بعد انضمام عدد من متمردي قيادة الوحدة لحركة العدل والمساواة
عبد الخالق:لا نعترف إلا ببندقية العدل والمساواة
والناطق باسم الوحدة : نعلم كم دفعت العدل والمساواة لشراء المخربين
القاهرة : رفيدة ياسين
وسط دائرة السجال بين الحركات المسلحة في اقليم دارفور المضطرب غربي السودان ، طالبت حركة العدل والمساواة السودانية كبري حركات التمرد في دارفور الإدارة الامريكية بإقالة المبعوث الأمريكي إلي السودان سكوت جرايشن ونصحتها بتعيين مبعوثا أكثر كفاءة منه ، وقالت العدل والمساواة في بيان لها أن جرايشن عاجزًا علي التأثير علي الحكومة السودانية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق حسن النوايا الذي وقع عليه الطرفان في فبراير/شباط الماضي واعتبرته جزءاً من المشكلة في دارفور ووصفته بأنه يسير في طريق الفشل.
وجددت حركة العدل والمساواة رفضها لحضور مفاوضات الدوحة التي من المفترض أن تستأنف في أغسطس الجاري في حال دعوة الوسطاء لأي حركة أخري غيرها ، وشددت علي عدم توقيع أي اتفاق آخر مع الحكومة إلا بعد تنفيذ اتفاق حسن النوايا من جانبها رفضت حكومة الخرطوم اطلاق سراح أسري حركة العدل والمساواة إلا بعد التوصل لاتفاق مع الحركة.
وقال “محمد عبد الله عبد الخالق” عضو المكتب التنفيذي لحركة العدل والمساواة في تصريحات خاصة للشروق : “كنت عضو القيادة العليا لحركة جيش تحرير السودان قيادة الوحدة وانضممت انا و حوالي 90% قيادة الوحدة إلي حركة العدل والمساواة السودانية وذكر عبد الخالق أبرز المنضمين للعدل والمساواة من قيادة الوحدة وهم الأمين العام للحركة حسن هارون آدم ، وسليمان جاموس أمين أمانة الشئون الإنسانية ، وعبد الرحمن آدم بنات أمين الشئون المالية ،وآدم ادريس خاطر عضو هيئة القيادة العليا بالحركة ، ومن أبرز القادة العسكريين صالح محمد جربو نائب القائد العام للحركة، والقائد حماد شطة ركن العمليات للحركة واستكمل حديثه قائلا : باختصار لم يتبق لقيادة الوحدة أي عدد مقدر ذو قيمة سياسية أو عسكرية وأشار إلي توقيت انضمامهم لحركة العدل والمساواة في إبريل الماضي موضحا انه جاء نتيجة حوار طويل وشاق مع العدل والمساواة استمر لأكثر من عام.
ونفي عبد الخالق ما تردد بتلقيهم لمبالغ مالية من العدل والمساواة للانضمام اليها.
وعن اسباب الانضمام لحركة العدل والمساواة قال عبد الخالق “لانها حركة منضبطة لها قانون تنظيم وعقوبات للجيش كما أنها الحركة الوحيدة التي ظلت تقاتل الحكومة السودانية خلال الثلاث أعوام الماضية.
مضيفا: “نحن تركنا حركة التحريرقيادة الوحدة بعد أن بذلنا جهوداً كثيرة لكي نرتقي بها لكي تصبح حركة تستطيع أن تقوم بواجبها كاملاً تجاه أهل السودان لكننا فشلنا فشلاً ذريعاً وأصبحنا أسيري رغبة أشخاص”.
وذكر أنه قد تبوأ أمين ولاية جبل مرة ووالي الولاية بعد التوسيع الكبير الذي شمل حركة العدل والمساواة الجديدة قائلا : ” نحن في حركة العدل والمساواة الجديدة جاهزون لكي نحكم السودان ونعمل علي أننا نملك مناصب حكومية في جميع أرجاء السودان ولا نعترف في دارفور سوي “ببندقية حركة العدل والمساواة الجديدة”.
علي الجانب الآخر قال “محجوب حسين” الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان قيداة الوحدة في اتصال هاتفي من ليبيا “أن المجموعة التي خرجت عن حركته هي مجرد أفراد ليس لهم وزناً في الحركة ووصفهم بأنهم مجموعة مخربة لا تمتلك رؤية أو فكر وإنما تبحث عن مصالح مادية بحتة ، وأكد حسين أن هؤلاء تم شرائهم بشكل مباشر.
وأضاف نحن سعداء برحيلهم عنا والآن قيادة الوحدة قد تعافت تماماً بعد خروجهم وقال “نحن نعلم كم دفعت العدل والمساواة مقابل كل رأس من هؤلاء” وأوضح أن حركته تعمل وفق برنامجها المطروح مؤكدا أنها لم تضعف برحيل هذه المجموعة لحركة العدل والمساواة مشددا علي أن حركة التحرير قيادة الوحدة لا تضعف بذهاب سيارة أو سيارتين ولها مشروعها الفكري والسياسي والتنظيمي المرحب به في دارفور شعبياً وجماهيرياً.
وأكمل حديثه قائلاً ” نحن في حركة تحرير السودان قيادة الوحدة لا نفرق كثيراً بين حركة العدل والمساواة والمؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي معتبرا ان كلاا منهم يمثل الجبهة الاسلامية القومية في السودان وأشار إلي أن هذا المشروع الإسلامي قد سقط جماهيرياً وفكرياً وسياسياً.