بقلم المهندس/احمد سليمان /المملكة العربية السعودية
-جدة
لقد اصبح السلطة الانتقالية لدارفور ومن يديرونها ’ متمثلا فى رئيسه منى اركو مناوى وبقية اركان حربه من حركة تحرير السودان ؛ بعبعا مخيفا بل كابوسا يؤرق مضاجع اهل دارفور الغلابه الذين كانو يأملون فى منى وصحبه المخرج الى بر الامان ؛ ولكن هيهات فقد غابت امالهم وسط توهانات هؤلاء بالجرى وراء الاحقاد والمصالح الشخصية يشوبها النظرات القبلية الضيقة ؛ مما جعل البعض منهم يتحدث عن اتفاقية ابوجا كأنه ملك حر شأنه فى ذلك كأى عقار مسجلة كمنفعه ذات ملكيه خاصة ” وفى ذالك حدث ولا حرج ضاربين بدارفور ومجتمعه وشرائحه المختلفه ارض الحائط متناسين ان الاتفاقية اساسا قامت من اجل انسان دارفور ولحقن الدماء ورد المظالم والحقوق؛ وما ان يمر يوم حتى يؤكدون ان الاهداف الجميلة لاتفاقية ابوجا كانت شعارات ؛ بل وجه حق اريد به باطل ؛ وهو الوصول الى مبتغاهم والتربع فى السلطة دون تقديم ما يشفع لهم ذلك؛ وما ان اصابهم فشل فى نقطة ما تهم دارفورعبر سياستهم الذى لايزيد الوضع الا تعقيدا ؛ حتى خرجوا لنا بمسلسلاتهم المعهوده والتى حفظها كل انسان فى دارفور وهو تحميل الحكومة اسباب الفشل حتى اضحت ذلك ( شماعه دائمه ).
ان منى اركومناوى وحاشيتة فقدو البوصلة تماما واغفلو الدور المناط بهم عمله تجاه شعب دارفور المسكين والمغلوب على امره ” فدارفور اكبر من ان يستكين على يدى ورحمة هؤلاء” ففاقد الشئ لايعطيه فقد وصلتم فعلا فالوصول للقمه سهل ولكن المحافظة عليه صعب” فليست ببعيد عن الاعين اقصاء مصطفى تيراب الامين العام للحركة والدور السياسى المتزن الذى كان يلعبه ؛ والقصد الذى تم به الغاء الامانه العامة فى الاجتماع الثورى التى اقيمت بالفاشر هو احكام الغبضة على الحركة مما ينبئ بالتقهقر التى اصابهم والتخلف الزرى الذى بدء ينشب فى اوصالهم بدل المضى قدما نحو الامام؛ ثم معاكسة وعرقلة مفوضية التعويضات متمثلا فى رئيسها المهندس ابوالقاسم احمد ابو القاسم والذى يعتبر من الكوادر النادره ليست على المستوى المحلى فحسب بل على المستوى القومى والاقليمى فالبلد محتاج لامثاله كثيرا لانه واحد من الذين يستطيعون ان يقدمون الحلول الناجعه لقضية دارفور ويدرك تمام ما المطلوب منه؛ والدليل على ذلك ما احدثه من تحول ملموس خلال فترته القصيره ودوره الرائد فى لم الشمل ووحدة ابنا دارفوربفصائله المختلفه والذى سوف يدر بالفائده والمنفعه والخير لاهلنا وسياتى اكلها عاجلا ام اجلا..
فلم يجد منى اركو وحاشيته بدا” من ذلك سوى الاقدام على فصل الموظفين و الكوادرالفنيه النادره من ابنا دارفور ؛والمناط بهم العمل داخل مفوضية التعويضات؛ وعرقلة سبيلهم فى تقديم عصارة مخزونهم الفكرى والعملى لدارفور الحبيبه ؛ فكانت وسمة عار فى جبين حركة تحرير السودان ورئيسها منى اركو مناوى والقائمين على امر السلطة الانتقالية؛ فهذه القضيه سيحفظها التاريخ بل سيتداولها الاجيال عبر مر العصور؛ فمن العار ان يتحدث منى اركو وهؤلاء عن دارفور ومصالحه وهم ينبشون وينخرون فى جسده ؛عبر ابناءه الذين سكبوا العرق وسهرو واعدو من المشروعات ما تسد رمق العيون؛ ورغم هذا ينتهك حقوقهم عيانا بيانا وفى وضح النهار بحجج واهيه لااساس له من الصحه؛ ولاشك ان هذه السحابه و الغيوم سوف تنقشع وسينتزع هؤلاء الموظفين حقوقهم بالقانون واحسب انه سيكون الفيصل والنهايه المخزيه لهم ؛ وما خلقت الجهات العدلية الا لانصاف الناس ورد مظالمهم؛ ساعتها ادفنو رؤسكم يا هؤلاء.