بروفيسور اسلامي يهدد الرئيس حمدوك بآية قرانية محرفة ؟

ثروت قاسم
[email protected]
https://www.facebook.com


في يوم الاثنين 4 نوفمبر 2019 ، نشر البروفيسور محجوب الفكي رسالة مفتوحة للرئيس حمدوك ، اعاد نشرها معجباً بها وداعماً لاطروحاتها الباشمهندس الطيب مصطفي في عموده المقرؤ في صحيفة الانتباهة الغراء .

سوف نحاول استعراض بعض البعض مما جاء في رسالة البروف الجعلي المفتوحة ، إثراءً للنقاش والحوار ، ولا ندعي معرفة ( الاسماء كلها ) ، ونرفع ايادينا طالبين التصويب والتصحيح من اهل النظر ، وصولاً الى الحقيقة .

نلخص تعليقاتنا في النقاط التالية :

اولاً :

ختم البروف الجعلي رسالته المفتوحة مُستشهداً بالآية 44 في سورة غافر ، واضعاً لها بين قوسين ، وبالتالي مؤكداً صحتها … ولكنه للأسف اوردها محرفة .

يعتبر تحريف الآيات القرآنية حتى بحرف واحد احد في اي كلمة من كلمات الله جريمة اخلاقية كبرى . يعاني بعض الكتاب من كسل ذهني فيعتمد على الذاكرة في الاستشهاد بآيات القرآن ، والذاكرة في بعض الاحايين خائنة . والذي يحرف في آيات الله ، بعلم او عن جهل ، او كسل ذهني ، يمكن ان يحرف في اقوال الرئيس حمدوك وغيره ، فيفقد مصداقيته ، ويتم تصفير مقولاته .

ندعو البروف الجعلي تصحيح الآية 44 في سورة غافر التي اوردها محرفة في آخر رسالته المفتوحة .

ثانياً :

في الآية 44 في سورة غافر ، يهدد النبي موسى الفرعون الإله بانه سوف يتذكر كلامات النبي موسى في يوم التغابن ، وعندها ( لا ينفع نفساً إيمانها ، لم تكن آمنت من قبل ) ، او كما قالت الآية 158 في سورة الأنعام ..

يحاكي البروف الجعلي النبي موسى فيحذر الرئيس حمدوك ، بأنه سوف يتذكر ما يقوله له في رسالته المفتوحة ، بعد خراب سوبا ، وعندها ( لا ينفع نفساً إيمانها ، لم تكن آمنت من قبل ) . ُ
هل هذا اسلوب كريم وحسُن لمخاطبة هرم سوداني نصبته الثورة رئيساً لحكومتها ؟

ثالثاً :

( يظن ) البروف الجعلي ان الرئيس حمدوك يتطلع ليتبوأ منصب الأمين العام للأمم المتحدة ، ويبني على هذا الظن … وفي هذه الحالة كله وليس بعضه اثم … عدم نيل الرئيس حمدوك لهذا المنصب ، إذا لم يسمع مشورة البروف الجعلي ويعمل بها ؟

يعمل البروف الجعلي وفق النظرية المكارثية في قراءة نيات الناس ، ومحاسبتهم على هذه القراءة الفاشية الظالمة ، ويتناسى انه لا يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور الا الله سبحانه وتعالى .

هل يعلم البروف الجعلي السر واخفى ، كما جاء في االآية السابعة في سورة طه ؟

رابعاً :

يرفض بروف الجعلي الإعتقال التحفظي للبروفيسور مأمون حميدة ، والسبب الحصري الذي يقوده بروف الجعلي لهذا الرفض هو ان بروف مامون عمل مستشاراً في منظمة الصحة العالمية ضمن مهام اقليمية ودولية اخرى .

كنا نتوقع ان يفند البروف الجعلي الاسباب التي ادت الى اعتقال البروف مامون ويدحضها واحدة بعد الاخرى بالادلة الصلدة ، لان العمل كمستشار لمنظمة الصحة العالمية ليس كافياً للافلات من الاعتقال والعقوبات . خصوصاً وعدة جهات قد اتهمت البروف مامون بالاختلاس والتصرف غير القانوني في ممتلكات الدولة لمصلحته الشخصية .

