بسم الله الرحمن الرحيم
تمر علينا هذه الايام الذكرى السنوى لاستشهاد القائد البطل زعيم المهمشين الدكتور خليل ابراهيم محمد مؤسس حركة العدل والمساواة السودانية والتى تحتاج منا الى وقفات وتقليب صفحة حياته العطرة ، فهو رجل فى قامة امة وقائد حق قدم روحه ثمنا من اجل الحرية والكرامة ، كيف لا وهو يدافع عن اليتامى والارامل المشردين الذين مزقتهم الحروب ويدافع عن كل اهل الهامش السودانى .. فالرجل استشهد فى تراب بلده الذى احبه مواجها اعدائه مؤ من بقضيته العادلة وسط قواته لم يكن متواريا بل كان متقدما الصفوف دفاعا عن مشروع وقضية امن بها . قد رحل البطل الدكتور خليل ابراهيم الى دار طلما سعى اليها ( النصر او الشهادة ) وقد انتصر على كل المغريات من مناصب قد مت له لكنه رفضها بكبرياء الرجال فقد تقلد عدت مناصب وزارية ولم يغنم من المنصب الحكومى شئ لانه يدرك تماما عظم المسئولية والامانة. وقد اشترى النظام الحاكم الكثير من ضعاف النفوس ولكن الدكتور خليل ظل صامدا وقد نال من الدنيا ما اراد وهو الشهادة . فالدكتور خليل ابراهيم كان ثوريا صادقا ينفث الوغى الخلاق فى روع المحروميين والكادحيين , ويثير الرعب والقلق فى نفوس المترفيين الظلمة سارقى اموال الشعب .نعم لقد أمضى المناضل البطل/ د. خليل إبراهيم محمد عمره في مسيرة النضال التحررى لشعبه ، وكان يتطلع دوماً إلى بناء دولة سودانية تسودها الديمقراطية والعدالة والمساواة والتعايش السلمى ,. وبعد سنوات من النضال والعطاء المتواصل لإيصال أهداف النضال الشعبى إلى غاياتها بإسقاط النظام الديكتاتورى فى الخرطوم ، وتأسيس حكومة ديمقراطية دستورية في السودان ، لقد إستشهد القائد فى سبيل ذلك الحلم وإنتقل إلى الرفيق الأعلى بسبب أسلوب الغدر والعدوان الغاشم .. ولكن سوف تتواصل مسيرة النضال والكفاح والتحرير ، ومبادئ الحركة باقية لن تموت ، وسوف تستمر فى التواصل ولن يهدأ للنظام الحاكم وطغمته بال أو تغمض لهم جفن ، حتى تجنى الحركة والمناضلين الإبطال ثمار نضالاتهم الجسورة فى تحرير الوطن من قبضتهم .. ونحن فى الجبهة الثورية المتمثلة فى حركة العدل والمساواة مكتب استراليا نؤمن بأن المرحلة الراهنة تتطلب مضاعفة الجهود من كل الجهات الراغبة فى العدل والديمقراطية ضمانا لكرامة أبطالنا الأماجد ، وتنفيذا لوصايا شهدائنا الأبرار ، بأن راية الثورة من أجل الحقوق العادلة والمواطنة المتساوية سوف لن تسقط وبأن عزائم الثُوار سوف لن تضعف أو توهن بل تزداد قوةً وإصراراً ، كيف لا ومهرها أرواح قادتها .. وإنها لثورة ماضية حتى النصر.. ويتطلب هذا من الجميع كباراً وصغاراً ، رجالاً ونساءاً وكل قوى التغيير الديمقراطى الجاهزية والتفانى لتلبية النداء الوطنى بتعجيل مسيرة التغيير ، والمساهمة فى إزاحة المؤتمر الوطنى الواهن كل حسب إمكانياته وكفاءته بما يؤدى إلى إسقاط النظام الديكتاتورى وإقامة نظام دستورى عادل. . واننا سنمضي في هذا الطريق حتي ننتصر ، وينتصر مشروع الدكتور الشهيد خليل ابراهيم ، وسنخلد ذكراه العطرة بمداد من دم “وسيظل دم الشهيد زيت الثورة ووقودها المشتعل في وجه الطغاة ، وروح المستضعفين التي لا تنحنى لموجات الذل والانكسار. وسيكتب التاريخ عن مجاهداته الثرة من اجل المهمشين والمظلومين وضعفاء الصف الذين قتلوا وهجروا وشردوا وحرقت قراهم ونهبت اموالهم وممتلكاتهم بغير وجه حق , وكذلك نقول له نحن سوف نسد الديون، و دمك الطاهر لم و لن تضيع هدرا باذن الله وكذلك عهدا منا لكل شهداء الحركة باننا نبقى الاوفياء لهذه الدماء الذكية، عشت حرا كريما شامخا ومت شهما شجاعا قويا .
وعاشت حركة العدل والمساواة
وعاش نضال الشعب السودانى ..
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار!اعلام المكتب