بشريات من جوبا بمعالجة شاملة لقضايا البلاد
جوبا: سامية إبراهيم
مؤتمر جوبا يبدأ اليوم
تحت شعار “نحو تنفيذ كامل للاتفاقية والتحول الديمقراطي”
مشاركة وطنية و دولية وإقليمية واسعة
المؤتمر يناقش الوحدة الجاذبة، المشورة الشعبية و الانتخابات
تبدأ فعاليات مؤتمر جوبا مساء اليوم تحت شعار “نحو تنفيذ كامل للاتفاقية والتحوّل الديمقراطي في السودان” بمشاركة دولية وإقليمية ومحلية واسعة تضم أكثر من (100) شخصية بينها مراقبون دوليون ومحليون، بجانب القوى السياسية الشمالية والجنوبية ورؤساء الأحزاب وعلى رأسهم زعيم المؤتمر الشعبي حسن عبد الله الترابي ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي وزعيم الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد.
و وجهت الحركة الشعبية الدعوة للمنظمات الدولية ودول الجوار بجانب (16) قنصلاً متواجداً في جوبا و(21) شخصية من الأمم المتحدة بينما تشارك بعثة “يوناميس” فى المؤتمر بصفة مراقب. وقالت الحركة الشعبية في بيان صحفي إن المؤتمر سيناقش قضايا جعل الوحدة جاذبة، إجراء انتخابات حرة ونزيهة، الاستفتاء والمشورة الشعبية، وإحداث إجماع حول القضايا التي تعترض طريق إتفاقية السلام. وشهدت مدينة جوبا أمس استقبالات حاشدة للوفود المشاركة في فعاليات المؤتمر حيث إلى جوبا أمس حوالى (65) شخصية من الأحزاب والشخصيات الوطنية، واستقبل نائب رئيس الحركة الشعبية رياك مشار الوفود وأثنى على المشاركة واعتبرها “فاعلة” لمناقشة قضايا البلاد. كما شهدت دور الحركة الشعبية حركة دؤوبة للتحضير للمؤتمر وتوقع المشاركون في المؤتمر أن يخرج المؤتمر بقرارات حاسمة تساهم في حل قضايا السودان. و حذّر زعيم حزب المؤتمر الشعبي دكتورحسن عبد الله الترابي من انفصال الجنوب عن الشمال، وقطع بأنّ الخطوة حال اكتمالها ستحفز على انفصال دارفور والشرق وأن البلاد بأكملها سيكون مصيرها التمزيق والشتات وستصبح شبيهة بيوغسلافيا. وقال الترابي فور وصوله مطار جوبا أمس إن مؤتمر جوبا يعد فرصة لجمع الأزمات التي اثرت فى علاقات القوى السياسية خلال الفترة الانتقالية التي وصفها “بالمتأزمة”، وقال أنّهم يريدون حسم اللامركزية ومعالجة القضايا العالقة من زوايا مختلفة، لافتا النظر إلى أن الهموم التي تسيطر على المؤتمرين تتمثل في قضية فصل الجنوب عن بجانب قضايا الحُريات والاحتكام إلى الشعب عبر صناديق الاقتراع ومُعالجة أزمة دارفور، وجزم بأنهم خلال يومين سيحيطون بأشد الأزمات لجهة تحقيق الإجماع، موضحا أن مؤتمر جوبا ليس اجتماعاً للمعارضة وإنما لمعالجة القضايا الوطنية، وأعرب عن أمله أن لا يسمع الآخرون بعد يومين عن وجود اختلافات واضطرابات وسط المؤتمرين ، وأكد بأنهم سيخرجون بأشياء “مبشرة” للبلاد ومصيرها ، في الأمن والسلام والتعايش السلمي، وقال الترابى أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي بين يدى القضايا “الشائكة”. وحول عدم مشاركة أحزاب حكومة الوحدة الوطنية فى المؤتمر قال الترابي إن تلك الأحزاب اعتقدت أن مؤتمر جوبا مثل المجالس النيابية التي يسودها التصويت، وقال إن المؤتمرين سيتراضون جميعا وأن الخلافات يمكن جمعها والخروج بوجهة نظر موحدة حول القضايا محل الخلاف رغم “الشكوك والريب” التي أحاطت بفعاليات المؤتمر داعياً المؤتمر الوطني للحاق بالمؤتمر في بداياته بدلا من اللحاق “كأذناب” في نهاية المطاف. وأثنى الترابي على الحركة الشعبية لعقدها للمؤتمر واعتبره مؤتمراً فريداً وأرجع الفضل لها لدعوتها للكافة بين “مُستجيب ومرتاب، وبين بين”. من جهته قال زعيم الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد إن القوى السياسية أمامها معركة طويلة على مصير السودان وليس الجنوب لوحده، ونوّه إلى أنهم سيعملون على إقناع الجنوبيين بأن مستقبلهم مع الوحدة وأنّهم لن يجاملوا فيها رغم حرية الاختيار للجنوبيين وزاد:”تلك الحرية لا تمنعنا من رفع راية الوحدة”، لافتا النظر إلى أن مقاطعة بعض الأحزاب للمؤتمر لا تعني معارضتها له أو عدم تجاوبها مع الحركة الشعبية وإنّما تقيدت بظروفها الخاصة. و جددت الحركة الشعبية لتحرير السودان دعوتها للمؤتمر الوطني للمشاركة في مؤتمر جوبا، وقال المتحدث باسم الحركة ين ماثيو إنّ الحركة لا ترى أي سبب لعدم مشاركة حزب المؤتمر الوطني فى اعمال المؤتمر.