بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
بيان
تواصلت اللقاءات و الجلسات الخاصة بالمفاوضات فى مسار دارفور خلال اليومين الماضيين دون التوصل الى تقدم يذكر فى كافة المسائل المطروحة للنقاش و التى تمثل قضايا الخلاف الخاصة بوقف العدائيات و تعزيز الوضع الانسانى؛ اذ تمسك كل وفد بموقفه القديم حول كافة القضايا الجوهرية المطروحة للنقاش؛ ظل الوفد الحكومي يكرر ذات الحجج القديمة البالية التي تعبر عن سوء النية و الهروب الى الامام فى محاولة ساذجة لكسب الوقت و الحصول على مكاسب فى المواقف التفاوضية و السياسية دون ان يقدم ثمن لتلك المكاسب؛ خلافا لما ظلت تبثه وسائل الاعلام الحكومي من تقدم. الموقف الراهن في المنبر كاد ان يصل الى نهاياته دون التوصل الى نتائج ملموسة بالرغم من المحاولات الجادة التي بذلتها الالية الافريقية لدفع مسار العملية التفاوضية من اجل الوصول الي نتائج ايجابية تمكن الفرقاء السودانيين من الانتقال الى مرحلة السلام و الحوار الشامل؛ ان كل الدلائل و المؤشرات تؤكد ان هذه الجولة وصلت الي نهاياتها دون ان تحقق اي نتائج و ان التفاوض المباشر كشف حجم التباين والمسافة المتباعدة بين اطراف النزاع و نوايا النظام و طريقة تفكيره تجاه قضايا السلام و التحول الديمقراطى عبر الحوار الجاد الذي يقود البلاد الي بر الامان. ان السلام الحقيقي لا يتحقق الا اذا اتخذ النظام قرارا استرتيجيا يقدم فيه مصلحة الوطن و المواطن على المصالح الحزبية و الشخصية الضيقة و بعيدا عن المرواغة و الفهلوة السياسية.
احمد محمد تقد لسان
رئيس الوفد المفاوض