بتزوير واضح واحتيال فاضح .. الانقاذ تستولي على قناة (زول )- الحلقة الأولى
خضرعطا المنان
[email protected]
مقدمة : انها قصة أغرب من الخيال وأقرب الى فيلم سينمائي .. قصة تكشف عن عقلية/ اجرامية /جاسوسية/ محترفة .. علهم تفوقوا فيها على ما كنا نقرأه للكاتبة الشهيرة(أجاثا كريستي) ).. قصة تكشف أيضا عن أذرع خفية للانقاذ يمكن لها ان تطال حتى لمن ترك لهم السودان قسرا أو قهرا وفر بجلده عله ينعم بحياة آدمية تعترف بقيمته كانسان وكفى !!!.
عموما لن أطيل – ياسادتي – في المقدمة وسأترك القصة ليرويها صاحبها بنفسه من خلال ما وصلني منه من رسائل عبر بريدي الاليكتروني وتأصيلا لقولهم : ( سمح القول في خشم سيدو).. أليس كذاك ؟.
الرسالة الأولي :
الاخ العزيز / خضر
مدة طويلة جدا ولم نتواصل حيث كان آخر لقاء لنا بالشارقة ( 2008) فى الحفل الذى اقامته نادوس لصالح الطفل (عبد الله) والذى نقلته قناة زول لها الرحمة والشرف والريادة. وكنت قد كتبت لك مباشرة بعد اختطاف قناة زول ودفنها حية بواسطة حكومة المؤتمر الوطني وتشريد العاملين بها وهضم حقوقهم بمؤامرة من القنصلية في دبي على عهد سيئ الذكر المدعو (عصام متولي ).
القصة يا صديقى طويلة ومقززة وقد بدأت فى تدوين فصولها وسأقوم بارسالها لك فصلا فصلا مستشهدا بمن عايشوها .. كان (عبد الدين سلامة) الذى اقام الدنيا ولم يقعدها حينما فصلت قناة الشروق 4 موظفين وحينما اغلقت حكومة المؤتمر الوطنى قناة زول بعد ان دفعت للشريك غير السودانى نصيبه وفوقها ارباح قامت باغلاق القناة وتصفية جميع العاملين دون الايفاء الكامل بمستحقاتهم ودون حتى القيام بما يلزم تجاه اقاماتهم بالامارات منهم من وجد عملا ولكنه لم يجد من يصدق له على نقل الكفالة.
مآسى عديدة يا صديقى ووثائق يندى لها الجبين .. سأوافيك بتفاصيل ذلك وبالوثائق
اخوك / بدرالدين محمود
المدير السابق والشريك بقناة زول
**************************************
ثم كان ردي كالتالي :
العزيز / بدر الدين
شكرا على التواصل بعد غيبة.. فقد كنت متابعا لشعار قناتكم على الشاشة على اساس (ترقبونا في ثوب جديد) لعدة أشهر ثم فجأة اختفت القناة ولم اسمع عنها خبر.
ولكن كانت قناعتي منذ البدء ان ما بني على باطل فهو باطل وكنت اشعر انها ربما تباع يوما لجهة ما .. عموما سأكون في شوق لمعرفة تفاصيل ماجرى لها واين هي هذه القناة التي تحدث أحدهم يوما مقترحا فكرة بيعها للمعارضة السودانية . . لك ودي وتحياتي
خضرعطا المنان
************************************
فجاءتني الرسالة الثانية وفيها :
العزيز/ خضر
تحية واحتراما
كنت اعلم تماما توقك لمعرفة ما حدث لقناة زول لذلك جاءك ايميلى الاول وها هو الثانى ولن يكون الاخير فقضية قناة زول قبرت ولم يعلم احد كيف ولماذا قبرت القضية ومن قبل من .. فى نقاط سريعة قبل دخولك الى المرفقات لك الاتى :
* قناة زول كما تعلم كانت خاصة جدا ولاشخاص لا ينتمون للاقلية التى تحكم السودان باغلبية الجبروت والتسلط .
* لم ترق لهم فكرة ان تكون هنالك قناة تلفزيونية يتحلق حولها الناس (قليلا او كثيرا) وليس لهم يد فيها.
* كان من الصعب عليهم اغلاقها كما هو الحال مع الصحافة بالداخل لانها مرخصة من جهة رسمية خارج السودان .
* فتفتقت عبقريتهم الاجرامية عن حيلة للدخول الى القناة من اى باب كان .
* جاء شاب ادعى انه يمثل نفسه وهو مستثمر ويريد حصة فى القناة .
* عرضه كان اكبر من توقعاتنا لانه اراد شراء حصص الشريك غير السودانى فعلا كان الامر فى بدايته مفرحا بالنسبة لنا .
* تمسكن وتمكن هذا الشاب بعد ان دعمته القنصلية بكل ما يريد حتى (الفيزا) .
* فى يوم أغبر وبتواطؤ واضح مع قنصلية المؤتمر الوطني في دبي تم توقيع او قل تزوير مفاده بأننا قد اوكلنا شريكنا الثالث ليقوم بتنازل عن حصصنا وحصصه لصالح ذلك الشاب .
تم ارسال التوكيل( المزور) للجهات الرسمية بالفجيرة (مقرالقناة) وتم تحويل اسهمنا له.*
*اغلقها ذلك الشاب وعاد راجعا من حيث اتى بعد ان دفع للشريك غير السودانى مبلغ فاق المليونين والنصف من الدولارات .
* كتبنا للقنصلية مستفسرين ومحتجين على الاجراء الذى تركنا فجأة دون قناة ودون مقابل لما فقدناه ولكنا كنا كالمستجير من الرمضاء بالنار.
فالقنصليات بالخارج ليست فى خدمة غير الموالين للمؤتمر الوطني الحاكم في السودان.*
ملاحظات :
أى وثيقة تثبت صدق قولي هنا هي بحوزتي الآن لكل من يطلبها .. ومن تلك الوثائق على سبيل المثال :
(1) أوراق الشركة بأسمائنا موقعة من الخارجية السودانية في الخرطوم .
( 2) رعاية القنصلية على الاتفاق مع الشريك غير السودانى على ورق مروس للقنصلية.
(3) تعيين السفيرالسوداني بالامارت فى وظيفة مشرف عام على القناة .
(4) التنازل المزور باسمائنا معتمدا وموثقا من القنصلية
(5) قناة زول تحوي مكتبة غنائية وبرامجية ودرامية عامرة تقف شاهدة على مجهوداتنا الضخمة وجدية ما قدمنا من خلالها منذ انشائها .
اخوك / بدر الدين محمود
وحتى الملتقى بمشيئته تعالى مع بقية القصة / القضية وتفاصيلها المخزية .