كمبالا (رويترز) – قالت اوغندا يوم الاثنين إنها ستبحث مذكرة قبض صادرة من المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير اذا جاء الى كمبالا في مؤتمر دولي في نهاية الشهر.
لكن اوكيلو اوريم الوزير بوزارة الخارجية المسؤول عن العلاقات الدولية قال إن البشير ليس “لص دجاج” حتى يلاحق بطريقة روتينية. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد وجهت الاتهام الى البشير بارتكاب جرائم في اقليم دارفور بغرب السودان.
وقال في مؤتمر صحفي مع كبير ممثلي الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو “لذلك الى ان يأتي البشير الى هنا لا يمكنني ان اقول لكم ما اذا كان سيتم القبض عليه أم لا.”
وتقول وسائل الاعلام في المنطقة ان البشير يبحث حضور اجتماع بشأن الشؤون العالمية يطلق عليه “حوار الشراكة الذكي” مع رؤساء دول اخرى في نهاية يوليو تموز.
ونادرا ما يؤكد المسؤولون السودانيون رحلات الرئيس سلفا.
واوغندا موقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية لذلك فان أي زيارة يقوم بها الرئيس السوداني ستضطر كمبالا الى اتخاذ قرار بشأن ما اذا كانت ستنفذ تعهداتها أو تتجاهل أمر القبض الذي أثار جدلا في انحاء أفريقيا.
وقال مورينو اوكامبو ان اوغندا ستكون ملزمة بالقبض على الرئيس السوداني واشار الى حالة جنوب افريقيا حيث منعه احتمال القبض عليه من حضور تنصيب الرئيس جاكوب زوما في مايو ايار.
وقال كبير ممثلي الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية “جنوب افريقيا أبلغت البشير انه يمكن دعوته لحضور مراسم تنصيب الرئيس زوما لكنه اذا جاء فانه قد يتم القبض عليه.”
وأضاف “انه التزام قانوني وقرار سياسي وهو قرار محكمة واوغندا وجنوب افريقيا والدول الثلاثون الاخرى اطراف في هذا الالتزام القانوني. وهذا واضح.”
وقال المسؤول الاوغندي اوريم ان كمبالا عليها التزام “لا يتزعزع” ازاء قانون المحكمة الجنائية الدولية.
وقال “امر القبض ضد البشير اودع بالفعل هنا في مكتب المحامي العام” مضيفا ان المفتش العام للشرطة كالي كايهورا سيتخذ أي قرار نهائي.
وقال “اذا وصل … وعندما يصل .. البشير الى هنا في اوغندا فان الامر متروك الى كايهورا لكي يتابع الامر وان يتخذ اجراء .. اذا .. وعندما.. يطرح الامر.”
واضاف “من ناحية اخرى فانه (البشير) ليس لص دجاج تقوم ببدء اعتقاله بطريقة روتينية لذلك دعونا ننتظر البشير حتى يأتي ونرى ما الذي ستفعله حكومة اوغندا.”
ووجهت المحكمة الجنائية الدولية الى البشير سبع اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية من بينها القتل والاغتصاب والتعذيب.
ونفى البشير هذه المزاعم ووصفها بأنها جزء من مؤامرة غربية وسعى الاتحاد الافريقي الى تأجيل الاتهامات قائلا انها تعقد جهود السلام في دارفور.
وصوتت قمة للاتحاد الافريقي في ليبيا في وقت سابق من الشهر الحالي على تعليق التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن هذا الموضوع.
وتتراوح تقديرات أعداد القتلى بين عشرة الاف وهو الرقم الذي تعلنه الخرطوم و300 ألف وهو ما يقوله جون هولمز مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية.
من جوستين درالازي