا لمواقفه وايمانه الثابت بعدالة قضيته امضى الاخر ما يقرب من ثلاثة عقود من حياته حبيسا فى سجون جلاوزة نظام الفصل العنصرى . كان الاول زاهدا فى السلطة محتقرا اياها ومن اقواله التى ما زالت عالقة بالعقل الجمعى لجماهير الثورة انه سيعود الى البادية لرعاية ابله عندما تنتصر الثورة بينما قنع الاخر من حطام الدنيا بتولى السلطة لسنوات اقل من اصابع اليد الواحدة ضاربا اروع الامثال فى الوفاء امام من تشبث بها متجبرا ربع قرن من الزمان وما زال يعض عليها بالنواجذ .
ومن نافلة القول ان كلا الرجلين قد قاد ثورة شرسة ضد الظلم والتهميش مع فارق فى طبيعة التجربة النضالية التى خاضاها فى بلديهما ، وقديما قيل ان شبه الشئ منجزب اليه فنظام المؤتمر الوطنى السودانى ونظام الفصل العنصرى فى جنوب افريقيا توامان ووجهان لعملة واحدة ولدا من رحم العنف وتغزيا بالفساد وفطما على الاقصاء وسفك الدماء .
وبهذه المناسبة ندعو جماهير شعبنا الى التجاسر على حمل جذوة الثورة متقدة فهى امانة ينبغى المحافظة عليها ، ولنا عبرة فى تجارب الشعوب الاخرى فى محيطنا الافريقى فقبائل الزولو والخوسا وغيرهما كثر من شعب جنوب افريقيا وزمبابوى وزامبيا حملوا مشاعل الثورة الناعمة وغير الناعمة ثلاثة قرون ضد حكم البيض الافريكانو حتى تمكنوا اخيرا من ان يقطفوا ثمار الثورة وينعموا بالحرية . فهلا اعتبرنا
التحية لشهداء الثورة فى يوم ذكرى الشهيد وعاجل الشفاء لجرحى الثورة
ترونه بعيدا ونراه قريبا والنصر حليفنا باذن الله
اعلام مكتب حركة العدل والمساواة السودانية هولندا
23/12/2013