اعلنت حكومة بوتسوانا إنها ستعتقل الرئيس السوداني عمر البشير لتقديمه للمحكمة في حال سفره إلى بوتسوانا.
وقال وزير خارجية بوتسوانا ل بي بي سي إن على بلاده التزاما قانونيا بالمساعدة في تقديم البشير إلى العدالة.
في غضون ذلك اعلنت مصادر دبلوماسية ان الدول الافريقة الاعضاء في المحكمة الجنائية الدولية لن تقرر الانسحاب من المحكمة رغم موقفها المناهض لاتهام البشير من قبل المحكمة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وكان وزراء العدل الافارقة في الدول الموقعة على نظام روما المؤسس للمحكمة الدولية قد اجتمعوا في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا الثلاثاء للبحث في مسألة الانسحاب من عضوية المحكمة على خلفية الاتهامات الموجهة الى البشير بارتكارب جرائم ضد الانسانية في دارفور.
وكان رؤساء دول الاتحاد الافريقي قد قرروا في وقت سابق ان على الدول الاعضاء في المحكمة بحث قضية الانسحاب من المحكمة.
ونقلت رويترز عن دبلوماسي قوله انهم ” سيصلون الى توافق في الاراء ويطلبون تأجيل امر الاعتقال بحق البشير… لكنهم لن ينسحبوا”.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد اصدرت مذكرة لاعتقال البشير في الرابع من مارس/ آذار الماضي بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور.
يذكر ان المدعى العام للمحكمة كان قد دعا الدول الاعضاء الى اعتقال البشير في حال سفره خارج البلاد تنفيذا لقرار المحكمة.
الا ان البشير تحدى قرار المحكمة وقام بعدة سفريات خارج السودان غالبيتها في الدول العربية والافريقية.
وأدى الصراع الدائر في اقليم دارفور منذ عام 2003 إلى سقوط 300 ألف قتيل ونزوح حوالي 2.7 مليون شخص حسب الأمم المتحدة، بينما تقول الحكومة السودانية إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف شخص.