إجتماعات المجلس القيادى
6-9 اكتوبر 2013
– إنتفاضة تسقط النظام
– مناطق محررة تصون حقوق الإنسان
فى ظل هبة سبتمبر العظيمة ومن قبس شهدائنا يضيئون افاق المستقبل لشعبنا عقد المجلس القيادى للحركة الشعبية لتحرير السودان إجتماعه فى الفترة من 6- مساء 9 اكتوبر 2013 تحت شعار:
– إنتفاضة تسقط النظام.
– مناطق محررة تصون حقوق الانسان.
وناقش الاجندة التالية:-
– مراجعة قرارات ومحضر الإجتماع السابق.
– تقييم مجريات إنتفاضة سبتمبر.
– تفعيل مشاركة الحركة الشعبية فى العمل السلمى الجماهيرى.
– الوضع الإنسانى.
– تقييم الوضع السياسى.
– قضايا حقوق الإنسان.
– تقييم الوضع العسكرى.
– بناء الحركة الشعبية والجيش الشعبى.
– الجبهة الثورية وقضايا التحالفات.
– الحل الشامل.
– العلاقات الخارجية وتصعيد حملة التضامن مع الشعب السودانى.
– إجازة الدستور الإنتقالى للحركة الشعبية والجيش الشعبى لعام 2013.
– آية موضوعات اخرى.
خصائص الوضع السياسى وهبة سبتمبر/ اكتوبر:
1. ساوا النظام السودانيين فى الفقر و إحتفظ بالسلطة والجاه لاقلية المستفيدين الفاسدين ثم ساواهم مرة اخرى فى القتل من مدنى فى وسط السودان إلى نيرتتى فى غرب السودان ومن كجبار شمالاً الى شوارع الخرطوم وبورسودان شرقاً ويقف النظام الان فى مواجهة كل السودانيين وثبت إن من يغتال الناس فى دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق لايدخر جهدا فى قتلهم فى شوارع الخرطوم ومدنى ، فالابادة الجماعية وجرائم الحرب سلاح مشروع ضد شعبنا لافرق بين نيالا والخرطوم. فى سبيل السلطة لا فى سبيل الله يهون فصل الجنوب وإشعال الحروب وقتل الابرياء .
2. صعود ونهوض جيل جديد حمل راية العمل السلمى الديمقراطى فى مدن وريف السودان جيل شب عن الطوق فى عهد نظام الانقاذ ومستعد لمصادمته ودفع بشهدائه غير هيابٍ او وجل . ففى شوارع المدن والقرى سقط ما يقارب ال(300) شهيد واكثر من (1000) جريح ومازيد على (2000) معتقل وهى اعداد وتضحيات تفوق ما سقط من شهداء فى المظاهرات ضد الاستعمار البريطانى وثورتى اكتوبر وابريل مجتمعتين .
3. لم يتورع كادر المؤتمر الوطنى وتابعته الحركة الإسلامية فى الدفاع الشعبى والامن الشعبى وجهاز الامن و منسوبيهم يرتدون زى البوليس والقوات المسلحة و يطلقون الرصاص الحى على اعناق ورؤس وصدور المتظاهرين السلميين تنفيذاً لتعليمات قادتهم التى إختصرها النائب الاول فى (shoot to kill) (ارمى لتقتل) . والذى إغتال الشهيد صلاح السنهورى هو إبن اخت احد الوزراء الكبار النافذين المقربين للبشير . لايوجد جنجويد كما اشاعوا بل هم انفسهم كانوا الجنجويد . ولدينا معلومات مفصلة سنتطرق لها عما قريب . التخريب قامت به وحدات متخصصة من جهاز الامن والامن الشعبى وهيئة العمليات فى الشرطة والجيش والاستخبارات وافرغت محطات الوقود قبل إشعال الحرائق بها ولذا لم تمتد الحرائق إلا الى مسافات محدودة مسيطر عليها وفى ذلك اسالوا اللواء على سالم وصحبه الاشرار فى غرفة العمليات.
4. على قوى الإنتفاضة الحقيقية التى شاركت فى هبة سبتمبر وماتزال ، ان تراجع مواقفها من بعض الذين يرفعون رايات المعارضة نهاراً وتجمعهم غرفة واحدة مع النظام ليلاً ، فالذين قدموا التضحيات و لايزالون قادرين على القيادة فهى ليست وصفة بيولوجية . وهنالك قوى جديدة صاعدة فى المدينة والريف تحتاج لعمل مشترك وتحالف للراغبيين وعلينا تجاوز المترددين الذين اضحت مهمتهم معروفة فى التخذيل والجعير بشعارات ظاهرها نعمة وباطنها عذاب .
