بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
بمناسبة الذكري الثالثة لملحمة الذراع الطويل
العاشر من مايو يوم يجسد الملحمة البطولية لابطال عملية الذراع الطويل في التصدي لحكم النظام الشمولي العنصري الجاثم علي صدر الشعب السوداني ، وفي مثل هذا اليوم من عام 2008 اقدم مناضلي حركة العدل والمساواة بهز وكر المؤتمر الوطني الغاشم في العاصمة السودانية لتخليص الشعب السوداني من ويلات النظام الذي اشعل الحروبات والفتن في كافة بقاع الوطن العزيز وزرع بذور الجهوية والعنصرية وسياسة التحريض وبث الكراهية بين أبناء الشعب السوداني وتوجت اخيرا بفصل الجنوب الحبيب ، وقد افلح الثوار في توصيل رسالة الثورة الي معاقل النظام وتبصير الشعب بما يجري في اقاليم الهامش من ظلم وويلات وعدم استقرار وقعقعة السلاح وغيرها من ما كانت غائبة عنهم وعن مخيلة اهل السلطة الذين يجيشون أبناء غيرهم ويرسلوهم الي المهالك وهم مطرفون في قصورهم الفارهة علي ضفاف النيل ، عملية الذراع الطويل رغم عدم تمكنها من تغير النظام إلا إنها وضعت لبنةً لإمكانية تغير الظام في الخرطوم من ثورة قادمة من اطراف الهامش واثبتت فرضية ان التغير لا تأتي من العاصمة وحدها فحسب بل يمكنها ان تأتي من اقاصي الشرق او الشمال او الغرب ، وكانت بمثابة الشعلة في التغير المرتقب ، التحية كل التحية للبواسل الذين شاركوا في هذه الملحمة وخالص العرفان للذين قدموا ارواحهم مهرا لنيل الحقوق وعلي راسهم الشهيد جمالي حسن جلال الدين ، والبراء محمد صالح، وتحية شرف لمقاتل ما زال يدفع من قطرات دمه للمعتقلين والأسري في سجون النظام وتحية شموح وعز للاسري الذين لا يعرفون مصيرهم حتي الأن ولكنهم باقون في وجدان الشعب السوداني وسوف ياتي يوم نصرهم وتكريمهم عمن قريب إنشاء الله والتحية للمواطنين الابرياء الذين زج بهم في سجون النظام نتيجة الإنتماء الجغرافي والجهوي والشكر للناشطين في مجال حقوق الإنسان والقانونين من أبناء الوطن الذين وقفوا بصمود في قضايا المعتقلين والأسري والحريات وتحية خاصة لأسر الشهداء والمعتقلين ونقول لهم صبرا ان النصر قد لاح في الافق .
مكتب الاسري والمعتقلين