برج المراقبة
ظللت اراقب الوضع السياسى السودانى منذ فترة طويلة من داخل السودان وحتى بعد خروجى منه فلا يوجد هناك اى ضوء او امل يرجى من قبل الذين يدعون بانهم قادة سياسيين سوى كانوا فى المعارضة او الحكومة لان هولاء السادة حسب قراءتى المتواضعة لهم
كلهم حريصون على مقاعدهم اكثر من حرصهم على السودان الوطن والتراب بدليل ما اثبته الواقع سوف نشهد قريبا انفصال الوطن الى شمال و جنوب و فى تقديرى ان هذا الطلاق الذى سوف يحدث فى الفترة القادمة لن يمر مرور الكرام لان هنالك الكثر من المحددات و المعوقات التى تعترى هذه العملية من ضمن هذه المشكلات كما تعلمون جميعا و هى جوهر القصة -الصراع على ابيى بدون ذكر التفاصيل والكل يعلم خباثة المؤتمر الوطنى فى زرع الفتن و احاكة المؤامرات ببين القباائل
اما المعوق الثانى يتمثل فى شعبى جنوب السودان برغم اتفاقهم حول الانفصال الا انهم لا يتفقون حول حكومتهم لانهم يرؤن بان السلطة تتركز بين قبيلتين مما يتيح الفرصة للمؤتمر الوطنى للتدخل و الوقوف مع القبائل التى تحسب نفسها مهمشة هذا اذا لم يتدارك قادة الحركة الشعبية ذلك هذه قراءة بشكل مؤجز
اما على الصعيد الدارفورى الكل يتخبط يمينا وشمالا و اصبحنا لا نعرف كم عدد الحركات الثورية
هل كلها حقا تطالب باستحقاقات اهل دارفور ام تعمل للضغط على الحكومة لايصال بعض كوادرها للسلطة و المعروف للجميع ان بعض قادة هذه الحركات هم
كوادر لبعض الاحزاب التقليدية رغم نفيهم ذلك فى وسائل الاعلام و بعضهم ساعدتهم الظروف لدخول عالم السياسة دون اى فهم او دراية كافية بالسياسة مما ادي الي تفاقم الوضع و وصل الي ما هو عليه الان هذا الاختلافات و التباينات قد تضررة منه الشعب الدارفورى كثيرا و خلق نوع من عدم الثقة بين جميع مكوناته الاجتماعية مما ادي الى تشتيت و تمزيق الاقليم الي قبليات تحارب بعضها البعض من خلال هذه الرؤية البسيطة اناشد جميع السودانيين و خاصة ابناء دارفور المتعلمين و المثقفين الحادبين والحريصين لامر الوطن بان يلتقوا حول منبر للتفاكر بعيدا عن اثيابهم الحزبية لمصلحة السودان ليقطعوا على كل المتسوليين و الشرزمة والصعاليك و الهمباتة الذين استغلوا قضية دارفور للاسترزاق و كسب المال والا سوف يعول الحال مع هولاء اسوء من زمن الجاهلية الاولى
و اخيراالمجد والخلود لشهداء الثورة
عاجل الشفاء لجرحانا
دام الكفاح الثوري
محمد عبدارحمن بشير-فرنسا