5. الإنتفاضة آلية من آليات إنهاء الحرب وإستعادة الديمقراطية وعلى قوى الهامش المشاركة بفاعلية فى تصعيد اوارها وإشعال نارها والتمتع بنورها فالنظام الذى يفقر المدن والريف يستخدم الاتاوات وزيادة الاسعار فى تصعيد الحرب فى مناطق الهامش ولذا فإن قوى المدينة والريف والهامش وفقراء المدن اصحاب مصلحة وقضية واحدة وإن الذى يغتال فقراء المدينة من الخلف يرسل الطائرات ويطلق الرصاص على الهامش من الف خلف ، ان الرصاص على اجساد الابرياء فى وسط السودان قضى الى الابد على اسطورة (مثلث حمدى) واثبت من جديد ان السودان كله فى عرف الانقاذ (دار للإبادة الجماعية وليس الإسلام ) إن من إغتال الناس فى دارفور هو نفسه الذى إغتالهم فى شوارع الخرطوم فلنستوى جميعاً من اجل إسقاط النظام .
6. الازمة الاقتصادية لن تحل الا بإسقاط النظام وإنهاء الحروب وبناء نظام ديمقراطى يتمتع بالشفافية ويحارب الفاسد.
7. المرأة السودانية والشباب والطلاب ومهمشى المدن لعبوا دوراًرائدا فى هبة سبتمبر ومواصلة إسقاط النظام يعتمد على هذا التحالف لا على بعض الكبار الفارين من أتون المعارك.
8. حركة التضامن الاقليمية والعالمية صعدت درجات جديدة والقتل فى شوارع المدن والقرى لن يترك الساحة الدولية كما كانت ، وعلينا تصعيد حملة التضامن مع شعبنا وطرح اجندة إسقاط النظام وطرح قوى التغيير كبديل لنظام الانقاذ .
9. الإنقسام داخل حزب المؤتمر الوطنى سيزداد والحركة الشعبية اجرت مناقشات مع مجموعة الاصلاحيين وهم عامل من عوامل الوضع السياسى ويجب التعامل معهم على اساس برنامج واضح يغلّب كفة التغيير ويصل بنا الى تغيير شامل لا جزئى او صعود مجموعة جديدة من الإسلاميين بحجة إن لديها بضاعة اجود من السابقيين ، او إنقلاب قصر وصعود عسكريين ، ماهو مطلوب هو الإتفاق على إعادة تعريف وبناء الدولة السودانية ومحاسبة المجرميين والمفسدين الذين إرتكبوا جرائم ضد الشعب وفتح صفحة جديدة للمصالحة الوطنية قائمة على الشفافية وإسقاط النظام لا إصلاحه .
الحركة الشعبية والإنتفاضة:
1. على اعضاء الحركة الشعبية العمل على تفعيل الانتفاضة بهدف إسقاط النظام.
2. تعميق الطابع السلمى للإنتفاضة بمشاركة فاعلة من كادر الحركة وإعطاء اولوية للعمل وسط النساء والشباب والعمل مع كافة قوى التغيير.
3. العمل العسكرى سيقدم كل ما من شانه دعم الانتفاضة.
جولة للعمل السلمى واخرى للكفاح المسلح:
الحركة الشعبية والجبهة الثورية ناقشا بعمق دور الكفاح المسلح فى حماية الإنتفاضة وتقديم العون والسند لهبة سبتمبر/ اكتوبر و الواقع السودانى اليوم معقد ومشحون بالتناقضات التى يعمل النظام على إستخدامها ولقد توصلنا لضرورة ان تاخذ الإنتفاضة طابعها السلمى ، وإن إغتيال الاطفال والشباب والنساء لن يجنى النظام من الموت سوى الموت . ففى حالة إنتصار الإنتفاضة وتطوير هبتها العظيمة الان او فى حالة ان واجهت الهبة الحالية المصاعب فإننا على يقين ودراية بانها ستتواصل فى مقبل الايام فالنظام لا حلول لديه سوى القمع ، ولذا فإننا نكمل إستعداداتنا لاخذ الراية من المتظاهرين السلميين وإلحاق هزيمة عسكرية اخرى بالنظام وسوف تكون الراية بيننا مبادله ترفعها قوى الانتفاضة فوق رايات العمل السلمى ومرة اخرى ترفع عند رايات الكفاح المسلح الى حين إسقاط النظام .
كما ندعو الى:
1. تصعيد العمل لاطلاق سراح المعتقليين والاسرى وبناء مؤسسات فى المهجر من جميع قوى التغيير تعُنى بقضايا المعتقليين والاسرى وإطلاق سراحهم.
2. على المؤسسات فى المهجر الشروع فى حملة لجمع التبرعات لعلاج الجرحى فى كل السودان.
الوضع الإنسانى:
النظام يواصل جرائم حرب بقصف المدنيين ويمنع إيصال المساعدات الإنسانية وهى جريمة حرب فى القانون الانسانى الدولى ، سنواصل فضح النظام وتعبئة الرأى المحلى والعالمى لفضح النظام وفتح المسارات الإنسانية وقد تم تقييم العمل الإنسانى ووضعت خطة جديدة للتعامل مع الوضع الإنسانى .
حقوق الإنسان:
لايمكن للحركة الشعبية ان تساهم فى بناء مجتمع ديمقراطى يصون حقوق الانسان الا إذا بدأت بالمناطق المحررة ففاقد الشئ لايعطيه . وإستمع الاجتماع لتقارير مفصلة وقرر تشكيل مفوضية لحماية الطفل والمرأة والمدنيين على ان تتلقى الشكاوى من المواطنيين وإنشاء نيابة ودائرة قضائية لحقوق الانسان وإعتماد منظمة لإزالة الالغام وتاهيل ضحاياها وتحريم الالغام المضادة للإنسان وتدمير المخزون الذى إستولى عليه الجيش الشعبى من القوات الحكومية .
بناء الحركة الشعبية والجيش الشعبى:
تم الإتفاق على إعادة تكوين مجلس التحرير وتطوير عمل الحركة فى المدن والريف تحت سيطرة النظام وعقد إجتماع مكتمل لقيادة الجيش الشعبى فوراً ، والتحضير لمؤتمر الضباط.
إجازة الدستور الإنتقالى 2013:
تم إجازة الدستور الإنتقالى للحركة والجيش الشعبى لعام 2013م وعلى ان يحكم العلاقات فى مؤسسات الحركة داخل وخارج السودان ومواصلة حملة البناء وفق الدستور.
الجبهة الثورية والتحالفات:
الجبهة الثورية تحالف إستراتيجى يجب ان يستمر ويتطور ويضم اطراف جديدة كذلك على الحركة الشعبية الانفتاح على قوى جديدة ويتم تشكيل لجنة دائمة للإتصال بالقوى الجديدة والديمقراطية لبناء مظلة مشتركة والحركة لاتمانع فى الاتحاد مع قوى السودان الجديد لبناء حركة تحرر وطنى قادرة على المساهمة فى بناء سودان جديد ديمقراطى يقوم على المواطنة بلا تمييز والعدالة الاجتماعية . ووضع السودان بقوة من جديد فى الخارطة الإقليمية والدولية ، وبناء إتحاد سودانى بين دولتيين مستقلتيين شمالاً وجنوباً ، والسعى لكونفدرالية بين دول الجوار و العمل من اجل وحدة افريقيا وعلاقة متينة بين العالمين الافريقى والعربى قائمة على المصالح والمصير المشترك .
الحل السلمى الشامل:
– لا حلول جزئية
– لا إضعاف للإنتفاضة عبر حملة علاقات عامة للنظام بدعوى للتفاوض.
– الخيار الوحيد المتبقى هو قبول النظام بحل سلمى شامل فى غيابه نواصل العمل لإسقاط النظام دون كللٍ او ملل.
العلاقات الخارجية:
الحركة الان لديها(21) مكتب تمثيل خارجى من افريقيا الى استراليا وحتى كندا يجب ان تعمل جميعاً لمتابعة الاوضاع الإنسانية واوضاع حقوق الانسان وتصعيد حملة التضامن مع الشعب السودانى . قيادة الحركة إتفقت على مزيد من جولات العمل الخارجى لإيصال رسالة شعبنا وفضح النظام .
هبة سبتمبر/اكتوبر شكلت إصطفاف وطنى جديد واعادت الإعتبار للانتفاضة والعمل السلمى كإحدى ادوات التغيير ودخل السودان مرحلة جديدة وبرز جيل جديد وانحسر ظل النظام وانكشف ظهر قادته . قادة النظام الان مرعبون مما ارتكبت يداهم من إغتيالات وهى نقطة مركزية يجب تصعيدها من اسر الشهداء ونشطاء حقوق الانسان والقوى السياسية وان تظل بند ثابت فى نشاطنا من اجل محاكمة القتلة والمجرمين والقصاص منهم ، وتصعيدها فى المنابر والمؤسسات الدولية لمحاكمة القتلة والقيام بحملات لا تهداء حتى يدركهم القصاص .
نحنى هاماتنا إجلالاً لشعبنا . ومقدرات الحركة الشعبية وارواح اعضائها ملك للشعب السودانى متى طلبها وجدها.
العزاء لأسر الشهداء جميعاً فى مدن وقرى السودان والشفاء للجرحى و إطلاق السراح للمعتقلين والاسرى واسقاط النظام هو برنامج الحد الادنى . والمجد لشعب السودان وشهدائه جميعاً لانفرق بين احدٍ من شهدائه.
ياسر عرمان
الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
10/اكتوبر /2013