انشقاق جديد ام لعبة هلالية

حسن اسحق
الارضية الداخلية لحزب المؤتمر الوطني بدأت تتشقق من العام
الماضي،بدءا باتهام العسكري ود ابراهيم وقوش بمحاولة قلب النظام،ادي
سجنهم واطلق سراحهم بقرار جمهوري،وبعدها تكونت مجموعة سائحون المجاهدون
القدامي،وشنوا هجوم عنيف علي النظام وكشفوا الفساد في النظام ونشروا في
مواقع التواصل اسماء قادة كبار يستغلون مناصبهم في الاستثمار
والاحتكار،وهذا لن يكتب له النجاح الا اذا قياديا بارزا،وعضوا له ايادي
تداري سوءاته. ان العام السابق،شهدا ايضا فصل قيادات بارزة ،بعد انتقادهم
قرار رفع الدعم عن المحروقات،والعنف الذي صاحب ثورة سبتمبر،تجاوز ضحاياها
ال200قتيلا،وابرز الذي فصلوا غازي صلاح الدين العتباني.قد تكون صعقة،اذا
خرج احد اذرع الحكومة الباطشة موسي هلال في دارفور،وكون مجلسا جديدا،بعد
قناعة راسخة،ان الخرطوم استغلت القبائل الموالية لها،لاهدافها،اذا تأكد
هذا القرار،يكون المؤتمر الوطني خسر شخصا استخدمته في التجييش القبلي
للحرب،والجبهة الغربية تنكشف اراضيها للمجموعات الاخري.وفي مقابلة مع
راديو(عافية دارفور) مع المتحدث بأسمه والمجلس الجديد احمد محمد
بابكر،قال ان هلال انتقد التغييرات الحكومية الاخيرة،ورأي انها غير كافية
لتحقيق الا صلاح،واقر هلال ان القبائل العربية في دارفور غرر بها مع بدء
الصراع المسلح في الاقليم.وكشف هلال ان وجود تنسيق بينهم وبين الجبهة
الثورية محذرا من كل الخيارات ستكون مفتوحة للتعامل مع الحزب الحاكم في
حال رفض شروط التفاوض،والاهم في هذا تكوينه مجلس الصحوة الثوري
السوداني.ان مجريات الاحداث السياسية الاخيرة كشفت لهلال انه اداة
استغلالية ووقود حرب،كان الخاسر الاكبر شعبه في المنطقة،والربح الذي جناه
يعدو سلطة قد تنهار في اي لحظة،ويريد ان هلال بحديثه عن وجود تنسيق مع
الجبهة الثورية ان ينبه الي مدي قناعته،ان حاملي السلاح علي حق،لكن هذا
لن يعفي هلال بدوره الذي لعبه في دارفور،وقد تكون خطوة شعور بانتصاراتها
وفشل هزيمتها علي الارض عسكريا،السؤال الان هل هو جاهز لالتحاق بها،ام
انها مناورة لمكاسب له،وخلافاته مع والي شمال دارفور كبر اخذت بعدا
اعلاميا في الاونة الاخيرة.وهل الخيارات المفتوحة التي ذكرها المتحدث
باسمه،من ضمنها تأكيد العمل المسلح واعلان انضمامه رسميا لها،ونوعية شروط
التفاوض،امن ضمنها تعيينه واليا في شمال دارفور بدلا عن كبر.الوضع الي
الان لم تتضح ملامحه،ولم يسمع برد فعلي للحكومة والجبهة الثورية،هي خسارة
ان صح .
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *