الامم المتحدة (رويترز) – قالت مبعوثة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة يوم الثلاثاء ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق لتدفق الاسلحة الى جنوب السودان شبه المستقل وبعضها اسلحة ثقيلة قبل الانتخابات التي ستجري في انحاء البلاد في ابريل نيسان.
وقالت سوزان رايس للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الامن عن السودان يوم الثلاثاء
“سمعنا اليوم من الامم المتحدة انها ليست اسلحة خفيفة فحسب وانما تشمل بعض ذخائر الاسلحة الثقيلة التي تتدفق (على جنوب السودان) فيما يبدو.”
وقالت “لم نحصل على معلومات محددة في هذا الشأن.” واضافت “لكننا شاهدنا في اعمال العنف التي تجري في الجنوب درجة عالية من التطور والفتك في الاسلحة التي تستخدم وهذا مصدر قلق لنا.”
وأضافت ان واشنطن تعتقد ان بعض الاسلحة تأتي من شمال السودان.
وقالت رايس “لكنني أتخيل ان الاسلحة تأتي ايضا من اماكن اخرى ونريد تفسيرا كاملا” مضيفة انها منطقة بها “ثغرات حدودية” وان الاسلحة تأتي “من جميع الاتجاهات”.
وحذرت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) يوم الاحد من ان قمع الخصوم السياسيين في شمال السودان وجنوبه شبه المستقل يقوض الاحتمالات لاول انتخابات ديمقراطية في 24 عاما من المقرر اجراؤها في ابريل نيسان.
وبعد عقود من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب قضى اتفاق سلام في عام 2005 باقتسام السلطة والثروة وارسى اسس الاصلاح الديمقراطي في السودان. وحدد ابريل نيسان لاجراء الانتخابات العامة وعام 2011 لاجراء استفتاء في جنوب السودان على الاستقلال.
لكن التأخير في تنفيذ الاتفاق تسبب في اذكاء عدم الثقة بين الشمال والجنوب. وادى قانون أجيز الشهر الماضي وفرضه الحزب المهيمن الذي يتزعمه الرئيس عمر حسن البشير ومنح اجهزة المخابرات سلطات أوسع الى زيادة الامور تعقيدا.
وقالت رايس ان انتخابات ابريل التي يأمل البشير في ان يفوز فيها يجب ان تتمتع بمصداقية وان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في الجنوب وفي اقليم دارفور الغربي يجب ان تبذل كل جهد لتوفير الامن لكل شعب السودان.