ولهذه الاسباب وليس اعتباطاً وحباً في التشفي ، فقد اعتقلت الدولة البروف مامون ، وقضيته رهن التحري ، وبعدها اما تم تقديمه لمحاكمة عادلة ، او تم اخلاء سبيله لبراءته ، وليس لانه مستشار لمنظمة الصحة العالمية .

خامساً :

يهدد البروف الجعلي الرئيس حمدوك بان صديقه اي صديق البروف الجعلي وهو الدكتور كمال عبد القادر ، تم اعتقاله رغم انه يحمل الجنسية المزدوجة ، ( واعتقاله بالتأكيد لا يرضي الدولة الأخرى)؟

ويحق لنا ان نتسآل هل حمل الدكتور كمال عبدالقادر لجنسية دولة اخرى ، يجعله فوق القانون ، ويخول له ارتكاب الجرائم ، والافلات من العقاب حتى ترضى عن الرئيس حمدوك ( الدولة الاخرى ) ؟

مالكم يا برفسورات كيف تحكمون ؟

سادساً :
يتهم البروف الجعلي الرئيس حمدوك بان حكومته قد اتخذت ( بعض القرارات الخاطئة … أول تلك القرارات هو تجديد حالة الطوارئ …) .
نسي البروف الجعلي الحالة الامنية الهشة التي يمر بها السودان بعد انتصار ثورته على قوى الظلام ، ومحاولات هذه القوى تفجير ثورة مضادة ، الامر الذي استوجب تجديد حالة الطوارئ لفترة محددة ، التجديد الذي يتباكى عليه البروف الجعلي .
مثالاً وليس حصراً ، نذكر البروف الجعلي لان آفة حارتنا النسيان ، إنه في يوم الاربعاء 24 يوليو 2019 ، اعلن الجيش السوداني ، وليس الرئيس حمدوك ، إحباط محاولة انقلاب عسكري ، واعتقال مجموعة من كبار الضباط ، وبعض أعضاء حزب المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية . كان من بين المعتقلين بتهمة التخطيط للانقلاب، رئيس أركان الجيش الفريق أول هاشم عبد المطلب أحمد، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة ، وكبار ضباط جهاز الأمن والمخابرات الوطني.
اكد البيان الذي اصدره الجيش السوداني أن الانقلاب يهدف إلى إجهاض الثورة ، وعودة نظام البشير حتى نرجع الى الواقع المأساوي الذي كنا نرزح في رمضائه ونتلظى في سعيره ، ايام الانقاذ السوداء .
وبعد ذلك يطلب البروف الجعلي من الرئيس حمدوك ان ينوم قفا ، حتى يخطف الدودو ثورته ؟

سابعاً :

إمتن البروف الجعلي على الرئيس حمدوك وطالبه بأن ( تعترف في قرارة نفسك بالجميل الذي أسدته إليك حكومة الإنقاذ بتعيينك وزيراً للمالية في حكومة معتز موسى.. قبل هذا التعيين لم يكن أحد يعرف من هو عبد الله حمدوك ) .

هنا بلغ البروف الجعلي قمة البجاحة ،والتطبيل للنظام الظالم المجرم المستبد الفاسد . بدل ان يثني البروف الجعلي على الرئيس حمدوك لرفضه المشاركة في النظام البائد الفاسد ، يمتن عليه في وقاحة بالجميل الذي اسدته اليه حكومة الاستبداد والفساد بعرض وزارة المالية عليه ، ورفض الرئيس حمدوك القاطع التعامل مع نظام الابادات الجماعية وجرائم الحرب ، والجرائم ضد الانسانية .

يطلب البروف الجعلي من البشر الاسوياء ، ان يكونوا على شاكلته المريضة نفسياً ، التي تتذلل للاكل من فتات موائد اللئام .

ثامنا:
في الختام ، نشيد بقرار البروف انتصار صغيرون مراجعة شهادات البروفسورات وشهادات الدكتوراة والماجستير التي نالها ، خلال ثلاثينية الانقاذ السوداء ، بعض المتزلفين والمتملقين من ال لا فقاريات البشرية ، فهؤلاء وهؤلاء هم الاعداء ، فاحذرهم ، قاتلهم الله أنى يؤفكون .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *