بشارة سليمان: الخرطوم لا تحترم قطر ونظام البشير يتخبط

ومن جانب آخر أنتقد السيد سليمان غازي صلاح الدين في مجمل تصرفاته وإدارته لملف دارفور حيث ذكر أن صلاح الدين يتميز بالتعالي ويتعامل مع الوسيط الدولي وكأنه سكرتارية لديه وهذا ليس جديد ففي السابق تم طرده من نيفاشا … أما أمين حسن عمر فهو شخص غير سوي عقلياً ويتصرف تصرفات المخبولين. وكل هذا دليل علي عدم جدية نظام الخرطوم عندما أتي بأمثال هؤلاء وأما الناطق الرسمي عمر آدم رحمة فهو إنتهازي وكل همه هو الحصول علي الأموال ولا يعنيه كل ما يحدث وبل يتبني أي موافق ضد إقليم دارفور و مهمة كل الوفد الحكومي هي شراء الزمم لخلق خلافات داخل الصف الدارفوري وفشلوا في ذلك ولم يتبقي لهم إلا عميلهم التجاني سيسي … وكلهم يتميزون بالإنتهازية ورغماً عن إنتهازيتهم لم يفلحوا في سرقة وإختلاس أموال شراء الزمم ولدينا معلومات من داخل النظام عن ذلك وكذلك في تقسيم المواقف وخلق الفرقة والشتات بين الثوار وبل بتلكم الأعمال الشنيعة ساهموا في وحدة أهل دارفور في خندق واحد. ومن جانب آخر هؤلاء لديهم مخطط مع ثامبو أمبيكي والذي يسعون فيه لإفشال منبر الدوحة وتحريك ملف مؤامرة مايسمي بإستراتيجية السلام من الداخل وهذه دعوة لحرب وتقتيل و إبادة ثانية. ونحذر أمبيكي من تبني أي مشروع حكومي ولا ينسي أنه رجل أتي من دولة جنوب أفريقيا وكل ما لديه من تجارب مريرة في الماضي مع الأنظمة العنصرية تتطابق مع ما يحدث الآن في السودان من قبل نظام البشير. وفي هذا الصدد أضاف السيد بشارة تحذير للإتحاد الأفريقي من الإنجراف والتورط في حملة الإبادة الجماعية الثانية وأيضاً نحذر الدول كذلك من الدخول في هذا الخط.

تصريحات البشير هي إعلان حرب ودقاً لطبولها والتي لم تهدأ يوماً وبهذا نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا وحماية أهلنا والمدنيين من بطش آلة النظام ونطالب الجميع في قيادة العمل السياسي والحزبي في السودان بتوحيد الجهود معنا لإزالة هذا النظام لأن هذا النظام هو نظام فاشي وطالبني ومتخلف وغير جدير بالإحترم.

   أما بالنسبة لنا في قوي المقاومة فكل جهودنا منصبة في التوحد وخاصة في تكملة مشروع جبهة المقاومة العريضة وهي من أهم أولوياتنا وكل عمل مسلح كان أو تفاوضي لن يكون إلا في ظل هذا التحالف ونداءنا لكل أخواننا و من لم يلتحقوا بالجبهة أن يسرعوا الخطي و يلتحقوا لتقوية صف المقاومة.

و أضاف سليمان معلقاً “أن النظام خرج من منبر الدوحة ولكن لا مناص لهم مهما حاولوا الهروب من مستحقات السلام ولا مخرج لهم إلا بالعودة وهم صاغرين ولدولة قطر الخبرة في حلحلة الكثير من القضايا الشائكة” و أن النظام الآن يتخبط فيما بينه فبينما والي الخرطوم يقوم بحملات جمع السلاح بحجة تأمين العاصمة فنجد في الجانب الآخر يقوم جهاز الأمن بتسليح منسوبي المؤتمر الوطني .. وعليه هذا النظام يتحمل تبعات إنفلات مابعد الإستفتاء وأن إنفصال الجنوب واقع لا محال وكل المؤشرات تؤكد حدوثه وهذا بسبب سياسات النظام الرعناء“

)سودان جيم(