بعد دعوات شبابية على المواقع الاجتماعية
الشرطة تنشر عناصرها وسط الخرطوم لمنع التظاهر
الخرطوم: سلمى آدم: وكالات: كشفت مصادر موثوقة لـ(الصحافة) بأن قوات الشرطة امرت عناصرها بالانتشار صباح اليوم بميدان أبوجنزير وسط الخرطوم وخارج حرم عدد من الجامعات وفي كل الأماكن التي يتوقع ان يبدأ منها «شباب الفيس بوك» التظاهر. ودعا شبان ألهمتهم الانتفاضات المتتالية في عدة بلدان عربية، الى التظاهر اليوم ضد الحكومة.
ويندد الناشطون على الفيسبوك الموقعون على النداء تحت مسمى «شرارة» بالفساد وانفصال جنوب السودان المرتقب في يوليو، وارتفاع الاسعار ونزاع دارفور والفقر والبطالة.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الشرطة الفريق أحمد امام التهامي لـ(الصحافة) إن الشرطة لها خطط وبرامج مسبقة لحفظ الأمن الداخلي والدستور والقانون، تمنع تسيير المواكب والتظاهرات بدون إذن السلطات. واكد أن وزارة الداخلية ليست هي الجهة المخول لها اصدار الإذن لتسيير التظاهرات والمسيرات السلمية، وقال ان الوالي أو المعتمد هما الجهة التي يحق لها اصدار الإذن.
ويرى استاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم، صفوت فانوس، ان السودانيين لا يتمتعون بنفس الحس الوطني كالتونسيين او المصريين، مشددا على ان الناشطين الشبان لا يحظون بشعبية سوى في وسط البلاد.
واضاف لفرانس برس ان «الجهوية والقبلية ضاربتان (في السودان) ولو حصلت ثورة في الخرطوم قد نشاهد وضعا شبيها بليبيا وربما اسوأ بكثير».
واعتبر ان التغيير قد يأتي من داخل حزب المؤتمر الوطني ذاته ومن اسلاميي حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي.
واوضح ان «هناك المجموعات الاسلامية الموالية لحسن الترابي وكذلك ايضا في حزب المؤتمر الوطني، بعض الفصائل التي تطالب بمزيد من الديمقراطية وتنتقد التسلط والفساد».