صدى الاحداث – وكالات : أعلنت القوات المسلحة السودانية عن استعدادات جدية لارسال قوات جديدة الى مسارح العمليات فى النيل الازرق وجوب كردفان.وقال وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين في خطاب أمام حشد من قوات الدفاع الشعبي بالخرطوم الثلاثاء على حسم التمرد عسكريا، من جانبه وقف وزير الدولة بوزارة الدفاع يحيى محمد خير، بمعسكر خالد بن الوليد، الثلاثاء، على استعداد الجيش للتحرك إلى مناطق العمليات، وقال الوزير إن القوات المسلحة مستعدة للصيف الساخن في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق خلال فترة التعليق.
وأكد الوزير عزم القوات المسلحة على بسط الأمن و هيبة الدولة وهي ماضية في خطها لحسم التمرد تحت شعار الصيف الساخن وهو الصيف الذي عبر عنه والي جنوب كردفان السابق والمطلوب للمحكمة الجنائية احمد هرون(امسح اكسج كشو ما تجيبه حي) و شدد حسين على جاهزيتة قواته للحسم عبر البندقية.
وعلقت الوساطة الأفريقية المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية/ شمال إلى عشرة أيام بعد فشل الطرفين في التوصل إلى تسوية لقضايا التفاوض،
بعد اصرار الخرطوم على حصر العملية التفاوضية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتمسك الحركة بشمولية الحل ورفضها الحلول التجزيئية، في غضون ذلك قدم الوسيط الأفريقي مقترحات للطرفين لدراستها مع قيادتهما
خلال فترة التعليق.
وكشفت مصادر صحفية أن وفدي الطرفين تمسكا بموقفيهما من القضايا المطروحة فوق طاولة التفاوض وأن الشقة كبيرة للغاية بينهما” وأضافت” الخرطوم تريد حصر التفاوض في الترتيبات الأمنية والعسكرية في النيل الأزرق وجنوب كردفان ثم القضايا الإنسانية والاغاثة والحل السياسي للمنطقتين بمعزل عن قضايا السودان الأخرى،
في وقت أصرت فيه الحركة على الحل الشامل ومنبر لكل أطراف النزاع السودانيين ومؤتمر دستوري على أن يتفق الطرفان أولاً على حسم القضايا الإنسانية”، وأكد المصدر ” عدم قدرة الوفد الحكومي على اتخاذ القرارات” مشيراً “إلى أن رئيس الوفد الحكومي ابراهيم غندور خرج حوالى ست مرات من جلسة عقدت يوم الاثنين ليقوم باتصالات متواصلة مع قيادته في الخرطوم ” مبررةً ذلك ” بعدم التفويض الكامل وعدم القدرة على اتخاذ القرارات المهمة”.
ولجأت الوساطة الأفريقية برئاسة ثامبو أمبيكي إلى تقديم مقترحات للطرفين مقترحات للتشاور مع قيادتيهما بشأنها قبل العودة للتفاوض في غضون عشرة أيام.وقال أمبيكي في مؤتمر صحفي عقده في أديس أبابا ” أن الوساطة درست الأوراق التي قدمها الطرفان، واتضح حتمية تقديم مقترحات من الوساطة لإحداث تطور في العملية التفاوضية. ومن جهتها حملت الحركة الشعبية الوفد الحكومي مسؤولية فشل الجولة، وقال رئيس الوفد المفاوض ياسر عرمان ” الوفد الحكومى جاء فى المكان والعنوان الخطأ”، واتهم الخرطوم كذلك برفض ايصال المساعدات الانسانية الى المنطقتين والبحث عن حلول جزئية بينما تريد الحركة حلا شاملا ومؤتمرا دستوريا”.
وأصدر الوفد الحكومي بياناً اتهم فيه الحركة الشعبية بعدم الاهتمام ” بمشاعر وأحاسيس وآمال وآلام وتطلعات أهل المنطقتين والشعب السوداني وكل المتطلعين للسلام”، وزعم البيان أن الوفد الحكومي أبدى مرونة عالية ومسؤولية وصبراً ومهنية مقتدرة في تقديم المقترحات والحلول وإن سلوك الحركة اتسم في المقابل بالتزمت والتعنت والمراوغة والتنصل والنكوص عن ما يتفق عليه.