انتاج جنوب السودان من النفط ينخفض الي 135 ألف برميل يوميا

انتاج جنوب السودان من النفط ينخفض الي 135 ألف برميل يوميا
أديس أبابا/جوبا (رويترز) – قال مسؤول يوم الاربعاء ان انتاج جنوب السودان من النفط سينخفض باكثر من النصف مع تحرك أحدث دولة في افريقيا نحو وقف كامل لانتاجها النفطي وذلك بعد يوم من توقيعها اتفاق لبناء خط انابيب جديد لتصدير الخام عبر كينيا بدلا من السودان غريمها السابق في الحرب الاهلية.

وتسعى جمهورية جنوب السودان -التي ليس له منفذ بحري واستقلت عن السودان في يوليو تموز بمقتضى اتفاق سلام وقع في 2005- منذ فترة طويلة الي منفذ للتصدير عبر شرق أفريقيا لكن محللين قالوا ان المشروع يواجه تحديات مالية وأمنية قد يصعب التغلب عليها.
وجاء الاعلان عن اتفاق خط الانابيب في وقت متأخر يوم الثلاثاء وسط نزاع مرير متزايد مع السودان حول الاموال التي يجب ان يدفعها الجنوب مقابل استخدام اخط انابيب يمر في شمال السودان الي ميناء بورسودان على البحر الاحمر لتصدير نفطه.
وبدأ السودان مصادرة بعض صادرات نفط الجنوب هذا الشهر مقابل ما يقول انها رسوم لمرور النفط لم يتم دفعها. وقالت جوبا في 20 يناير كانون الثاني انها ستوقف انتاجها النفطي البالغ نحو 350 ألف برميل يوميا في غضون أسبوعين.
وقال باجان أموم -الذي يرأس وفد جنوب السودان الذي يتفاوض مع الخرطوم- في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا “تحرز حكومة جنوب السودان تقدما جيدا مع اغلاق جميع ابار النفط في حقولها المنتجة.
“حجم انتاج النفط سينخفض تدريجيا من 275 ألف برميل يوميا الي 135 ألف برميل يوميا.”
ومضى قائلا “اغلاق منطقة الامتياز 5ايه التي تشغلها شركة النيل الابيض للبترول اكتمل مع اغلاق جميع الابار الخمس والخمسين.”
وأضاف أموم أن الجنوب سيستأنف الانتاج اذا دفع السودان فورا قيمة “الكميات المصادرة أو المسروقة” من النفط بالسعر المتعاقد عليه مع المشترين.
وهناك علامات قليلة على قرب التوصل الى اتفاق. وقال محللون ان مطالبة السودان برسوم مرور تبلغ 36 دولارا للبرميل يتجاوز كثيرا المعايير الدولية بينما يقول الجنوب انه يريد أن يدفع أقل من دولار للبرميل.
وقالت اليزابيث جيمس بول وكيلة وزارة البترول والتعدين في جنوب السودان لرويترز ان انشاء خط الانابيب الجديد سيستغرق 11 شهرا الى ميناء لامو الكيني على المحيط الهندي.
ومضت قائلة “سيبدأون العمل في أقرب وقت ممكن” مضيفة أنه سيتم هذا الاسبوع اعلان اسم الشركة التي فازت بالعقد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *