بيان حول العصيان المدني ودعم إسقاط النظام

تنسيقية العمل المعارض ـ كارديف
بيان حول العصيان المدني ودعم إسقاط النظام

الي جماهير شعبنا السوداني الأبية في ربوع السودان الحبيب وفي مشارق الأرض ومغاربها بعد أن ضاقت بالناس أرض السودان الواسعة جراء السياسات الرعناء التي مارستها وتمارسها الآن العصبة أولى البأس المتسترة تحت عباءة الدين والدين منها بريء براءة الذئب من دم إبن يعقوب.

إلى شهداء الحرية والديمقراطية والمساواة الذين روت دماؤهم الطاهرة أرض المليون ميل مربع.

إلى الكنداكات السودانيات اللائي جسدن الجسارة وقاومن الحقارة ولقن أعداء الاستنارة والتنوير الذين جلدوا النساء والرجال معا دروسا لا تنسى سوف يسجلها لهن التاريخ أمثال (أم كبس) التي زغردت في الأيام القليلة الماضية وهي في طريقها إلى عربة رجال الرعب الذين جاءوا إليها بسبب بثها لتسجيل صوتي يقاوم هذا النظام الذي فقد كل مقومات وجوده منذ يومه الأول في السلطة.

إلى المرأة السودانية في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وهي تقاوم ببسالة وشجاعة المحرقة التي استخدمت فيها العصابة القابضة على مقاليد الأمور في السودان، ترسانتها العسكرية ومليشياتها من اجل تركيع ارادتها القوية.

إلي جميع رفقاء النضال الشرفاء داخل و خارج أرض السودان الذين جعلوا من العصيان المدني الذي بدأ مشواره يوم الأحد الموافق 27 نوفمبر 2016 م أمرا ممكنا و واقعا معاشا من أجل الخلاص و الانعتاق النهائي من نظام تجار الدين، سارقي مال و قوت الشعب طيلة الحقبة المظلمة التي حكموا فيها البلاد، بل إن سرقتهم للمال العام تجاوزت ال27 عاما التي خلت، وهي سنوات عجاف في تاريخ هذا الشعب الصامد.

إلي طلبة الجامعات السودانية والثانويات ومدارس التعليم الأساسي الذين أعلنوا للملأ بأنهم ضد سياسات القهر والتجويع والغلاء وقتل الأبرياء في سجون العصبة وفي مناطق الحروب التي هدفها التطهير العرقي لسكان تلك المناطق من أجل تنزيل مشروع فاشل في أرض السودان الحبيب ألا وهو المشروع الاسلاموعروبي الذي يقصي الآخرين ولا يعترف بوجودهم.

إلى كل سجناء الرأي وأصحاب الضمائر الحية تعلن التنسيقية الإدارية للعمل المعارض في مدينة كاردف عاصمة مقاطعة ويلز بالمملكة المتحدة وقوفها التام ومؤازرتها الكاملة للعصيان المدني السوداني الذي أعلنه شعبنا السوداني الأبي يوم الأحد الموافق 27 نوفمبر 2016 م من أجل الكرامة السودانية التي انتهكها النظام الاسلاموعروبي الذي ينادي بمشروع عابر لحدود السودان وهو مشروع لن يجعل من الدولة السودانية دولة مواطنة لجميع السودانيين.

من هنا من مدينة كاردف العاصمة الويلزية بالمملكة المتحدة تطالب التنسيقية الإدارية للعمل المعارض جميع السودانيين بشتى احزابهم وتنظيماتهم السياسية والثورية والمدنية بتوحيد العمل المعارض في الداخل والخارج وتوجيه كل الجهود نحو اسقاط هذا النظام المتجبر من جذوره وإقامة دولة العدالة والمساواة والديمقراطية والحرية.

عاش نضال الشعب السوداني وعاشت وحدة المجتمعات السودانية وعاش السودان وطنا شامخا يسع الجميع وبالجميع دون إقصاء لأي سوداني أو سودانية ومعا من أجل الخلاص الوطني الذي سيشارك فيه أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير.

أخيرا نحن في تنسيقية كارديف نعلن إنحيازنا الكامل لقضايا الجماهير المعتصمين ضد سياسة القتل والتجويع في السودان وحتما سننتصر.

الرضي علي ود الرضي
رئيس التنسيقية الإدارية للعمل المعارض بمدينة كارديف – المملكة المتحدة
28 نوفمبر 2016

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *