لحظة 🙁 قبل ان تقرا هذا المقال فاني اود القول باني لا اعني هنا اية عنصرية , ولكن فعل واقوال النظام العنصري وممارستهم للعنصرية تحتم علي ان اكشفهم عن طريق الاسلوب الذي يفهمونه. وقد اقر غيري من الكتاب المحايدين بعنصرية النظام ومنهم من هم من ذات القبائل المذكورة هنا وايضا راجع كتاب بيت العنكبوت فيه مايدل بلاشك علي عنصرية النظام.)
انتهت اسطورة وكذبة شجاعة وفراسة الجعلي ليس اليوم ولا امس ولكن منذ ان غدروا بالخواجة واحرقوه وهو ضيفا عليهم وفر المك نمر الي حيث لايدري مرورا بكبريه الذي تم تشييده احياءا لذكري هروبه الفضيحة ذلك.
ولاحفاده ان يتفاخروا بغر جدهم ومكهم ذلك ويهموا انفسهم انهم اشجع الشجعان ولكن ليس امام من يعرفونهم حق المعرفة سواءا كان في الجيش السوداني منذ الاستقلال حيث ان قوام المحاربين في هذا الجيش اللاقومي ابدا هم من فرسان النوبة واهل دارفور خاصة الهبانية الذين هم من يضحون بالروح والمهج دفاعا عن السودان الذي للاسف لم يخض حربا ضد عدو اجنبي حتي اليوم وكانت معاركه مع بعضه البعض كالنار تاكل بعضها ان لم تجد ما تاكله . فكانت الانقلابات والنقلابات المضادة ينجحها ويفشلها ابناء الهامش من النوبة والهبانية جنودا والجلابة من جعليين وشوايقة ودناقلة قادة زورا وبهتانا وبلا كفاءة , انما هي الواسطة تلو الواسطة منذ ان كافاهم الاستعمار عند خروجه باعلي المناصب العسكرية والمدنية وبالتعليم جزاء خيانتهم للخليفة البطل الشهيد وبانصاره الشرفاء الميامين. ومنذ تلك اللحظة وبعد ذهاب المستعمر تشبث هؤلاء بهذه الرتب العليا في كل القوات النظامية يمررونها جيلا بعد جيل الي عهد قريب حيث تعلم كثير من القبائل الاخري وبزوهم في هذه المواقع عن جدارة واقتدار لا بواسطة ووسطاء.
وهكذا الحال في الوظائف العليا المدنية باتت متنازعة بينهم وبين ابناء القبائل الاخري بعد ان استنارت هذه الاخيرة بنور العلم .
ثم جاءت الحركات التحررية من حركة البجا وسوني في دارفور والتمر التام الصريح في الجنوب احتجاجا علي احتكار السلطة والثروة من القبائل النيلية الثالوث الجعلي شايقي دنقلاوي فجرت الحروب والتنكيل بالمحتجين الثوريين بلغ مداه في الجنوب ومات الكثير من اهله وذهب الكثير الي السجون التي تم انشاؤها خصيصا لقمع اي صوت ينادي بالعدالة في السلطة والثروة فكان سجن بورسودان في الشرق وشالا في الغرب وسجن الابيض وسجون كوبر ودبك في الوسط . ولم نسمع بسجون قاسية مماثلة في شندي او دنقلا مثلا .
حتي هذه اللحظات كان الثالوث الجعلي ( وتطلق كلمة جعلي ليشمل الشايقي والدنقلاوي حيث يعرفون ثلاثتهم ببني جعل ) كانوا لايزالون يوهمون الناس بانهم الفرسان والشجعان وملاوا الاعلام ضجيجا باغاني الحماسة العنصرية مثل مناحة او سمها اغنية “هاك من جعل” التي صدعتنا زمانا الي ان صمت واخرس بعد الهزائم المريرة التي تلقوها في دارفور والجنوب حيث دفع النظام العنصري بخيرة فتيانهم فماتوا في صحاري دارفور علي ايدي الثوار الغير مدربين تدريبا قتاليا ممنهجا كمليشيات النظام من الذين يسمونهم مجاهدين ودفاع شعبي وغيره .
وايضا قضي بعضهم في ادغال الجنوب ابان تمرد الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق .
وعندما ايقن الثالوث الجعلوشايقودنقلاوي بان تمسكهم بالسلطة الي زوال بلا شك ان استمر الحال كما هو تفتقت ذهنيتهم العنصرية الخبيثة بفكرة اضرب الحديد بالحديد الذي حولوه بعنصرية الي اضرب العبيد بالعبيد فاتوا بالجنجويد واغروهم بالاراضي الخصبة ان هم فقط ابادوا اهلها في دارفور خاصة وجبال النوبة والنيل الازرق وللاسف فقد صدقهم هؤلاء الجنجويد الغير متعلمين والقادم معظمهم من دولا افريقية مجاورة بعد ان رفضت القبائل العربية الاصيلة الدارفورية من رزيقات الذي قال ناظرهم المتوفي قريبا الناظر سعد مادبو قال للزبير ولعطا المنان بانهم اي الرزيقات سوف لن يقاتلوا قبائل دارفور الاخري لانهم ببساطة منهم وفيهم وعاشوا ردحا من الزمن في وئام وانسجام ( راجع مقال د الوليد مادبو في الراكوبة في رثائه للناظر مادبو رحمه الله ).
ولكن الثالوث العنصري وجد ضالته في متفلتين امثال موسي هلال وحميدتي الذين ولغا في دماء الابرياء واجرموا كثيرا بحق العزل والمساكين تقتيلا وحرقا وهتكا للاعراض واهلاكا للحرث والنسل ولم يشتبكوا لحظة بالثوار من الحركات الا لماما وتحت غطاء كثيف جدا من الطيران يحمونهم وكان هذا شرط حميدتي وجنجويده بانهم لن يقاتلوا الا تحت غطاء جوي , ذلك لانهم لن يصمدوا لحظة امام الاشاوس من مقاتلي الحركات المسلحة.
والان وبدون خجل او حياء تنعق الحكومة بانهم لن يحلوا الدعم السريع اي الجنجويد بقيادة حميدتي لانهم يدركون جيدا ان في ذلك زوالهم في غضون سويعات.
وهكذا لاذ بنو جعل بالجنجويد من عصابات الاعراب من دول افريقيا من النيجر ومالي وقليل من عرب عريقات شمال دارفور ووقف بنو جعل بعيدا يحتمون بالجنجويد الذي يحرسهم ويحرس نظامهم . وبلغ احتمائهم بالجنجويد مداه ان قربهم رئيس الجمهورية اليه فاتبعهم به في القصر ليكونوا تحت امرته مباشرة , ولكن سياتي اليوم الذي يفيق فيه حميدتي وجنجويده ويكتشفون بانهم مخدوعون وبانهم انما تم استغلالهم عبيدا لحماية نظام فاسد وقاتل ولا اخلاق ولا دين له وكل همه الدنيا بحذافيرها . وعندئذ سينقلب السحر علي الساحر ويحيق المكر السيئ باهله فعلا.
بقي سؤال للمدعو حميدتي المخدوع : لماذا تحرس نظاما انت يمكن ان تكون مكانه؟؟
د محمد علي الكوستاوي
[email protected]