“الوطني” يصف مبادرة الميرغني للوفاق بالنبيلة.. والبشير يوجه بدراستها…السودان: بوادر انشقاق جديد في صفوف “الشعبية”
الخرطوم- فتحي العرضي:
أفادت أنباء عن انشقاق جديد في صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان. ويتزعم الانشقاق الجديد الدكتور رياك مشار المنتمي إلى قبيلة النوير كبرى القبائل النيلية في جنوب السودان نائب رئيس الحركة ونائب رئيس حكومة الجنوب. وبحسب الأنباء إن الاجتماع الذي ناقش انشقاق الحركة وتكوين جسم جديد منشق من الحركة الأم بزعامة مشار في فندق جوبا لمناقشة الإجراءات التأسيسية للكيان الجديد بعد وصل الصراع داخل أجنحة الحركة إلى مراحل متطورة. وجاء اجتماع جوبا قبيل انعقاد المكتب السياسي للحركة الذي يجيز أسماء المرشحين. وكانت الحركة قد سنت قانونا جديدا بمقتضاه يمنح الترشيح للعضو الذي قضي 10 سنوات متصلة في الحركة في خطوة وصفت بالهادفة لقطع الطريق أمام مشار من الترشح في مواجهة رئيس حكومة الجنوب وزعيم الحركة سلفاكير ميار ديت. وأبعد مشار من المجلس القيادي كإجراء احترازي بجانب إقصائه من لجنة مفاوضات الاستفتاء. في سياق متصل اقتحمت مجموعة تساند حاكم ولاية الوحدة “تعبان دينق” المدعوم من سلفاكير وسط النوير بقيادة محافظ يتبع لإحدى محافظات ولاية الوحدة مقر الأمانة العامة للحركة الشعبية في مدينة بانتيو بولاية الوحدة عنوة لمقر اجتماعات الحركة في الولاية. وكان من بين الحاضرين أثناء الاقتحام الأمين العام للحركة باقان أموم والقيادي في الأمانة العامة والناطق الرسمي باسم الحركة ين ماثيو. وكان الاجتماع يناقش خلافا نشب بين مرشحين يدينون بالولاء للحاكم دينق وآخرين مناوئيين له. فيما أفادت أنباء بأن الاجتماع كان القصد منه تحجيم نفوذ الوالي تعبان دينق ودعم خصمه رياك مشار للحيلولة دون انشقاقه وتكوين كيانه المستقل.
من ناحية أخرى وصف حزب المؤتمر الوطني الحاكم مبادر محمد عثمان الميرغني للوفاق الوطني الشامل بالنبيلة. ووجه الرئيس البشير رئيس المؤتمر الوطني بدراسة المبادرة. وقال الوطني إن مبادرة الوفاق جاءت من قيادي وطني مشهود له بمواقفه الوطنية.
نقلاً عن الشرق القطرية