بكري المدني يكتب /جبريل الرائد الذي لا يكذب أهله !

* إختار الدكتور جبريل ابراهيم سيرة وتجربة الحزب الشيوعي السوداني بعناية وهو يكشف للحضور في فطور حركة العدل والمساواة خطل الإقصاء والعزل السياسي وحرمان الآخر من حقه في ان يكون آخرا ومر الدكتور على حالات حل الحزب الشيوعي في العام 1965م واستهداف الرئيس نميري له بعد انقلاب هاشم العطا الى سياسة النظام السابق تجاه الأحزاب وهى المحاولات كلها التى خرج من بعدها الشيوعيين بالنشيد الشهير –
ديل انحنا القالوا فتنا
وقالوا متنا
وقالوا للناس
انتهينا
تاني جينا !

إن جاء الشيوعيين من بعد كل محاولات الإقصاء والعزل فماذا عن الذين لم يذهبوا أصلا ؟! هذا ما لم يقله جبريل وما لن يحدث ابدا !

* إن خطاب رئيس حركة العدل والمساواة يتسم بالموضوعية والعقلانية وهو غير قابل للمزايدة فليس أكثر من الدكتور جبريل ابراهيم من دفع ثمن معارضة النظام السابق على مستوى أسرته الصغيرة قبل عشيرته الكبيرة و من بين الذين يرى من حقهم في الوجود اليوم من قتلوا اثنين من إخوانه الشهيد خليل والشهيد أبوبكر وأخ ثالث حكم عليه بالإعدام وابقي بالسجن مقيدا عشر سنوات في انتظار التنفيذ وأعني الدكتور عبدالعزبز عشر !

* قبل شهور وقف الدكتور جبريل ابراهيم في طيبة الخواض نواحي مدينة شندي يخطب في الناس قائلا (من يحسب المقابر ما بجيب سلام)ومقابر الحرب في دارفور وليست في الشمال ولكن جبريل يسمو فوق الجراح لسلام السودان كله !

* جاءت رسائل رئيس حركة العدل والمساواة في افطارها الرمضاني عشية اليوم على بريد الجميع في وقت واحد -في السياسة والإقتصاد واضحة ومجردة وشفافة وبعصها مؤلم (دون بنج)فالرائد لا يكذب أهله وبالصدق وللصدق جاءت العدل والمساواة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *