الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال
مكتب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال
بيان حول رد فعل الحكومة السودانية على تعليق المفاوضات
ساعات قليلة منذ إعلان الوساطة الأفريقية تعليق المفاوضات بين الحركة الشعبية و حكومة السودان كانت كافية لتجعل وزير الدفاع وفي عجلة تامة أن ينتقل من مربع التفاوض وإبداء حسن النوايا وبناء الثقة المتبادلة الى مربع الحرب والتوعد بالحسم وفي ذلك نقول:-
أولا :- وعود حسم الحرب سمعناها مراراً وتكراراً في الأعوام 2011 – 2012- 2013 والأن 2014 وكل عام منها هو عام لحسم الحرب وذلك على لسان البشير و وزير دفاعه و آخرين ولم يحدث شئ سوى قصف المدنييين بالطائرات وتسليم آليات وعتاد جيش الحكومة ومليشياتها إلى جيوش الجبهة الثورية فلا جديد إذن في هذا الوعيد .
ثانيا :- أتينا الى هذه المفاوضات برؤية واضحة وقلباً صادقاً دافعاً لمعاناة أهلنا في مناطق الحرب ومعاناة جميع السودانين في كل ربوع السودان، ولذلك كان موقفنا إن الحل الشامل هو الأفضل لازمات السودان بما في ذلك المنطقتين لقناعتنا بأن حل المنطقتين لا يمكن أن يتم دون حل أزمات السودان كافة عكس ما رأت الحكومة في أن تحصر التفاوض في المنطقتين حتى يتثنى لها الإنفراد ببقية السودان بطشا وتنكيلا.
ثالثا :- أتينا لهذه المفاوضات ونحن في أعلى إنتصاراتنا العسكرية وأخرها معارك تروجي في جنوب كردفان و ملكن في النيل الأزرق إضافة الى معنويات جيوشنا الممتدة من دارفور الى جنوب كردفان وشمال كردفان والنيل الازرق، فهذا الوعيد هو تحصيل حاصل وفزاعة توجه بها وزير الدفاع الى بقية الشعب السوداني في ما تبقى من أقاليم ومدن وليس لنا نحن، فهو ومليشياته يعرفوننا حقاً وبشكل عملي في الميدان الذي لم ولن تتغير موازينه منذ العام 2011م والى الان، فهو أدرى بذلك أكثر من شعبنا الذي يتوجه اليه بهذه الترهات.
أخيراً :- إن المسؤلية التاريخية تستوجب علينا جميعاً أن نتوجه إلي إيقاف هذه الحرب بمخاطبة جذورها وإيجاد أليات جادة لتحقيق السلام الشامل العادل الذي نادينا به طوال هذه المفاوضات وسننادي به فى أي مفاوضات قادمة وسنتوجه بذلك لجموع الشعب السوداني حتى نلتقي الى كلمة سوا أكبر من تهديدات عسكرية مثل التي سبقت.
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ
الفـريق / مـالك عـقار أيـر
رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان /شمال
التاريخ 18/2/2014