بعد الزيارة من رأي ليس كمن سمع يا حمدوك.

محمد نور عودو 
استهل السيد رئيس المجلس الوزراء  الدكتور عبدالله حمدوك  رئيس مجلس الوزراء الانتقالي  زياراته  الداخلية  بزيارة لولاية شمال دارفور  اليوم لقد واستقبل  السيد رئيس المجلس الوزراء الانتقالي استقبالا حافلا  وبكل حفاوة وترحاب من مواطني مدينة الفاشر السلطان .وفور وصوله الفاشر اجتمع  السيد حمدوك مع أعضاء الحكومة الانتقالية في الولاية وتوجه بعدها الي زيارة معسكرات النازحين حيث زار سيادته معسكرات ابوشوك  والسلام  وزمزم والتقي بالنازحين واستمع إليهم وخاطبهم قائلا  ان الحكومة الانتقالية تسعي بكل جدية لتوفيق أوضاع النازحين والمشردين والمتاثرين بالحرب  وتحقيق الاستقرار لهم بإنهاء الحرب وتوقيع سلام كامل شامل.
هذا وطالب النازحون بتحقيق العدالة اولا  بتسليم الرئيس المخلوع   عمر البشير وبقية المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية تسليمهم للمحكمة الجنائية الدولية ومحاكمة مرتكبي الجرايم في دارفور  وبسط الأمن وسيادة القانون والسماح للمنظمات الدولية لدخول الي دارفور وتقديم الخدمات الإنسانية للنازحين في المعسكرات  النزوح وفي المناطق التي  تحت سيطرة حركات الكفاح المسلحة السودانية  والتعويضات الفردية الجماعية للنازحين  وإعادة الأراضي المسلوبة الي أصحابها وإعطاء الأولية لإعادة أعمار ما دمرته الحرب في دارفور .
هذه اول مرة منذ اندلاع الثورة في دارفور يدخل مسؤول سوداني رفيع  الي معسكرات النازحين و يخاطبهم ويستمع إليهم .مجرمي حكومة الانقاذ مرتكبي الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور لم يستطيعوا حتي المرور أمام معسكرات النازحين  لتأتي الحكومة الانتقالية  ويقوم رئيس مجلس الوزراء  بزيارة الي معسكرات النازحين ليقول النازحين كلمتهم  ومطالبهم علي الهواء مباشرة إنها بشرة سارة.
زيارة حمدوك للفاشر يعتبر البداية لزيارات بقية ولايات ومدن ومعسكرات النازحين في دارفور كما تعلمون هناك أكثر من تسعين  معسكر للنازحين داخل ولايات دارفور والناس في هذه المعسكرات يعيشون أوضاع ماسوية وقتل وتشريد واغتصابات .
اليوم وقف حمدوك أمام  بعض معسكرا النازحين  وراي بعينه الماساءة  وسمع مطالبهم  وامل ان يستمر في زياراته  الي بقية ولايات دارفور وبقية معسكرات النازحين في دارفور ليري  أكثر  ويسمع  أكثر من النازحين الشريحة الاكبر تضررا من الحرب ما فعلته حكومة الانقاذ بهم .
ونقول لحمدوك .من رأي ليس كمن سمع ياحمدوك  وانت رايت  اليوم  بعينك الماساءة. والنازحين في انتظار تنفيذ طلباتهم.
 
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *