بيان حول إستئناف المؤتمر الوطني لجرائم التطهير العرقي في دارفور

تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة
بيان حول إستئناف المؤتمر الوطني لجرائم التطهير العرقي في دارفور
أيها الشعب السوداني العظيم:
لقد ظل نظام الجبهة الاسلامية منذ ان استولى على السلطة بانقلاب 30 يونيو المشؤوم، ظل يمارس القتل والإضطهاد و التهجير القسري ضد الشعب السوداني وذلك باشعال نيران الفتنة بين مكونات الشعب السوداني تارة، وبشن الحروب العنصرية والدينية والإثنية والإبادة الجماعية تارة أخرى، ويتجلى ذلك في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق والشرق وكجبار وفي مختلف انحاء السودان، وأدت تلك السياسات الرعناء الى زهق أرواح مئات الآلاف من المواطنين في هذه المناطق ونزوح الملايين ولجوء الآلاف الى دول الجوار بجانب إنفصال جنوب السودان .
وقد أستغل المؤتمر الوطني المؤسسات الوطنية وموارد الدولة لتحقيق مشروعه العنصري والاقصائي ضد المواطنين العزل في دارفور ونفذ فيها اول جريمة إبادة جماعية في القرن الحادي والعشرين والتي راح ضحيتها اكثر من ستمائة ألف قتيل وما يربو عن الخمسة مليون مابين لاجي ونازح يرزحون في معسكرات الذُل والهوان.
لقد تابعتم خلال هذا الأسبوع بداية الجولة الثانية من التطهير العرقي في دارفور، تحت اشراف المؤتمر الوطني وبشكل اكثر وضوحا في جنوب دارفور في نيالا وريفها فقد تم أحراق اكثر من خمسين قرية وقتل ما يزيد عن ثلاثمإئة مواطن بجانب إغتصاب عشرات النساء وإقتيادهن سبايا بواسطة مليشيات المؤتمر الوطني من الجنجويد بقيادة مجرم الحرب حميدتي وفلول الإسلاميين الهاربين من مالي والنيجر .
تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة الامريكية يدين هذه الجرائم التي تتم بإشراف الدولة ويحذر من مغبة المضي فيها ويعلن انه سيقوم بكل ما يلزم لتحريك المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف العبث الذي يقوم به المؤتمر الوطني ضد المواطنين الأبرياء في دارفور ويؤكد انه يرصد كل هذه الجرائم ويقوم بتوثيقها تمهيدا لتقديمها للجهات ذات الإختصاص ضمن منظمات المجتمع الدولي لضمان عدم الافلات من العقاب وسيقوم بمتابعة التحقيقات وملاحقة مرتكبي الابادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية حتي يتم تقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية وفقا لقرار مجلس الامن 1593 وتوصيات وتقارير لجنة الإدعاء العام للمحكمة الجنائية الدولية .
اخيرا يدعو التحالف جماهير الشعب السوداني وقوى المعارضة الي وحدة الصف و عدم الالتفات للوثبات والدعوات الكاذبة التي يحاول من خلالها النظام اطالة عمره و التعجيل باسقاط النظام الذي يترنح و تشكيل حكومة انتقالية توقف حروبات الابادة والتطهير العرقي وتبسط الحريات العامة وتضمن احترام حقوق الانسان وتوفر الخدمات الأساسية للمواطن والظروف الملائمة للعودة الطوعية للنازحين واللاجئين والمهجرين الي مناطقهم الاصلية وبناء سودان ديمقراطي حر يسع الجميع
تحالف قوى المعارضة بالولايات المتحدة الامريكية
الخامس من مارس 2014