يبدو ان هذا النظام الباطش سيحاول الاستمساك والتشبث بالحكم حتي ولو قضي علي اخر مواطن سوداني . وما مجازره التي ارتكبها ابان المظاهرات الاخيرة الا اكبر دليل لذلك . ولادراكه بان الشرطة والجيش السوداني لازال بها رجال لايريدون ازهاق ارواح العزل لتمتعهم بالاخلاق السودانية الاصيلة ولقدومهم من اسر تدين بالاسلام شرعة ومنهاجا لاتجارة ووسيلة للتسلط علي رقاب الناس ونهب اموال البلاد كما هو حال هذه الحكومة وهذا الحزب الفاشي النازي , لادراكه ذلك فان حزب المؤتمر الوثني استجلب المطرودين من جيش القاعدة في مالي ومنحوهم ارقاما وطنيا وملؤوا بهم شوارع العاصمة والمدن الكبري لمزيدا من اراقة الدماء وازهاق الارواح في حال اندلاع المظاهرات مرة اخري.
ولتكتمل صورة الاحتجاجات وليتم للشعب ما يريد من فكاك من هذه العصابة لابد من تعضيد أي هبة اخري باضراب شامل لكل قطاعات المجتمع وشرائحه حتي لا يتم شل النظام شللا تاما وتعطيله وسوف لن يفيده كوادره التي سوف لن تستطيع سد العجز الكبير الذي سيحدث ان التزم الجميع بالاضراب العام والعصيان التام.
ولابد من البدء فورا الان ليصل الامر ذروته في الحادي والعشرين من اكتوبر الحالي لاعادة اكتوبر التي اسقطت حكما مماثلا رغم الفارق الكبير بين الحكمين من حيث الفساد والانهيار الاخلاقي والاجتماعي والاداري والمالي ورغم ان حكومة عبود لم تبطش بالمتظاهرين كما فعل هؤلاء المتعطشين للدماء.
بالعصيان المدني التام والاضراب الشامل سيظل الجميع في بيوتهم ولن يجد القتلة من يقتلون فينهاروا ويسقط النظام الذي يتوق الي رؤية دماء الشعب تملا الشوارع والساحات تطبيقا لشعارهم سيئ السمعة : فلتُرق منهم دماء , فلتُرق كل الدماء.
محمد علي طه الشايقي
[email protected]