بيان إنضمام اللواء بندر ابراهيم لحركة العدل والمساواة السودانية

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان

إنضمام اللواء بندر ابراهيم  لحركة العدل والمساواة السودانية

 

لا يخفى على كل سوداني  ما آلت اليه الأوضاع في السودان ، خراب في كل مناحي الحياة ، ففي مجال الاقتصاد إنتشر الفساد في كل ركن من أركان السودان و إنتشر الفقر حتى عم غالبية الشعب  السوداني ، بينما هناك قلة قليلة تستمتع بخيرات السودان دون غيرها من شرائح الشعب ، و أصبحت الحالة المعيشية لا تطاق لكن لا يحس بها المترفون ساكني القصور والفلل .

أما في المجال السياسي فإستمرأ النظام الاستبداد والدكتاتورية وحكم الفرد والشمولية التي لا تجلب الا الخراب والدمار بالإضافة لذلك إستمرأ نظام المؤتمر الوطني حياة المراوغة و شراء الزمن في تعامله مع الأزمة السياسية واعتمد على الحلول العسكرية  والأمنية لأزمة كان من المففترض أن  تحل بالحوار الجاد والتفاوض الحقيقي .

ونتيجة لهذه السياسة العرجاء زُج بالقوات المسلحة في حروب لاطائل من ورائها إلا تثبيت الكرسي ، دون أن تعد الاعداد الكافي ، إذ صرفت كل الاموال و الامكانيات التي كان من المفترض أن  تجهز بها القوات المسلحة كمؤسسة ،عريقة ذهبت لتجيش الجيوش الموازية و البديلة من المليشيات الأخرى في محالولة لسحب البساط من القوات المسلحة . 

 

وفي المجال الإجتماعي عمد النظام الى إستخدام قاعدة فرق تسد  لضرب النسيج الإجتماعي السوداني وقسم أهل السودان الى قبائل و إثنيات و درجات لم تحصل في تاريخ السودان بالإضافة لتكريس المركزية بطريقة أهمل بها الأقاليم  وإنسان الأقاليم  بلا خدمات أو حياة كريمة .

و الجريمة الأكبر جريمة العصر هي دفع جنوب السودان للأنفصال بالنكوص عن تنفيذ الأتفاقات المبرمة  و التي كان من الممكن أن تجذب إنسان الجنوب للوحدة بدلاً عن الإنفصال .

و على المستوى المحلي تعامل نظام المؤتمر الوطني بمكايدات سياسية مع دولة جنوب السودان وخلق توترات في مناطق الحدود أثر على أهلنا الرعاة وتسبب في نفوق كميات كبيرة من المواشي و بالتالي إفقار شعب المسيرية و الرزيقات ليظلوا في حالة الجهل و الأمية والفقر ويكونوا وقوداً للحروب العبثية مقابل دريهمات لا تثمن ولا تغني من جوع .

أما البترول فحدث ولا حرج فقد استخدمت طرق في التنقيب جائرة فى حق الأرض والإنسان والحيوان ، ولم تتم السيطرة على مخلفات البترول كما يحدث عادة فى مناطق التنقيب فأنتشرت الأمراض ومات الإنسان والحيوان في غياب الخدمات التى كان من المفترض أن تقدم في مقابل نسبة ال 2% من البترول حسب الاتفاقية …  الأن لا تعليم ولا صحة ولا مياه ولا كهرباء فى كل مناطق المسيرية والدليل على ذلك الإعتصامات المتكررة من شباب المنطقة والنداءات التى لا يستجيب لها أحد كما تم تضيق المراعي بحفر الجسور الحاكمة التى تحول دون دخول المواشي مناطق المرعى الغنية السابقة بالذات في هجليج مما ترتب عليهايضاً تفوق الالاف من المواشي .

أما اذا سألت عن العمالة فى البترول فدرج نظام المؤتمر الوطني على إستجلاب كل العاملين من المركز ، حتى الخفر والحراس والسواقين و بقية العمالة البسيطة،  فهل هذه تحتاج الى تعليم كما يزعمون  ؟ فالأن المئات بل الآلاف من شباب المنطقة من الخريجين فى كل التخصصات هائمين على وجوههم دون عمل .

لم يكتفي نظام المركز بذلك بل أدخل فى المنطقة مليشيات الجنجود التى عاثت في الارض فساداً ، قتلاً ونهباً واغتصاباً في الابيض و ابوزبد وام عدار وكيلك الخرصانة و جبال النوبة مما إستفز الأهل في تلك المناطق وأضطرهم للأصتضام معهم و راح ضحية ذلك عدد ليس بالقليل من أهالي المنطقة .

هذه الأسباب على سبيل المثال وليس الحصر اذ هناك أخرى لا يسع المجال لذكرها هي التى دفعتني دفعاً للخروج والانضمام لحركة العدل والمساواة للمساهمة في النضال واسقاط هذا النظام الظالم المتجبر، بعد أن عجزت عن أحداث اي تغير في الواقع الماثل لسيطرة عقلية العناد و المراوغة المركزية .

ومن هذا الموقع اناشد اهل السودان عامة واهلي في كردفان خاصة وفي مناطق المسيرية على وجه أخص بالثورة على المؤتمر الوطني وطرده من الحكم من غير رجعة حتى يعيش أنسان السودان هانئاً أمناً تحت رايات العدالة والمساواة ، وندائي لزملائي و رفاقي في القوات المسلحة بألا يريقوا قطرة دم واحدة لمصلحة هذا النظام تمشياً مع قسم الشرف الذي اديناه لحماية البلاد من الأخطار التى تحدق بها  كنظام الانقاذ الماثل  ولا نامت اعين الجبناء .

اللواء ركن / بندر ابراهيم ابو البلول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *