استبعد جبريل باسولي الوسيط في المفاوضات الجارية بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور مساء الأربعاء التوصل إلى اتفاق سلام نهائي قبل موعد الانتخابات السودانية المقررة في 11 إبريل المقبل.
وأكد باسولي كبير مفاوضي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدارفور أنه: “من المستبعد إبرام اتفاق سلام قبل الانتخابات، وأن من الأفضل تعديل الجدول الزمني لوضع اللمسات الأخيرة حول اتفاق سلام مع الحكومة الجديدة المنتخبة”.
وأضاف أنه: “ليس مستحيلا التوصل إلى اتفاق بحلول هذا الموعد لكن سيكون حينها من الضروري بذل جهد قوي جدا”.
وتابع باسولي أنه لا يدري ما إذا كان انضمام حركة العدل والمساواة وحركة التحرير والعدالة المتمردتين ممكنا جراء التناقضات المتعددة بينهما، حيث تأمل العدل والمساواة في انضمام الأخيرة إليها، غير أنها رفضت وترغب في إجراء مفاوضات منفردة مع السلطات السودانية.
وكان متمردو حركة العدل والمساواة قد وقعوا في فبراير الماضي في الدوحة اتفاق وقف لإطلاق النار، مرفقا باتفاق سياسي كان يفترض أن يؤدي إلى سلام دائم مع السلطات السودانية قبل 15 مارس الماضي.
كذلك وقعت الخرطوم منتصف الشهر اتفاقا تمهيديا كان يفترض أن يؤدي إلى سلام نهائي مساء الأربعاء مع حركة التحرير والعدالة، التي تشمل فصائل صغيرة من المتمردين في دارفور.
كما ترفض حركة “جيش تحرير السودان” _إحدى كبرى حركات التمرد في دارفور_ التي يتزعمها عبد الواحد محمد نور الانضمام إلى مفاوضات الدوحة.
يذكر أن الانتخابات المقبلة تعد أول انتخابات تشريعية ومحلية ورئاسية تعددية منذ نحو ربع قرن وقد تقرر موعدها من 11 حتى 13 إبريل.
الخرطوم – الفرنسية